ما هي مهارات الاتصال الكتابي
يسمى الاتصال أو التواصل (بالإنجليزية: الاتصال) يعرف على أنه عملية نقل المعلومات والمفردات من مكان أو شخص أو مجموعة إلى آخر، ومن مكان آخر، عن طريق الحديث أو الكتابة أو وسائل أخرى التي تمكن من نقل المشاعر والأفكار التي يشعر بها المرسل إلى المستقبل. يجب أن يكون هناك مرسل ومستقبل ورسالة واحدة على الأقل يرغب المرسل في إرسالها للمستقبل. قد يعتقد البعض أن هذه العملية سهلة، ولكن من الضروري أن يتوفر في التواصل مجموعة من الشروط والقواعد لكي تصل الرسالة إلى المستقبل، أينما كان وما تحتويه هذه الرسالة من معلومات أو أفكار أو عواطف. هناك أيضا مجموعة من العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر في جودة هذه الرسالة، مثل: العواطف والسياق الثقافي ووسيلة التواصل المستخدمة وموقع أطراف الاتصال. لذلك، هناك العديد من المؤسسات حول العالم التي تطالب بأن يتمتع الموظف بالقدرة على التواصل مع الآخرين عبر وسائل التواصل المتاحة .
أنواع مهارات الاتصال
يمكن أن تختلف مهارات الاتصال التي يستخدمها الشخص تبعا للموقف وحالة المستقبل. يمكن استخدام مهارة واحدة في موقف معين، أو استخدام كل المهارات في موقف واحد لتحقيق التوازن المطلوب والوصول إلى النتيجة المرغوبة. تنقسم مهارات الاتصال إلى مهارات لفظية ومهارات غير لفظية
المهارات اللفظية
الطريقة اللفظية هي من أفضل التي يمكن للشخص أن يستخدمها في التعبير ، عن آرائه ، وأفكاره ، بطريقة يمكن أن يفهمها بسهولة الشخص المستقبل ، ولكن ليست جميع الكلمات يمكنها أن توصل رسالة إلى المستقبل لذلك يجب أن يراعي المرسل مجموعة من القواعد في هذه الكلمات لتحقق المقصود ، ومن أهم المهارات اللفظية التي يجب أن يكون الشخص على دراية بها لأنه قد يحتاجها في كثير من مقابلات العمل وفي العمل ذاته هي : مهارة طرح السؤال ، ومهارة الحديث المؤثر أو الشرح ، ولكلاً منهما قواعد يجب اتباعها .
المهارات غير اللفظية
المهارات غير اللفظية التي يعتقد بعض الأشخاص أنها ليست مهمة مثل المهارات اللفظية، ومع ذلك فهي ليست أقل أهمية، وتحتاج إلى العديد من العوامل لتحقيقها، لأنها تستهدف فئة معينة وتحتاج إلى معايير محددة. هناك ثلاثة عوامل أساسية غير لفظية يمكن أن تؤثر على التواصل بين الأشخاص، وهي: التواصل البصري، والسلوك الحضاري، وتعابير الوجه. قد يحتاج الشخص إلى الجمع بين المهارات اللفظية وغير اللفظية لكي ينقل رسالته إلى المستقبل .
مهارة الكتابة
مهارة الكتابة هي إحدى مهارات الاتصال اللغوي التي تساعد الفرد على تحويل أفكاره إلى كلمات مكتوبة، ومن خلالها يمكن حفظ هذه الأفكار ونشرها للاستفادة. ومع ذلك، فإنها مهارة تحتاج إلى استعداد وتعتمد على الموهبة والتدريب والممارسة. هناك الكثير من الأشخاص الذين يتمتعون بهذه المهارة إلى درجة تجعل القارئ مستمتعا ولا يرغب في التوقف عن القراءة. بعض الكتاب يولدون بهذه المهارة بطبيعتها، بينما يتعلمها ويتقنها البعض الآخر بعد فترة من التدريب والممارسة. إنهما من أفضل الأشياء التي يمكن أن تجعل الشخص كاتبا ماهرا .
كيفية تعلّم مهارة الكتابة
ربما تكون الكتابة مهارة يولد بها الإنسان، وربما يحتاج الشخص إلى اكتسابها من خلال قراءة الكثير من الكتب والاطلاع على العديد من المجالات والاستماع للمحاضرات. وهناك مجموعة من الأشياء التي يجب على الشخص مراعاتها لتعلم مهارة الكتابة، وهي:
- لابد أن يكون للكاتب طريقة مستقلة عن غيره تساعده على أن يكون له رأيه الخاص ، وفكره الذي يؤمن به ، ولا يدع مجالاً لتغيره مهما كان الأمر ، فيضع في كتاباته ما يتفق مع مشاعره ، ومبادئه ، ولا يأتي بأفكاره من كتاب آخرين ، وينقل عنهم آرائهم ، فهو بذلك لا يجعل لذاته شخصية مستقلة ككاتب .
- ترتيب الأفكار التي ترد في ذهن الكاتب هو أحد الأمور الرئيسية التي يجب مراعاتها عند كتابته، ويجب أن يكون هناك تسلسل وترابط بين الأفكار، لمساعدة القارئ على فهم المطلوب من النص ومعرفة المعلومات التي يرغب الكاتب في إيصالها للقارئ .
- يجب على الكاتب اختيار الكلمات التي تناسب الجهة أو الفئة التي يتحدث إليها، وذلك باستخدام الملايين من المفردات المتاحة في اللغة العربية لتوصيل المعنى الذي يريد الوصول إليه بطريقة بسيطة وسهلة الفهم للقارئ .
طرق تحسين مهارة الاتصال الكتابي
يمكن للكاتب تحسين مهارات الاتصال الكتابي لديه بالعديد من الطرق، بما في ذلك:
معرفة الفئة الموجه لها الرسالة
عندما يريد الكاتب التواصل مع المهارات الشخصية وتوفير المعلومات أو إيصال رسالة معينة بسهولة، فإنه يحدد الكلمات المناسبة والمفردات البسيطة للأشخاص غير المتعلمين أو المثقفين، ويستخدم المصطلحات العلمية في المقالات العلمية، وهذه الأمور تعتمد على الجمهور المستهدف للرسالة .
الاستماع
لا يمكن للشخص أن يصبح ماهرا في الكتابة إلا إذا كان محاورا ومستمعا جيدا. فمهارة الكتابة لا يمكن أن تتطور إلى أقصى حد إلا بعد أن يستمع الشخص للعديد من الأشعار ويقرأ الكتب. فهذا يساعده على اكتساب مجموعة كبيرة من التعبيرات التي يمكنه استخدامها للتعبير عن أفكاره ومشاعره. كما يمكنه أن يتعرف على العديد من المفردات التي يستخدمها في صياغة الجمل.
مراعاة الحال
هناك الكثير من الموضوعات التي لا تطلب الكثير من الشرح ، والتي لا يمكن للكاتب أن أن يطيل فيها لأن هذا يشعر القارئ بالنفور ، والملل من القراءة ، ولكن هناك موضوعات يجب أن يطيل فيها الكاتب ، ولا يختصر ، لأنها تطلب شرح مفصل ، لذلك المرجع في ذلك هو الرسالة التي يريد الكاتب إيصالها للمستقبل .
الأمانة
يتم كتابة الكثير من المعلومات بشكل خاطئ في أغلب المقالات العلمية، وقد كلفت بعض الأشخاص أرواحهم، لذا يجب على الكاتب أن يحرص على الدقة والثقة فيما يكتبه، حتى يتمكن من إيصال المعلومات بثقة إلى القارئ، ويعمل ذلك على تحفيز القارئ لاستيعاب المعلومات بشكل أفضل .
كتابة الأفكار وتدوينها
يجب على الكاتب أن يكتب كل ما يخطر في باله من أفكار، وفي النهاية يقوم بتجميعها في كتاباته بطريقة منظمة تجعل القارئ يشعر بالترتيب والتنظيم، كما يساعده ذلك على البحث عن المعلومات الصحيحة والغير صحيحة وتسجيل الجمل المهمة، وحذف ما هو غير ذلك .