منوعات

ما هو الخوف

الخوف هو شعور صعب يمكن أن نواجهه بشكل متكرر في حياتنا، ونحن نحاول التعامل معه بطرق مختلفة. على الرغم من أن الخوف والقلق والشك والتخوف والذعر وعدم الارتياح والقلق كلها مترابطة، إلا أنه يمكننا تحديد مصدرها والعمل على التغلب عليها لتحسين جودة حياتنا وزيادة سعادتنا

تعريف الخوف

المشكلة في السؤال “ما هو الخوف” تكمن في قدرة الخوف المتأصلة على التحول والتغيير تبعا للظروف، فالجميع يواجه الخوف بطرق مختلفة، والجميع يخاف من أشياء مختلفة، ويؤثر الخوف بشكل مختلف على الأفراد ويظهر بشكل مختلف، ولا يرتدي القناع نفسه مرتين، فما هو الخوف؟ بإمكاننا القول إن الخوف هو مجموعة من الأحاسيس والتصورات التي تخبرنا أن هناك شيئا ما يهددنا، وربما لا يكون هذا التهديد مباشرا علينا بشكل شخصي، ولكنه يمكن أن يهدد أحد أصدقائنا أو أحد أفراد العائلة أو شريكنا، والخطر الحقيقي الذي يحمله الخوف هو قدرته على اللعب بعواطفنا وتحدي تصوراتنا .

العلامات المصاحبة للخوف

الخوف ليس شعورا ممتعا ، الخوف ليس مطمئنا أو مريحا أو طمئنيا ، وما يمكن أن نتفق عليه جميعا حيال الخوف هو: إنه مزعج وغير مريح ، وفي معظم الأوقات التي نشعر فيها بالخوف ، نسعى ببساطة للتراجع وللعودة إلى الوراء ، لذلك ما هي تعريفنا للخوف؟ ومن الممكن أن نقوم ببناء تعريف الخوف حول التغيرات الجسدية والعاطفية الأكثر شيوعا للخوف ، وهي

– زيادة معدل ضربات القلب
– جبين ممتلئ بالعرق
– ارتجاف
– شعور غريب في معدتي
ضيق في التنفس
– الشعور بالعجز
– الشعور باليأس

الدور الذي يلعبه الخوف

هناك حالات يكون فيها الخوف تجربة مرحب بها، حيث تهدف أفلام الرعب إلى إثارة ردود فعل مخيفة، فلماذا يبحث بعض الأشخاص عن الخوف بالرغم من إزعاجه؟ في هذه الظروف، يمكن التحكم في الخوف، وعندما نتجول في منزل مسكون، يدرك اللاوعي لدينا أن كل شيء على ما يرام، ونحن في أمان نسبي، حتى إذا تلاعب بنا بفعالية لنفكر بطريقة أخرى .

ومع ذلك، عندما يسيطر الخوف الحقيقي، تتغير القصة، فالخوف الحقيقي والصحيح لديه القدرة على إخراج حياتنا من مسارها .

كيفية التغلب على الخوف

تحقيق السيطرة على الخوف ليس أمرا سهلا، فتجربة الخوف نفسها تسعى إلى ضعفنا وتعطيل حركتنا، نشعر بالتجمد والتوتر، وسواء كان التهديد جسديا أو عقليا أو عاطفيا، نشعر بأن قلوبنا ترتفع إلى الحلق، وفيما يلي بعض النصائح والحيل العملية للتغلب على الخوف:

1- ابق حاضرا

في الحالات المخيفة، نعاني من سلسلة أسئلة “ماذا لو؟” التي يبدو أنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى كارثة، وأفضل طريقة لوقف هذه المخاوف الهائلة هي مواجهتها بالوعي بالزمن الحالي، حيث يكمن الكثير من الخوف في تخيل سيناريوهات مروعة في المستقبل والهلع .

2- كن مستعدا

قد يعوقنا الخوف، ولكنه قد يحفز العصبية بشكل كبير، والاستراتيجية الجيدة لمواجهته هي الوقاية. افعل شيئا يساعدك في التحضير أو الاهتمام بالأمور التي تسبب لك القلق. إذا كنت قلقا بشأن حدث قادم، فاعرف ما يمكنك فعله الآن للتجهيز له، وربما يمكنك تنظيم وسائل النقل أو تحديد ما ستفعله لتخفيف حدة التوتر .

3- شارك مخاوفك

يمكن أن يساعد الحديث عن العوائق التي نواجهها في تخفيف القلق، ويمكن البحث عن صديق موثوق به أو شريك أو صديق للتحدث معهم عن الأشياء التي تسبب لك الخوف .

4- واجه خوفك

هذا هو العلاج الأكثر فعالية لمعالجة الخوف، ويجب إجراءه فقط في بيئة مضبوطة مع أشخاص يمكن الثقة بهم، ويمكن أن يكون مواجهة الشيء الأكثر إثارة للخوف له تأثير مؤثر، ولكن يجب القيام بذلك بعناية وببطء وبجرعات صغيرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى