طرق علاج أمراض صمامات القلب
في الآونة الأخيرة، أصبحت أمراض القلب والصمامات هي الأكثر اهتماما للأطباء. في السابق، كانت أمراض القلب قليلة وغير منتشرة، وكانت توجد فقط في بعض البلدان ولا تؤثر على جميع الفئات العمرية. كانت أمراض القلب تصيب بشكل أساسي كبار السن نتيجة إجهاد القلب مع التقدم في العمر. ولكن الآن، الوضع أصبح مختلفا تماما، حيث أصبحت أمراض القلب أحد أكثر الأمراض انتشارا على مستوى العالم في الدول المتقدمة والدول النامية أيضا. وأصبحت الفئات المعرضة للإصابة بأمراض القلب متنوعة، بما في ذلك الشباب والأطفال، وهذا كان غير موجود في السابق. ومع هذا التغير الكبير في حالة أمراض القلب، بدأ الوعي بالخطر المرتبط بهذه الأمراض يزداد. أكدت الدراسات الحديثة على أن أمراض القلب هي أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعا في جميع أنحاء العالم. وتسبب أمراض القلب ارتفاع معدل الوفيات المفاجئة بين الشباب. ولذلك، قامت المنظمات المتخصصة في صحة القلب في الولايات المتحدة بتسمية أمراض القلب بـ “القاتل الصامت”، حيث يؤدي عدم علاج هذا المرض بشكل صحيح إلى وفاة المصاب به .
والقلب يتكون من عدة أجزاء ، فهو يتألف من أربعة حجرات تمر الدم فيها قبل ضخه للجسم بأكمله عبر شرايين القلب. والعنصر الرئيسي لتنظيم حركة الدم داخل القلب هو الصمامات. تقوم الصمامات بتنظيم تدفق الدم بشكل صحيح ومنع حدوث أي خلل أثناء عمل القلب. لذلك، تعد أمراض الصمامات أمراضا خطيرة، حيث يؤثر أي مرض يصيب الصمامات على القلب والشرايين وأجزاء الجسم الأخرى. ومع زيادة حالات أمراض القلب، زادت حالات أمراض الصمامات أيضا. ولذلك، قام أطباء القلب والعلماء بإجراء العديد من الأبحاث والدراسات لفهم مدى خطورة أمراض صمامات القلب وكيفية التعامل معها وعلاجها والسيطرة عليها، للحد من تطورها إلى أمراض أكثر خطورة. وتعد أمراض الصمامات متنوعة ومتعددة، حيث تشمل أمراض الصمام الميترالي وأمراض الصمام الأبهري، بالإضافة إلى الصمام الثلاثي الشرفا .
وتؤثر أمراض الصمامات على صحة القلب ، فعند إصابة أي صمام من الصمامات بخلل ، يحدث خلل أيضآ في سير الدم وتدفقه داخل حجرات القلب الأربعة ، لذلك فقد توصل علماء وأطباء القلب لأفضل طرق لعلاج أمراض الصمامات المختلفة بإختلاف أنواعها ، وتعد الطريقة الانسب لعلاج مرضآ معين من أمراض الصمامات غير محددة ومن يحدد الطريقة الأفضل هو الطبيب المعالج والمتخصص في أمراض القلب ، فهو الشخص الأكثر دراية بالحالة الصحية لمريضه .
وعلاجات أمراض الصمامات هي :
الأدوية الطبية : : الخطوة الأولى في علاج أمراض الصمامات هي العلاج بالأدوية الطبية. يستخدم الطبيب علاج الأدوية الطبية في حالة كان مرض الصمامات في بدايته، وفي حالة كان الخلل الموجود بالصمام القلبي بسيط، يعمل الدواء على إصلاح إتجاه ضخ الدم وإصلاح الخلل الموجود بالصمامات. ولكن في حالة كانت المشكلة في صمام القلب خطيرة، يلزم اللجوء إلى علاجات أمراض الصمامات الأخرى الأكثر فعالية. وعندما لا تكون الأدوية فعالة في العلاج، يجب اللجوء إلى القسطرة أو الجراحة .
القسطرة العلاجية : يمكن استخدام القسطرة العلاجية لعلاج أمراض الصمامات ، إذا كان هناك خلل بسيط في الصمام القلبي دون تلف، فيمكن إجراء قسطرة علاجية لمعالجة وإصلاح المشكلة الموجودة في صمام القلب، وتستخدم القسطرة أيضا لعلاج أمراض ضيق الصمامات من خلال القسطرة البالونية .
وتعد القسطرة أحد علاجات أمراض صمامات القلب التي لها بعض الآثار الجانبية ، فمن آثارها الجانبية إحتمال إحداث عيبآ في الصمام نتيجة إدخال القسطرة والبالون ، وقد تتسبب القسطرة في حدوث نزيفآ بعد الإنتهاء من عملها ، لكن يؤكد الأطباء أن هذه المضاعفات غير شائعة الحدوث فمازالت القسطرة أحد أفضل علاجات الصمامات القلبية .
العمليات الجراحية : في بعض الحالات المرضية، لا يكون للقسطرة فائدة كبيرة، وعندها يفضل الطبيب المعالج اللجوء لعملية جراحية لإصلاح أو استبدال صمام من صمامات القلب، وتعتبر العملية الجراحية الخيار الأخير الذي يلجأ إليه طبيب القلب، ولكن يؤكد الأطباء أن جراحات صمامات القلب لا تشكل خطرا ولا تتسبب في أي مضاعفات خطيرة .