العملاتمال واعمال

ما هي السوق السوداء للعملات

السوق السوداء هي إحدى المصطلحات التي نسمع عنها من قبل خبراء الاقتصاد، وهي السوق التي يتم فيها تداول العملات بطريقة غير قانونية من قبل العملاء، مما يشمل بنوك ومصارف غير معترف بها من قبل البنك المركزي المصري، وتتم تحديد أسعار العملات في السوق السوداء بناء على الطلب على العملة، ولا تخضع هذه المعاملات للمراقبة من قبل الهيئات المختصة في البلاد.

مفهوم السوق السوداء

قد يربط الكثير منا مصطلح السوق السوداء بسوق العملات فقط وبالتحديد الدولار الأمريكي، ولكن السوق السوداء هو مصطلح شامل يشمل جميع التعاملات في البلاد، سواء كانت تداول عملة أو بيع وشراء السلع والأجهزة الكهربائية وغيرها. يعمل الأشخاص في السوق السوداء بشكل سري ويتم فيه بيع وشراء السلع بدون مراقبة من الجهات الرقابية، كما يتم بيع السلع بأسعار أعلى بكثير من الأسعار المحددة من قبل الحكومة.

يتم تداول العديد من السلع المهربة في هذا السوق، وعند عدم توفر سلعة محددة في الأسواق المصرية، يمكن العثور عليها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة ومبالغ فيها، والتي لا تخضع للتسعير الجبري المفروض من قبل الجهات المتخصصة في البلاد.

متى ظهرت السوق السوداء

لا يقتصر وجود السوق السوداء على مصر فحسب، بل ظهرت تلك السوق في الكثير من الدول حول العالم، وظهرت السوق السوداء، أو هذا المصطلح، للمرة الأولى خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث اعتمدت الكثير من الدول سياسات اقتصادية خانقة تتضمن عدم توفير الكثير من السلع الغذائية الهامة للشعوب، وتم تطبيق الكثير من السياسات الخانقة مثل حصص الاستهلاك وحصص التموين والعديد من المصطلحات الجديدة.

تمثل هذه الفرصة فرصة للعديد من التجار لفتح سوق جديد للبيع، حيث يتم بيع جميع السلع التي غير متوفرة في البلاد بأسعار مضاعفة للسعر الأصلي أو المقرر من قبل الحكومة في البلاد، وبسبب ذلك، يتم تسمية هذا السوق بـ “السوق السوداء” لأنه يعمل بشكل غير شرعي وغير شفاف.

عقوبة التعامل في السوق السوداء

وفقا للقوانين المصرية، تم وضع المزيد من العقوبات على أولئك الذين يتعاملون في هذا السوق، بحيث يمكن أن تصل العقوبة إلى السجن لمدة ثلاث سنوات على الأقل ولا تزيد عن عشر سنوات، وتغريم المتعاملين في السوق مليون جنيه على الأقل ولا تزيد عن خمسة ملايين جنيه، أو تحريز المبلغ أو السلع التي تم التعامل بها، أيهما أكبر.

أثار السوق السوداء على اقتصاد البلاد

من الواضح أن السوق السوداء تؤثر سلبا على الاقتصاد في البلاد، ومن بين تلك التأثيرات السلبية المحتملة ما يلي

تتسبب في حدوث الكثير من الأضرار على الصناعة المحلية حيث لا تتحمل تكاليف أعلى من السلع المعروضة في السوق السوداء بأسعار خيالية مما يعرضها للخسارة.

بالإضافة إلى تعرض السلع القانونية للنقص من خلال تجار السوق السوداء، مما يجبر الناس على الشراء من ذلك السوق نظراً لعدم توفر السلع في مناطق أخرى.

تؤدي عمليات البيع غير الشرعية في السوق السوداء إلى تخفيض الخدمات التي تقدمها الحكومات للمواطنين وتؤثر على المصلحة العامة، حيث لا تتم مراقبة السلع المباعة فيها ولا تخضع للضرائب.

يعمل الكثيرون في هذا السوق دون الحصول على حقوق العمال المتعارف عليها في البلاد وبدون الاستفادة من مميزات الحماية القانونية، وهذا يجعله يشكل خطرًا على العمالة.

تؤثر السوق السوداء بشكل كبير في النشاط الاقتصادي للدول النامية والبلدان بشكل عام.

يتم استثناء جميع الأشخاص العاملين في هذا المجال من حساب القوى العاملة في البلاد.

خطورة العمل في السوق السوداء

عندما يتعامل الأشخاص مع السوق السوداء، يتعرضون للعديد من المخاطر، مثل الاحتيال والنصب والعنف، ومن الممكن أن يكونوا ضحية لعمليات التلاعب في السلع التي يريدون شرائها. كما أنه لا يحق للمتعاملين في هذه السوق اللجوء إلى القانون في حالة التعرض للغش أو الخداع، لأن التجارة في السوق السوداء تعد من أنواع التجارة غير القانونية، ولا تخضع للرقابة والقوانين الموضوعة من قبل الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى