ما هي مصادر التشريع الإسلامي
وضع الله تعالى الكثير من القوانين والشرائع والأحكام للبشر في الأرض لتنظيم الحياة وتحقيق استقامة الحياة إذا اتبعوا ما أنزل الله على رسله والأنبياء، وأنزل الله القرآن الكريم على خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وذكر فيه الكثير من الأحكام والشرائع السماوية، وهو مرجع للبشرية في الوقت الحالي.
مصادر التشريع في الإسلام
حيث قد تم تقسيم المصادر الخاصة بالتشريع في الدين الإسلامي إلى قسمين وهما على الشكل التالي.
التشريع في المذاهب الفقهية
اتفق العديد من العلماء والفقهاء على مصادر التشريع في الدين الإسلامي، ومن بينها القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم اختلفوا في العديد من الأمور الأخرى، وتباينت الآراء وفقًا للما يلي:
1- يرى أبو حنيفة أن هناك ستة مصادر للتشريع، وهي القرآن وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما يتفق عليه الصحابة والتابعون، والاستنباط من الشرع، والعرف، والاستحسان.
وعلى الجانب الآخر، يرى الإمام مالك أن مصادر التشريع في الإسلام تأتي من ثمانية مصادر، وهي القرآن الكريم وسنة رسول الله، والأعمال التي قام بها أهل المدينة، وأكد أن أهل المدينة كانوا أكثر دراية بالرسول عليه الصلاة والسلام وأحكام التشريع، وقوال الصحابة والفتاوى، والمصالح المرسلة، والاستحسان، والقياس، وأخيرا الذرائع فتحها وسدها.
يرى الإمام الشافعي أن مصادر التشريع في الدين الإسلامي هي القرآن والسنة النبوية والإجماع على أقوال الصحابة والتابعين، والقياس لم يأخذ بالاستحسان لأنه من مصادر التشريع المعتبرة، وكان يؤكد أنه إذا استحسن شيئا فإنه يصبح شرعيا.
– “وفقا لرأي الإمام أحمد بن حنبل، فإن مصادر التشريع في الإسلام هي القرآن والسنة والإجماع والفتوى الصادرة عن الصحابة والتابعين والقياس أيضا.
يعتقد الإمام بن حزم أن المصادر الخاصة بالتشريع في الإسلام محصورة على القرآن الكريم والسنة، وأن أي مصدر آخر معترف به من الأئمة لا يعد مصدرًا قويًا متعلقًا بالشريعة، ويتضح من ذللك ذلك تأثره بالإمام الشافعي.
يعتقد أتباع المذهب الإباضي وأصولهم الخوارج أن مصادر التشريع الإسلامي هي القرآن الكريم والسنة والاستحسان والإجماع والقياس، إضافة إلى قول الصحابة والاستصحاب والاستحسان.
ويؤكد الشيعة الإمامية أن مصدر التشريع هو القرآن الكريم وسنة الرسول والاجتهاد، بينما من أنكر الإجماع؟.
بالنسبة لأتباع المذهب الزيدي، فإن مصادر التشريع تشمل القرآن الكريم والسنة والمصالح المرسلة والاستحسان والإجماع، ويعتبره البعض اليوم المذهب الخامس من مذاهب السنة.
مصادر التشريع من حيث التكوين
تُنقسم مصادر التشريع إلى مصادر أصلية قوية تشمل القرآن الكريم والسنة النبوية والاجتهاد وإجماع الصحابة، ومصادر تبعية أو ثانوية تشمل الاستحسان والمراسلة والمتفق عليه من بعض الأئمة.
يعد القرآن الكريم (4251) هو ذلك اللوح المحفوظ الذي أنزله الله عز وجل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويتكون من سورة الفاتحة إلى سورة الناس.
السنة النبوية هي كل ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي المصدر رقم 2 من مصادر التشريع.
يشير الإجماع إلى اتفاق مجموعة من المجتهدين على حكم معين في عهد سابق.
يتمثل القياس في وجود علة جديدة غير موجودة في الشريعة، ولكن يمكن العثور على علة مماثلة من خلال البحث، ويمكن اعتماد حكمها في عهد النبي وتطبيقها اليوم.