ما هي المشروبات الغازية واضرارها

ما هو المشروب الغازي

المشروبات الغازية هي مشروبات غير كحولية، تحتوي على ثاني أكسيد الكربون ومحليات مغذية أو غير مغذية، ونكهات طبيعية واصطناعية، وألوان، وعوامل تحميض، ومواد حافظة كيميائية، ومستحلبات

بالإضافة إلى عوامل وظيفية أخرى، فإن المشروبات الغازية تحتوي على كميات كبيرة من السكر والكافيين، وتعتبر الثانية بعد الشاي والقهوة في استهلاك العقاقير ذات التأثير النفساني على نطاق واسع، ولا تحتوي على أي قيمة غذائية.

ما هو مقدار السكر في المشروبات الغازية

يزداد استهلاك المشروبات الغازية بشكل كبير على مستوى العالم، بسبب التوسع الحضري والتسويق الواسع لتلك المشروبات، ويبلغ متوسط عدد السعرات الحرارية في علبة من المشروب الغازي أو المشروب المحلا بالفاكهة حوالي 150 سعرة حرارية، وجميعها تقريبا من السكر المضاف

يمكن أن يتسبب استهلاك المشروبات الغازية المحلاة في زيادة الوزن لدى الرجال والنساء، حيث تساهم نصف لتر من المشروبات الغازية بحوالي 11٪ من السعرات الحرارية اليومية للشخص البالغ. تعتبر زيادة مستويات السكر في الدم بشكل سريع وارتفاع الشعور بالتعب والجوع عواقب مشروبات الكولا والمشروبات الغازية المحلاة، حتى على الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، وليس لها قيمة غذائية باستثناء الطاقة.

هل هناك آثار صحية ضارة تسببها المشروبات الغازية

تسفر تناول المشروبات الغازية بنسب كبيرة عن العديد من الآثار الضارة، ومن أبرزها:

• الإصابة داء السكري من النوع الثاني.
• التعرض لمخاطر السمنة عند الأطفال.
• الإصابة بالأمراض القلب ية.
• حدوث مشاكل الأسنان.
• ظهور مشكلة في الكلى.
• احتمالية الإصابة بالسرطان.

إليك بالتفصيل الأضرار الناجمة عن تناول المشروبات الغازية:

• تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي: تسبب مستويات السكر المرتفعة في الشراب العادي ارتفاعًا حادًا في مستوى الجلوكوز في الدم، وبدون مساعدتك على البقاء مشبعًا لفترة طويلة، نتيجة لذلك يشعر جسمك بالجوع والإرهاق مما يطلق العنان لحلقة مفرغة تؤثر سلبًا على محيط الخصر لديك وتزيد من خطر الإصابة بالنوع 2 من داء السكري.
• يؤدي تناول مشروب غازي واحد أو أكثر يوميًا إلى زيادة الوزن بشكل كبير وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 الثاني النساء والثالث بالنسبة للرجال أيضاً كما يؤدي تناول قدر كبير من هذه المشروبات يوميًا إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 (بنسبة 26) ٪) ومتلازمة التمثيل الغذائي 4.
• المشروبات الغازية يمكن أن تجعلك تكتسب وزناً: على الرغم من الإعلانات التي تزعم أن المشروبات الغازية الدايت تساعد على خسارة الوزن، إلا أن الباحثين يعتقدون أن المحليات الصناعية الموجودة في هذه المشروبات لا تلبي رغباتك في تناول الحلويات مثل السكر العادي، وبالتالي تميل إلى تناول المزيد من السكر، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
• بالإضافة إلى ذلك، فإن السكر الاصطناعي المعروف باسم الأسبارتام يتم فحصه منذ الثمانينات عبر المسح الضوئي، وعلى الرغم من أن الخبراء أوضحوا ذلك في الوقت الحاضر، إلا أن الأسبارتام يمكن أن يكون سببا للإصابة بالسرطان وفقا لبعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، بالإضافة إلى ما سبق.
• تزيد المشروبات الغازية من مخاطر السمنة عند الأطفال: بسبب اهتمام الأطفال بتناول هذه المشروبات السكرية واستخدامها بدلا من الأطعمة الصحية، فإنهم يتعرضون لخطر أكبر. وتشير دراسة إلى أن تقليل تناول المشروبات الغازية يمكن أن يقلل بشكل كبير من السمنة لدى الأطفال والمراهقين. بسبب عدم وجود فوائد غذائية في معظمها، فإن هذه المشروبات لا تتناسب مع نظام غذائي صحي للأطفال، ويمكن أن يحل الكافيين الموجود فيها محل الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الحليب ويقمع الجوع عند الأطفال.
• يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب: تزداد احتمالية الإصابة بالسمنة ومتلازمة مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني عند تناول المشروبات الغازية، وكلها علامات على وجود أمراض القلب والأوعية الدموية.
• عندما تتناول الكثير من السكر من مصادر غير صحية، يقل احتمال تناولك للعناصر الغذائية والفواكه والخضروات الغنية بالألياف، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطراب في مستويات الدهون ويسبب مشاكل في القلب، وهناك دراسة استمرت عقدين من الزمن أفادت بأن الرجال الذين يتناولون المشروبات الغازية بانتظام يكونون أكثر عرضة بنسبة 20٪ للإصابة بنوبة قلبية.
• يسبب تآكل الأسنان: يتحول السكر الموجود في المشروبات الغازية إلى حمض عندما تتأثر به البكتيريا الموجودة في الفم، مما يهاجم مينا الأسنان ويضعفها، وهذا هو السبب الآخر الذي يمنع الكثيرين من الابتسامة، ويتعرض الأطفال والمراهقون بشكل خاص لتسوس الأسنان بسبب ذلك.
• تناول الكثير من المشروبات الغازية يؤدي إلى هشاشة العظام والكسور. حمض الفوسفوريك هو مادة مضافة للغذاء تضاف إلى الكولا لإعطائها طعما منعشا وأيضا لمنع نمو الكائنات الحية الدقيقة في البيئة الغنية بالسكر، حيث يمكن أن يتداخل الفوسفات الزائد في الدم مع التمثيل الغذائي السليم للكالسيوم الضروري لصحة العظام وأيضا يمكن أن يتداخل الكافيين مع امتصاص المعادن.
• تسبب مشاكل في الكلى: تم إجراء دراسة على 465 مريضا يعانون من أمراض كلوية مزمنة و467 شخصا صحيا، وتبين أن شرب كوبين من الكولا يوميا، وليس المشروبات غير الكولا، يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى بمقدار الضعف، ويرجع ذلك إلى وجود حمض الفوسفوريك في الكولا، الذي يسبب اضطرابات في الجهاز البولي وحصى الكلى وأمراض الكلى المزمنة.
• تزيد مخاطر الاصابة بالسرطان: الألوان والمواد الحافظة المضافة في المشروبات تسبب لك المزيد من المشاكل، وهذه مشكلة من أسوأ أنواعها الآتية: لون الكولا: قد يكون لون الكراميل المستخدم في العلامة التجارية للكولا الشعبية جميل المظهر، ولكن له تأثير خطير تماما، حيث إن المادة المسرطنة 4-ميثيلميدازول موجودة في تلوين الطعام البني وتسبب سرطان الرئة والكبد وسرطان الغدة الدرقية، ومشروبات البرتقال الغازية: من المعروف أن فيتامين ج (حمض الأسكوربيك) الموجود في مشروبات البرتقال المنعشة يتفاعل مع بنزوات الصوديوم، وهي مادة حافظة شائعة في المشروبات الغازية، وذلك لتكوين البنزين، مما يؤدي إلى ظهور سرطان الدم وفقا للأبحاث التي أجريت في هذا الصدد.
• تحتوي الزجاجات البلاستيكية وعلب الألمنيوم والبلاستيك والعلب المستخدمة في تعبئة المشروبات الغازية على مواد كيميائية مثل بيسفينول أ (BPA)، وهي مادة مسرطنة ضارة للغاية ومعروفة أيضًا بتعطيل الهرمونات وزيادة ضغط الدم
•  يسبب الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن: تبين أن شرب أكثر من 500 مل (16 أونصة) من المشروبات الغازية يوميا يسبب الحساسية في مجرى الهواء، فقد أظهرت دراسة في أستراليا أن تناول أكثر من 500 مل من المشروبات الغازية يوميا مرتبط بالإصابة بالربو واضطراب الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وتوقع الباحثون أن هناك عدة عوامل قد تؤثر في ذلك، حيث يمكن أن تؤدي الكمية العالية من السكر في المشروبات الغازية إلى حدوث حساسية في الشعب الهوائية والتسبب في الالتهاب. قد تزيد المواد الحافظة المستخدمة في المشروبات الغازية مثل النتريت والكبريتات وبنزوات الصوديوم من تفاقم هذه الأعراض. وترتبط الفثالات الموجودة في زجاجات المشروبات الغازية أيضا بالإصابة بالربو. كل هذه الأمور تستدعي الحذر لأنها خطيرة جدا وتؤثر سلبا على صحة الإنسان.