صحة

ما هو هرمون الاكتئاب ؟ ” هرمون الحزن “

هرمون الاكتئاب يعرف باسم السيروتونين، ويخطئ البعض عندما يطلقون عليه اسم هرمون السعادة، فهرمون السعادة هو الدوبامين. يوجد هرمون الاكتئاب بشكل رئيسي في الدماغ والأمعاء والصفائح الدموية، ويستخدم لنقل الرسائل بين الخلايا العصبية. يعتقد الجميع أن له دورا نشطا في تقوية العضلات الملساء، وله أيضا دور هام في تنظيم الشهية والمشاعر والوظائف الحركية والإدراكية في الجسم. يمثل انخفاض هرمون السيروتونين خطرا كبيرا على حدوث الاكتئاب لدى الإنسان.

جدول المحتويات

ما هو الاكتئاب

الاكتئاب هو مرض يصنف كاضطراب في المزاج، ويمكن وصفه بأنه شعور بالحزن أو الغضب يتداخل مع أنشطة الحياة اليومية، وتقدر المراكز الصحية أن 8.1% من البالغين الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 20 سنة فما فوق قد عانوا من الاكتئاب السريري، ويؤدي الاكتئاب إلى تأثير سلبي مباشر على الأنشطة اليومية ويؤدي إلى ضياع الوقت وانخفاض الإنتاجية.

يمكن أن يؤثر الاكتئاب على العلاقات الاجتماعية وبعض الحالات الصحية المزمنة، مثل التهاب المفاصل والربو وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات والسكري وأمراض السمنة، والاكتئاب هو حالة طبيعية خطيرة، يمكن أن يزداد سوءا إذا لم يعالج بشكل سريع وطارئ، حيث أولئك الذين يسعون للعلاج غالبا ما يشهدون تحسنا في الأعراض في غضون أسابيع قليلة.

أسباب الاكتئاب

توجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب وتهدف إلى تغيير مستوى هرمون الاكتئاب، وقد تتنوع بين الأسباب البيولوجية والبيئية، وتشمل بعض تلك الأسباب:

يتمثل التاريخ العائلي المرضي في أن الأفراد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب إذا كان لديهم تاريخ عائلي من الاكتئاب أو أي اضطراب مزاجي آخر.

ـ الصدمة في مرحلة الطفولة المبكرة تؤثر على مستويات هرمون الاكتئاب، مما يؤثر بدوره على استجابة الجسم للخوف والمواقف الصعبة.

تتعلق خطورة الإصابة بالاكتئاب بنية الدماغ، فإذا كان الفص الأمامي للدماغ أقل نشاطا، فإن هذا يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، وتزيد بعض الظروف من معدل حدوث الاكتئاب وتؤثر على مستويات هرمون الاكتئاب، مثل الأمراض المزمنة والأرق والألم المزمن، بالإضافة إلى نقص الانتباه وفرط الحركة.

يؤدي تعاطي المخدرات أو الكحول إلى زيادة الاكتئاب بسبب الأحداث الحياتية المرهقة، مثل فقدان أحد أفراد الأسرة أو الطلاق أو المشاكل الاقتصادية.

كيفية تشخيص الاكتئاب

يتم تشخيص الاكتئاب في معظم الحالات من خلال إجراء فحص جسدي وفحوصات مخبرية محددة للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى مثل مرض الغدة الدرقية أو نقص فيتامين د. وتشمل فحوصات تشخيص الاكتئاب

ـ التشخيص البدني أو الفيزيائي ، والهدف من هذا الاختبار البدني هو استبعاد أي سبب طبي آخر للاكتئاب، وعند إجراء الفحص البدني، يركز الطبيب في المقام الأول على النظم العصبية والغدد الصماء، ويحاول تحديد أية مخاوف صحية كبيرة تسهم في أعراض الاكتئاب الإكلينيكي، كقصور الغدة الدرقية الناتج عن عدم انتظام الغدة الدرقية والذي يعتبر أكثر الحالات الطبية الشائعة المرتبطة بالاكتئاب.

يطلب الطبيب في الفحوصات الطبية الخاصة بالغدة الدرقية فحوصات مخبرية للاستبعاد التشخيصات الأخرى وتحديد التشخيص التفريقي المناسب، مثل فحوصات الدم لتحديد مستويات نشاط الغدة الدرقية ومستويات الكالسيوم وفيتامين د، والكشف عن الالكتروليتات ووظائف الكبد ومستويات السموم، بالإضافة إلى قياس وظائف الكلى.

فحوصات أخرى تشمل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لاستبعاد الأمراض الخطيرة مثل أورام المخ.

يتم إجراء تخطيط القلب الكهربائي (ECG) لتشخيص بعض مشاكل القلب وتسجيل نشاط الدماغ.

اختبارات فحص الاكتئاب تتضمن مجموعة من الأسئلة التي يطرحها الطبيب على المريض باستخدام استبيانات كتابية أو شفوية، والتي تستخدم للكشف عن الاكتئاب. وتكشف هذه الاختبارات، على سبيل المثال، عن مشاعر المريض وتفاعله مع المحيط المحيط به، وتختلف صعوبة الاختبارات وطبيعتها حسب حالة المريض.

أعراض الاكتئاب

يعاني المريض المصاب بالاكتئاب من العديد من الأعراض المؤلمة، ومن بينها:

ـ النوم المفرط ، حيث يمكن للفرد أن يفقد بعض المواد الغذائية الهامة للجسم مثل الحديد والمغنيسيوم والزنك ، وذلك بسبب هرمون الاكتئاب ، وهذا يؤدي إلى النوم المفرط ، ويؤدي أيضا إلى نقص هرمون الدوبامين المعروف بأنه هرمون السعادة ، ويؤدي إلى نقص التحفيز اللازم للقيام بأي نشاط في الحياة ، ويشعر الشخص بأنه لا فائدة من أي عمل يقوم به ، ويصعب عليه القيام بالأعمال الروتينية وخاصة التمارين الرياضية.

قد يحدث نقص في الرغبة الجنسية بسبب نقص هرمون الدوبامين، وهذا يحدث غالباً في الاضطرابات النفسية.

ـ زيادة الوزن السريع ، يؤدي نقص مستويات الدوبامين إلى زيادة الرغبة لتناول السكريات والكحول والدهون المشبعة، وهذا يؤدي بالطبع إلى زيادة الوزن السريعة، خاصة مع ترافق تناول هذه المواد مع قلة الحركة والنشاط، وتزيد تلك المواد من خفض مستوى الدوبامين بشكل أكبر مما يزيد من حالة الاكتئاب والإرهاق.

يقلل الاكتئاب من قدرة الشخص على التركيز بشكل كبير، ويتسبب في صعوبة التفكير بفعالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى