ما هي الطائفة المرشدية ؟.. وأسرارها ومعتقداتهم
حقيقة الطائفة المرشدية
يقال عنها أنها مذهب ديني مسالم يُنسبونه للإسلام، ويقال أن معظم أتباعها في سوريا، والرأى الآخر يقول أن المرشدية طائفة من غلاة النصيرية وقد ظهرت وقت الاحتلال الفرنسي وترعرعت لخدمة الاستعمار وقد ادعى مؤسسها الألوهية، واستمرت الطائفة المرشدية حتى بعد موت مؤسسها على يد ابنائه.
المرشدية طائفة مصطنعة تجمع بين الأفكار المنحرفة الضالة، حيث يدعون أنها طائفة تحفظ الدين بتحرير الناس منه، ولكن الحقيقة هي أنها تسعى لإخراج الناس من الدين وربطهم بأفكار سليمان المرشد وأبنائه، وتستمر في عبادتهم بدون الله تعالى أو معه، وكانت الطائفة المرشدية ضمن أهداف الاحتلال الفرنسي.
تعود جذور ظهور المرشديّة في سوريا إلى النصف الأول من القرن العشرين، في منطقة الحدود الجبليّة بين محافظتي اللاذقية وحماة، ومن هذه المنطقة انتقلت الدعوة إلى باقي محافظات سوريا، والآن توجد الوجود المرشدي الأقوى في محافظة حمص ومحافظة اللاذقية.
هل سليمان المرشد يدّعي الألوهية
الإجابة بين الإثبات والنفي فلا تزال تهمة ادعاء الألوهية توجه لسليمان المرشد تلاحق الطائفة وحتى أيامنا تلك، لكن ذكر جمال باروت الكاتب السوري في كتابه “شعاع قبل الفجر: عن مذكرات أحمد السياف”، يشير للاتهامات التي وجهت لسليمان المرشد ويقول أن خلفها كان دوافع سياسية، ولا توجد لها علاقة بادعاء الألوهية.
على العكس تماما، يذكر أحمد السياف في مذكراته أن سليمان كان مناضلا ومقاوما، وأنه كان يمتلك وجهة نظر دينية خاصة تتعلق بالمذهب العلوي. ووفقا لكتاب `شعاع قبل الفجر`، فإن وفاة سليمان المرشد أدت إلى وراثة ابنه مجيب المرشد للدعوة بشكل رسمي عام 1951، وتم اعتباره المؤسس الحقيقي للدعوة المرشدية، ويعتبره المرشديون `المخلص`.
وفقا لتقارير من حمص، زعم سليمان المرشد الإلهية أثناء الاحتلال الفرنسي، ودعم الفرنسيين لهم يؤكد أن الطائفة تخدم مصالحهم. قامت فرنسا بتأسيس دولة للمرشديين خلال فترة الاحتلال التي استمرت من عام 1920 إلى 1936 تحت قيادة سليمان المرشد.
تقدم بعض الروايات الزعم بأنه ادعى الإلهية بمساعدة من الفرنسيين، حيث كان يرتدي ملابس مزودة بأزرار كهربائية، وكانت هناك بطارية صغيرة في جيبه متصلة بتلك الأزرار. وعندما يرغب في توصيل تيار الكهرباء، يقوم بالضغط على الأزرار ليضيء الأنوار، وبعدها ينحني أنصاره له، والمستشار الفرنسي ينحني مثلهم.
يؤكد الباحثون أن الاتهام والحكم بالإعدام لم يتم بسبب ادعاء سليمان الألوهية كما كان مشهورًا، وإنما تم تلفيق تهم بأسباب سياسية واضحة.
يدعم المؤرخون من السنة هذا الزعم بأن المرشدية كانت حركة سياسية تهدف إلى دعم الاحتلال الفرنسي في ذلك الوقت، وأن سلمان المرشد كان عضوا في البرلمان السوري في عام 1943، وهذا ما أدى إلى معاقبته بتهمة العمالة، وتم إعدامه في عام 1946 كجزء من حملة تصفية الحسابات التي شنتها الحكومة السورية ضد الزعماء الذين واجهوا الحكومة.
أسرار الطائفة المرشدية
- في دعائهم، يلحون النصيريون على الله تعالى بأن يرزقهم بجنود غرباء غير منتمين لجنسيتهم، يأتون من جهة الغرب لإنقاذهم من حكم المسلمين الحاكمين عليهم، وقد وصف الأستاذ الشكعة تلك الدعوة بأنها دعوة لفرنسا المستعمرة للدخول إلى بلادهم والتمكن فيها.
- هنا لا بد لمن يقرأ عن المرشدية ينتبه على أنهم لا يعلنون عقيدتهم في العلانية فمثل معظم هذه العقائد ينفون عقيدتهم ويصرحون بشئ آخر يناسب المجتمع كما يفعل الشيعة في أمر التقية، فللمرشدية طقوس ودعوات يؤدونها أسمها الأقداس الستة نصها كفر لا يمكن أن يقولها لسان مؤمن بالله ومسلم، وهي:
- تشمل الأقداس في تلك الطائفة قداس ظهور الله الذي يشير إلى ظهور سلمان المرشد ودعوته للناس، وقداس سليمان أو سلمان، وقداس فاتح ابن الأكبر، وقداس هلالة وهو رمز أنثوي، وقداس ساجي، وقداس نور الضحية الذي يشير إلى ابن سلمان الأخير.
- المرشدية تتضمن معايير مزدوجة توفر التوازن بين النظرية والتطبيق.
معتقدات الطائفة المرشدية
- كتب “نور المضيء المرشد” كتابا يحتوي على معلومات تتعلق بالطائفة المرشدية تحت عنوان “لمحات حول المرشدية”. تعتبر هذه الطائفة دينا وليست حزبا سياسيا، وهي منهج أخلاقي نقي يهدف إلى اكتساب رحمة الله والحفاظ على عزتها، وليست نظاما اجتماعيا محددا أو برنامجا اقتصاديا
- يقول أبو الهيثم: أصبح من المعتاد أن يعلن متبع الطائفة المرشدية عن عقيدته في التأليه لسلمان وأبنائه، والذين قام بتسميتهم باسماء الله الحسنى مثل (فاتح، سميع، مجيب)، وذلك بعدما كانوا يكتمون ذلك في السابق.
- يدافع المرشدون عن عقيدتهم تحت مسمى حرية الفكر، ولديهم صلاة خاصة يسمونها الصلاة المرشدية، وعادة ما ينسبونها إلى مجيب الأكبر. يتضمن نص الصلاة الذي يملأه الكفر بدايةا الآتي
- “تسبيح إلى مولانا مجيب بن سلمان المرشد الرب العظيم، مولانا لك العزة والمجد والتهليل والتكبير، سبحانك ربنا إنك كريم رحيم، يا مولانا يا مجيب المرشد، سبحانك أنت الرب العظيم، إلى آخر الدعاء الذي اشتمل على صدق اللجوء إلى هذا الرب المُختَرع، تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا”.
- يقوم أتباع العقيدة الشيعية في عيدهم بممارسات تهدف إلى محاربة أهل السنة، حيث يحاولون إيقاعهم في الفتن والكبائر، ويشجعون المنحرفين من أهل السنة فقط – دون العلويين – على الاجتماع في عيدهم لممارسة الجنس بينهم دون تمييز بين المحارم وغيرهم، وذلك لإفساد أهل السنة.
- يدعون أن المهدي المنتظر قد ظهر بالفعل بعد القيامة، وأنه هو المرشد الإيراني مجيب بن سليمان.
- لا يفرقون بين من يعبد الله وحده ومن يعبد الحجر والبشر والشجر والبقر، بغض النظر عن الدين السماوي أو الأرضي أو الوثني، فكل ما يعتقده البشر من دين فهو سواء بالنسبة لهم.
دستور الطائفة المرشدية
- في المذهب المرشدي، لا يتم الاحتفال بأي من أعياد المسلمين، ويتم الاحتفال بعيد واحد فقط يسمى بـ (عيد الفرح بالله)، وهو مرتبط بوقت إعلان مجيب بن سلمان بدء دعوته الفعلية للمذهب المرشدي.
- في أعيادهم، يتجمعون في ساحة واسعة يقدمون فيها الحلوى، ويشاركهم الفاسقون من خارج طائفتهم في هذا الفعل الشائن وهو ممارسة الجنس معهم.
- تنفيذا لأمر سليمان المرشد الذي أمرهم بنص صريح في قداس ظهور الله بعدم دخول علويين إلى بيوتهم كي لا يعيدوهم، وعدم إطعامهم إلا منجسا من نسائهم، وعدم السماح لهم بالنوم في منازلهم، وأن يمارسوا الحب مع المتسننين ليكسبوا منهم القوة ويصبحوا أقوياء القلب.
- لا يروجون لعقيدتهم الضالة حتى يعتقد الناس أنهم طائفة مسالمة، ولكن الحقيقة هي أنهم يمارسون دينا يعتمد على طلبات من يرغبون فيها، وفي تعاليمهم الضالة يقولون `ليس علينا مهمة إنقاذ العالم`، وهناك أولئك الذين يؤيدون أنهم دين يستشهدون بهذا النص ويعادلونه بأي آية قرآنية قال فيها الله لرسوله الكريم `ليس عليك هداهم`.
- لا يعترف المرشدون بالأوامر والتعليمات ويعتبرونها نوعًا من الإكراه، ويؤكدون أن الخير والشر إذا لم يكن من تلقاء النفس، فليس لفاعله أي فضل.
الزواج عند الطائفة المرشدية
للفتاة المرشدية الحق في الزواج من من تحب وترغب فيه مهما كانت ديانته.