ما هي البصمة الكربونية ؟.. وطرق حسابها ,, وطرق تخفيضها
تعريف البصمة الكربونية
يعد مصطلح البصمة الكربونية أحد أشكال “البصمة البيئية”، وهو مقياس شامل لكمية استخدام موارد الأرض، ويتم شرح البصمة البيئية عن طريق حساب المساحة التي يحتاجها أي شيء لدعم كل البشر على كوكب الأرض، فإذا استمر استخدام الموارد بالمعدل الحالي، فإن هذا الرقم يرتفع بثلاثة أضعاف المساحة الأرضية في الولايات المتحدة، ويأتي هذا التوضيح من شبكة Global Footprint Network.
ببساطة، البصمة الكربونية للإنسان هي حجم الغازات الدفيئة التي تنطلق داخل الغلاف الجوي بسبب أفعال البشر. يمكن تطبيق هذه الحسابات الكربونية على حياة الأفراد أو نواحي معينة من نمط حياتهم أو منازلهم أو مؤسساتهم أو حتى أحداثهم. بغض النظر عن الطريقة المستخدمة في الحسابات، فإن البصمة الكربونية الجماعية للبشرية تؤثر على مناخ الأرض بشكل عام. وبناء على ذلك، كلما زاد حجم البصمة الكربونية، زادت ذروة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. ولذا، فإن الحد من البصمة الكربونية هو واحد من أفضل الحلول.
المساهمون الرئيسيون بالبصمة الكربونية
تعتبر كل أنشطة البشر جزءا من بصمة الكربون على الأرض، ولكن بعض الأمثلة تضيف الكثير إلى البصمة الكربونية، ومن الممكن تحسينها عن طريق استخدام وسائل أكثر صداقة للبيئة، ويمكن الاستفادة من بيانات وكالة حماية البيئة. وفيما يلي بعض أهم مصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
- إنتاج الكهرباء.
- وسائل المواصلات.
- تشمل الصناعات التي تستخدم الوقود الأحفوري والتفاعلات الكيميائية.
- التجارة والإسكان.
- الزراعة.
- استخدامات الأراضي.
من الصعب إيقاف مثل تلك الأنشطة، لذلك من المهم البحث عن طرق أكثر استدامة وصديقة للبيئة التي يمكننا البدء في استخدامها. قد يكون تغيير أنماط الحياة لتصبح صديقة للبيئة شيئا متعبا في البداية، ولكن هناك خطوات يمكن اتخاذها للبدء في الاهتمام بالبصمة الكربونية.
طرق حساب البصمة الكربونية
- وكالة حماية البيئة:
قامت وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) بتطوير آلة حاسبة تقوم بحساب البصمة الكربونية استنادا إلى ثلاثة عوامل. أولا، تقوم بحساب الانبعاثات المباشرة من استخدام الطاقة في المنازل ووسائل النقل. ثانيا، تقوم بحساب كمية النفايات التي تنتجها كل أسرة لحساب الانبعاثات غير المباشرة. ثالثا، يحدد الموقع الجغرافي الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من الانبعاثات ويظهر كمية الانبعاثات الكربونية المتوقعة التقلص. كما يوضح كيفية مقارنة البصمات الكربونية الشخصية بالمتوسطات العالمية.
- حفظ الطبيعة:
: “تستخدم هذه الآلة الحاسبة من قبل The Nature Conservancy وهي إحدى وكالات حماية البيئة، إلى جانب اهتمامها بالطعام والنظام الغذائي. ومع ذلك، فإن هذه الآلة الحاسبة لا تحتاج إلى إدخال الأرقام الحقيقية للأشياء مثل استخدام الطاقة في المنزل وكفاءة استهلاك الوقود، فهي تطرح أسئلة عامة مثل حجم السيارة وما إذا كانت هناك طرق تستخدم لتدفئة أو تبريد المنزل. وهذا يجعل الآلة الحاسبة سهلة وسريعة الاستخدام، ولكن لا تكون نتائجها دقيقة للغاية. وتقارن نتائج الآلة الحاسبة للبصمة الكربونية مع متوسط الولايات المتحدة والعالم ككل.
- مركز حلول المناخ والطاقة:
تقدم المنظمة البحثية في مركز حلول المناخ والطاقة قياسا للبصمة الكربونية، وهو تقدير سريع جدا يتم الحصول عليه من خلال سلسلة قصيرة من الأسئلة العامة حول المنزل والسيارة واستخدام وسائل النقل المختلفة، دون التفصيل في المسائل مثل الغذاء أو استخدام الطاقة المتجددة. يمكن رؤية النتائج على الفور، ولكن يتم مقارنتها مع المتوسط للأشخاص في المنطقة. يجب على الفرد أن يقوم بالتسجيل أولا على الموقع وتقديم عنوان البريد الإلكتروني.
- أثار الكربون:
وهي آلة حسابية مقدمة من شركة استشارية بيئية تدعى Carbon Footprint، وتتميز بشمولية قياسها عن الآلات الأخرى، حيث تشمل أجزاء منفصلة للمنزل والسيارة ووسائل النقل المتنوعة، وتغطي الانبعاثات الثانوية عن طريق طرح أسئلة حول النظام الغذائي وعادات التسوق واستخدام الخدمات.
- المناخ البارد:
تملك جامعة كاليفورنيا في بيركلي شبكة CoolClimate وتعد من أكثر حواسيب الكربون مرونة، وتسأل عن عادات السفر والإقامة والتسوق والتغذية، ويمكن للمستخدم تعديل الأسئلة لتكون محددة ومركزة وكثيرة أو قليلة، وتشرح الطريقة لمقارنة أسلوب حياة الأسر الأخرى في نفس المنطقة والدخل والحجم، وتوضح الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل انبعاثات الكربون الخاصة بكل فرد.
طرق تخفيض البصمة الكربونية
- الحد من مخلفات الملابس : يصدر قطاع الملابس حوالي 10٪ من إجمالي انبعاثات الكربون في العالم، ويبقى ثاني أكبر ملوث صناعي بعد النفط، والمفارقة أن حوالي 70 مليون برميل من النفط يتم استخدامها سنويا لإنتاج ألياف البوليستر، والتي تعد أكثر الألياف استخداما في صناعة الملابس السريعة، وكذلك الملابس الرخيصة التي يتم التخلص منها بسرعة ويتم إنتاجها بسرعة من قبل تجار التجزئة لمواكبة أحدث الصيحات.
- تقليل استهلاك اللحوم والأغذية: تنتج الثروة الحيوانية ومنتجاتها الثانوية بمقدار لا يقل عن 32000 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، أو 51٪ من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، وهذا يزيد بشكل كبير من انبعاثات العادم الشاملة في وسائل النقل الجماعية، ومن المرجح أن ترتفع هذه الانبعاثات في مجال الزراعة الحيوانية بنسبة 80٪ بحلول عام 2050 ما لم تتبع أنظمة إنتاج أغذية مستدامة على نطاق واسع.
- عدم استعمال البلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة: لقد ولى زمن إعادة استخدام علب الطعام وإعادة تدوير العلب الصفيحة باعتبارها وسيلة لإنقاذ الأرض، وحتى يتم تحقيق تغيير بيئي وتقليل بصمة الكربون للإنسان، حان الوقت لنعيش جميعا دون استخدام البلاستيك أو الأكواب الورقية بطريقة حياة بدون نفايات
- قيادة أقل: أبسط طريقة لتقليل البصمة الكربونية للسيارة هي القيادة بشكل أقل، كما يمكن القيام برحلات قصيرة سيرا على الأقدام أو باستخدام الدراجة، وفي الرحلات الطويلة يمكن مشاركة الآخرين للحد من كمية الغاز المستخدمة وانبعاث الكربون من كل شخص، كما يمكن تقليل المسافات التي نقطعها عن طريق الجمع بين العديد من المهام في رحلة واحدة كلما كان ذلك ممكنا.
- توفير الكهرباء: أن أفضل الحلول هو استبدال المصابيح القديمة الزهرية المستخدمة في الإضاءة بمصابيح CFL أو مصابيح LED التي تعمل بكفاءة أعلى. لقد حان الوقت للقيام بذلك فورا، خاصة مع اختفاء المصابيح القديمة من معظم الأسواق الآن. لذا يمكن شراء المصابيح الجديدة عندما تحترق المصابيح القديمة.
- تدفئة وتبريد المنازل بكفاءة: يمكن توفير الطاقة في التدفئة والتبريد عن طريق ضبط الأنظمة وتحسين عزل المنزل والحد من تسرب الهواء وإغلاقه، كما يمكن ضبط منظم الحرارة في درجات أعلى في الصيف وأقل في الشتاء.
- طيران أقل: يعد السفر الجوي من أكثر الأنشطة الإنسانية إنتاجا للكربون، ويمكن تقليل بعض رحلات الطائرة بالسفر بالقطار أو الجمع بين عدة رحلات في رحلة واحدة، وفي حال كان السفر هو الخيار الوحيد، فإن البحث يتم عن رحلات جوية غير متوقفة، حيث تنتج هذه الرحلات انبعاثات غازات أقل من الرحلات المتوقفة.