صحة

ما هو تلوث الدم

تعتبر تلوث الدم من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تصيب الإنسان، حيث يتم نقل الجراثيم الموجودة في الدم إلى مناطق مختلفة في الجسم والاستقرار فيها والتسبب بأمراض معينة.

تلوث الدم

تعني تلوث الدم دخول البكتيريا إلى مجرى الدم وتأثيرها الضار على صحة الإنسان. ولكن ينبغي التفريق بين حالتين؛ الأولى تتولى فيها جهاز المناعة في الجسم التغلب على العدوى وتعقيم الدم المعرض للميكروبات، والثانية تحدث فيها البكتيريا الموجودة في مجرى الدم ردة فعل التهابية شديدة تسمى `عدوى` وتستدعي البقاء في المستشفى تحت الملاحظة والرعاية الطبية، فهذه الحالة تشكل خطرا على الحياة، ويجب تجنبها من خلال تقديم العلاج المبكر لعدوى الدم قبل تفاقمها

الأشخاص الأكثر عرضة لتلوث الدم

يتعرض الأشخاص الرضع وكبار السن ومرضى نقص المناعة ومرضى السرطان الذين يخضعون لجلسات علاج كيميائي والذين تم استئصال طحالهم للإصابة بتجرثم الدم بشكل أكثر من غيرهم. وكلما ضعف عمل الجهاز المناعي زاد خطر الإصابة بمرض تجرثم الدم، بنوعيه الجرامي الإيجابي والجرامي السلبي. وتعتبر ضحايا الحروق ومتعاطي المخدرات بالحقن من بين الفئات الأكثر عرضة للموت بسبب تجرثم الدم

غالبا ما يكون مصدر الجراثيم هو أعضاء الجسم الداخلية، وأحيانا تكون نتيجة عدوى من مصدر خارجي مثل الجلد، ويجب الإشارة إلى أن الجراثيم قد تستقر على الرقع والقطع الاصطناعية التي توضع في أجسام بعض المرضى لأغراض علاجية مثل صمامات القلب وأنابيب القسطرة وصمامات القلب الاصطناعية ودعامات القلب

أعراض تلوث الدم

يظهر تلوث الدم علامات مرضية عامة لدى المصابين بتجرثم الدم، حيث يعاني المريض من الغثيان والقيء والتعب والضعف العام والارتباك، وفي المراحل المتقدمة، يشعر بأعراض أخرى مثل الحمى والقشعريرة والتعرق وانخفاض درجة حرارة الجسم وانخفاض ضغط الدم، وإذا لم يتم علاج هذه الحالات بشكل فوري، فإنه قد يتسبب في وفاة المريض

تظهر مع الأعراض السابقة التهيج وزيادة سرعة ضربات القلب وقد يحدث طفح جلدي ومشاكل في تخثر الدم.

تشخيص تلوث الدم

غالبًا ما يبدأ الأطباء العلاج بتناول المضادات الحيوية من قبل الحصول على نتائج كشف الجراثيم في المستنبتات الدموية، وذلك لأن المريض إذا لم يحصل على العلاج الفوري والسريع، فإن حالته ستتدهور.

علاج تلوث الدم

يعتمد الأطباء في علاج حالات التجرثم الدموي بشكل أساسي على المضادات الحيوية. يتلقى المريض مضادات حيوية تجريبية بناء على تخمين مصدر العدوى، مثل عدوى الرئة أو المسالك البولية أو كيس المرارة. بعد الحصول على نتائج المستنبتات، يمكن تغيير العلاج وتعديله ليتناسب مع نتائج اختبار تحسس الجراثيم للمضادات الحيوية. يتم اختبار التحسس باستخدام طريقة مخبرية تقيس حساسية الجراثيم للمضادات الحيوية المختلفة

الفحوصات المخبرية وحالة المريض السريرية                   

تساعد الفحوصات المخبرية والتقييم السريري للمريض في تحديد استجابة جسم المريض للعلاج أو ما إذا كان هناك حاجة لتغيير العلاج بناءً على حالته.

يستدعي ظهور خراج أو جسم غريب في جسد المريض من الأطباء التفكير السريع في إجراء جراحي لإزالة هذا التكتل الجرثومي.

يساعد التدخل المبكر وتقديم العلاج في السيطرة على العدوى، ولكن يجب أن نتذكر دائما أن الإصابة بمرض التسمم البكتيري وتسمم الدم يؤدي في كثير من الأحيان إلى نسب عالية من الوفيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى