ما هي البروتينات الصناعية
أصبحت البروتينات الصناعية أحد أنواع البروتينات المعروفة لدى الرياضيين، وعلى الأخص من يمارس رياضة كمال الأجسام، فهي متواجدة بالأسواق بوفرة تحت مسميات مختلفة وأسعار متفاوتة، تبعا لاختلاف مصدر البروتين، ويواصل ممارسو الرياضة البحث عن أفضل الأنواع وأقلها ضراراً، للحصول على حاجتهم اليومية من البروتين.
تعريف البروتينات الصناعية
– “يُعد استخدام البروتينات الصناعية أحد الطرق الأسهل التي يستطيع الرياضيون الحصول من خلالها على الكمية اللازمة من البروتينات في نظامهم الغذائي، وبالرغم من أنها ليست الطريقة الأفضل، إلا أنها توفر الوقت والجهد اللازمين لإعداد وجبة صحية تحتوي على نفس الكمية من البروتينات.
لن تحتاج إلا إلى بعض الماء وقليل من مسحوق البروتينات الصناعية عالية الجودة، وبذلك ستكون قد حصلت على كمية البروتين اللازمة لبناء العضلات في دقائق قليلة.
أنواع البروتينات الصناعية
يختلف نوع البروتين الصناعي اعتمادًا على مكوناته المختلفة، لذلك يجب التعرف على الهدف من الحصول عليه قبل شرائه، إذ يتوفر بعض الأنواع على شكل بروتينات مركزة فقط، بينما تحتوي الأنواع الأخرى على مكونات أخرى مضافة.
قد تحتوي بعضها على الكربوهيدرات التي تساعد الرياضي على زيادة وزنه إذا لزم الأمر، وتركيز البروتين يختلف منتجا إلى آخر، حيث يكون أدنى تركيز للبروتين 25 جراما وقد يصل في بعض المنتجات إلى 60 جراما، وذلك يعود إلى مصدر استخراج البروتين منه.
فوائد البروتينات
يحتاج جسم الإنسان إلى البروتين بشكل يومي لأداء العديد من الوظائف والمهام الحيوية، ومن بينها الأهم:
- النمو وبناء عضلات الجسم.
- تصنيع الهرمونات.
- تصنيع الإنزيمات.
أفضل مصادر البروتينات الصناعية
يتم إنتاج البروتينات الصناعية من العديد من المصادر، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هو أفضل مصدر للحصول على البروتين؟ ينصح خبراء التغذية ببروتينات الحليب ويعتبرونها الأفضل بين الأنواع الأخرى، حيث تحتوي على جميع أنواع الأحماض الأمينية بأشكالها المختلفة اللازمة للجسم.
قام خبراء التغذية بترتيب المصادر الأفضل للبروتينات الصناعية على النحو التالي:
- يأتي البيض الكامل في الترتيب الثاني.
- أما المركز الثالث، فهو للكازين وهو البروتين الأساسي في الحليب.
- تليه لحم البقر حيث كان المصدر الرئيسي والأكثر استخداما منذ القدم.
- فول الصويا.
- حبوب القمح.
- حبوب الفاصوليا.
طريقة اختيار البروتين
يعتمد العديد من الرياضيين على نسبة القيمة الحيوية في اختيار البروتينات الصناعية ويرون أن البروتين ذو أعلى نسبة BV هو الأفضل، ولكن هذا الموضوع صعب الإجابة عليه بشكل واضح بسبب وجود عوامل أخرى قد تؤثر على جودة البروتين.
يرى المتخصصون أنه لا يجب الاعتماد على معيار واحد فقط لتحديد جودة البروتين، ولكن من الأفضل الحصول على البروتين من مصادر متنوعة لتلبية احتياجات الجسم منه.
ما هو معيار BV
القيمة البيولوجية هي أحد المعايير المعروفة لقياس جودة البروتينات الصناعية، وهي اختصار للتعبير عن كمية النيتروجين الموجودة في البروتين والتي يمكن أن يستخدمها الشخص المكلف بالغذاء اليومي كبديل لمائة جراممن البروتين.
أفضل وقت لتناول البروتينات
ينصح خبراء التغذية بتناول البروتين مباشرة بعد الانتهاء من التمارين الرياضية، لتسهيل وصوله إلى العضلات وتوفير الكمية اللازمة من البروتين التي تحتاجها العضلات لبناء نفسها وتحسين الصحة العامة وتعزيز القوة العضلية.
يتجه الرياضيون إلى تناول البروتينات الصناعية وذلك لسهولة إعدادها وهضمها ولتوصيلها إلى العضلات بأسرع وقت ممكن، بدون الحاجة إلى إهدار الوقت في إعداد وجبات غذائية.
الحد الأدنى لكمية البروتين اليومية
يتطلب الحد الأدنى لاحتياجات الجسم من البروتين في اليوم الواحد جرام واحد لكل رطل من وزن الجسم، ولذلك يجب تحديد وزن الجسم أولاً لتحديد الكمية الصحيحة من البروتين المطلوبة. على سبيل المثال، إذا كان وزن الجسم 150 رطلاً، فسيحتاج الجسم إلى 150 جرامًا من البروتين يومياً.
لن يساعد الحصول على كمية أكبرمن البروتين على بناء العضلات، ولكن يمكن للجسم استخدامها في عملية الشفاء في حالة وجود إصابات.
أضرار البروتينات الصناعية
يفضل العديد من خبراء التغذية والأطباء الحصول على البروتينات اللازمة للاحتياجات الجسم من مصادر طبيعية وتجنب المصادر الصناعية التي لها تأثيرات سلبية على الجسم. لأنهم لا يثقون في جودة هذه المنتجات أو في معايير اختيارها.
تناول البروتينات الصناعية قد يؤدي إلى بعض الأضرار، خاصةً مع تقليل كمية الماء المتناولة، حيث تحتوي على تركيزات عالية من البروتين، مما قد يتسبب في تكون حصوات الكلى، أو زيادة الوزن على عكس ما يريده الشخص الرياضي.
تم اختبار مجموعة من منتجات البروتينات الصناعية في الولايات المتحدة، وتحديدًا في ولاية كاليفورنيا، وتبين أنها تحتوي على مستويات عالية من الملوثات والمعادن الثقيلة التي تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان.
الإفراط في تناول البروتينات
– “يعتقد بعض الناس أن تناول البروتينات بكميات كبيرة، سواء كانت طبيعية أو صناعية، لن يسبب أي أضرار، ولكن الأبحاث تشير إلى عدم صحة هذه المقولة، حيث أنه يمكن أن يؤدي إلى حالة تسمم يسمى تسمم البروتين “Protein Toxicity”، ويمكن تشخيصه من خلال الأعراض التالية
- الشعور بالغثيان.
- الإرهاق المستمر.
- الإسهال.
يمكن أن يتسبب استخدام المسكنات لفترات طويلة في تلف الكلى على المدى البعيد، مما يؤدي بدورهإلى مضاعفات خطيرة مثل الإصابة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وتزداد فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
كيفية الاستفادة من البروتينات الصناعية
تعد المصادر الصناعية للبروتينات خيارًا جيدًا للحصول على البروتينات، ولكن يجب استخدامها بطريقة تسمح لنا بالاستفادة منها وتجنب الآثار الجانبية، وذلك من خلال اتباع التوجيهات الصحية المناسبة
- اشرب كمية الماء التي يحتاجها جسمك.
- عدم الافراط في تناول البروتينات الصناعية.
- التنوع في مصادر البروتين.
- يجب عدم الاعتماد على البروتينات الصناعية كمصدر غذائي رئيسي، ولكن استخدامها كمكمل غذائي.
- استشير الأطباء وخبراء التغذية قبل تناولها، وتوجه إلى الطبيب في حالة شعورك بأي أعراض غريبة.
كيفية شراء البروتينات الصناعية
يجب أن تؤخذ في الاعتبار عددٌ من العواملِ الهامةِ قبلَ شراء البروتين، ومنها ما يلي
- يمكن الوثوق بمنتجات شركة معروفة عند استخدامها.
- قراءة تاريخ الصلاحية جيدًا.
- معرفة المكونات بشكل دقيق.
- معرفة كيفية حساب الجرعة اليومية وتناولها بدون إفراط.
- استشارة المتخصصين.
خصائص الغذاء الصحي
من الجيد للأشخاص، وخاصةً محبي ممارسة الرياضة، الحصول على غذاء صحي، وليس التركيز فقط على عنصر واحد مثل البروتين، حتى ولو كان له قيمة عالية.
يجب التأكد من توفر جميع الفيتامينات والمعادن المهمة مثل الكالسيوم والحديد والزنك التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية، للحفاظ على جسم صحي وسليم، بالإضافة إلى النوم الجيد وشرب السوائل وخاصة الماء.
أصبحت البروتينات الصناعية أحد الحلول الجيدة والسريعة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة وبالأخص رياضة كمال الأجسام، فهي توفر لهم احتياجات جسمهم اليومية دون عناء اعداد وجبة وحملها إلى مكان التدريب لتناولها بعد الانتهاء من أداء التمارين مباشرتًا، لكن يجب التأكيد على أنها لا يجب أن تكون مصدر البروتينات الوحيد.