امراض العيونصحة

ما هو الجليد البصري ؟ أسبابه وعلاجه

الجليد البصري

ظاهرة الثلج البصري أو رؤية الهواء هي مجموعة من الومضات الدقيقة والصغيرة التي تظهر في المجال البصري، ويمكن رصدها عند النظر إلى السماء بشكل واضح وملاحظتها.

تشبه هذه الومضات عدم استقبال إشارة على التلفزيون والضوضاء التي تسببها، وقد ترافق هذه الحالة بعدد من الأعراض البصرية المختلفة مثل الصور المتحركة واضطراب الرؤية الليلية والحساسية للضوء.

تم اكتشاف هذا الاضطرابحديثًا من قبل الأطباء، ولم يتم إجراء دراسات كثيرة عنه حتى الآن. أكدت العديد من الدراسات والأبحاث أن هذا الاضطراب يعتبر اضطرابًا في الدماغ، حيث تم إجراء أبحاث حول تصوير الدماغ الوظيفي لفهم هذه الحالة بشكل أفضل.

هذه الحالة حديثة في مجال الأعصاب وأدخل مصطلح الثلج البصري قبل خمس سنوات ومازالت الدراسات تجرى حول فهم هذا الاضطراب البصري والظواهر المرتبطة به، وتم تشخيص هذه الحالة على أنها مرتبطة بالصداع النصفي، ولذلك تم إعطاء أدوية لها لمعالجة الصداع النصفي ولكن لم تكن فعالة، وهناك مجموعة من الأطباء يرون أن هذه الحالة تشبه اضطراب الإدراك المستمر للهلوسة حيث تعتمد على مجموعة من الأعراض المشابهة لهذه الحالة، ولكن الدراسات أثبتت أن هذه الحالة مستقلة عنها.

تلاحظ هذه الظاهرة بوضوح عند النظر إلى السماء أو الغيوم أو الموجات الملونة، ومن بين الحالات المرتبطة بها هي حساسية الضوء أو ضعف الرؤية الليلية. ولا يمكن تفسير الأعراض إلا بعد إجراء فحص للعيون من قبل الطبيب المختص.

تتمثلهذه الحالة في وجود ومضات ونقاط صغيرة في مجال الرؤية للشخص المصاب بها، والتي يمكن أن تكون بيضاء أو رمادية أو سوداء اللون وتظهر على خلفية بيضاء أو رمادية أو سوداء، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون مضيئة أو شفافة أو ملونة.

السلوك المرئي يراها البعض على هيئة مجموعة من قطرات الماء أو النقاط صغيرة الحجم وتشبه القطرة الخفيفة أو شكل الدوامات وهناك من يراها على خلفيات رمادية أو بيضاء أو شفافة.
يمكن لبعض الأشخاص رؤية الأشعة تحت الحمراء شفافة اللون، في حين يمكن للبعض الآخر رؤيتها بألوان مختلفةتبعاً للحجم واللون ونوع النبض.

الأسباب

الأسباب لظاهرة الثلج البصري غير معروفة حتى الآن، ويعتقد أنها تعتمد على نبضات القلب المهاد، ولكن هناك رأي آخر يشير إلى وجود التهاب في الأعصاب أو في منطقة قشرة الدماغ، وتعاني الحالات المصابة بظاهرة الثلج البصري من الصداع النصفي، وتوجد حالات أخرى تعاني من التهاب العصب البصري

أظهرت الدراسات أن استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف يمكن أن يؤدي إلى اضطراب المجال الأزرق المستمر، مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات مختلفة وأرق وقلق، كما يمكن أن يؤثر على أمراض المناعة الذاتية، وهذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالقلق والاكتئاب والتوتر لدى الأشخاص.

الأعراض ذات الصلة

  • لا تعتبر حالة خطيرة ولكنها مزعجة، وتختلف الأعراض في هذه الحالة بين الأشخاص، حيث يمكن أن تكون الثلجة المرئية مؤقتة أو ثابتة، وتغطي الرؤية بشكل كامل أو جزئي، وهي حالة نادرة.
  • من أعراض الحالات البصرية هي رؤية مجموعة من النقاط الصغيرة والوميض المتداخل في مجال الرؤية للشخص المصاب بهذه الحالة.
  •  يمكن أن يتسبب في الإصابة ببعض الظواهر البصرية المختلفة مثل ضعف الرؤية الليلية.
  • الومضات قد تكون شفافة أو مضيئة أو ملونة أو تشبه الثلج.
  • هناك أعراض بصرية مختلفة تنشأ عن الحس البصري وتعتمد على الصور الثابتة والمحفوظة.
  • من بين الأعراض والظواهر المرتبطة بظاهرة الضوء هي رهاب الضوء أو الحساسية تجاهه، وتنشأ من الجهاز البصري.
  • من بين الظواهر المرتبطة بظاهرة الثلج البصري هي الحقل الأزرق والعوامات، ويمكن اعتبارها أعراضا لقصر النظر.
  • يمكن أن يتعرض المريض لبعض الأعراض البصرية مثل الصور المتحركة المتتابعة عند التحديق في الصور عالية التباين، ويمكن أن تكون هناك عوامل مثل ظاهرة المجال الأزرق أو الضوء الذاتي للعين والضوء العفوي.
  •  الشعور بالصداع وطنين بالأذن.
  •  ضغط الأذن والدوخة.
  •  حدوث تنميل وخدر.
  •  إعياء ودوار في الرأس.
  • قلة التركيز والرؤية الخافتة.
  • تبدد الشخصية وضغط في الرأس.
  • هناك ارتباط كبير بين ظاهرة الثلج البصري وطنين الأذن، حيث يشعر المريض في حالة طنين الأذن بوجود صوت خارجي، وأظهرت العديد من الدراسات أن حوالي ثلاثة أرباع الأشخاص المصابين بمرض اضطراب الرؤية الثلجية يعانون من طنين في الأذن، ويمكن أن يكون الخلل في وظيفة المعالجات الحسية هو السبب الرئيسي لتأثيره على الجهاز السمعي والبصري في الدماغ، مما يتسبب في حدوث طنين الأذن وأيضا هذه الظاهرة.
  • يعاني العديد من الأشخاص من حالات طنين الأذن واضطراب العصب السمعي والصفير والزنير، وعددهم في الولايات المتحدة الأمريكية يصل إلى حوالي 50 مليون شخص.
  • أظهرت الدراسات أن متلازمة الثلج البصري ترتبط بطنين الأذن، حيث وجدت الدراسات أن حوالي 63% من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يعانون أيضًا من طنين في الأذن.

أنواع العلاج

هذه الحالة لا تسبب أي أمراض في العيون، ولكنها مصدر للإزعاج عند البعض، ولا يوجد أي علاقة بينها وبين تمزق الشبكية أو الندبات أو أي مشاكل أخرى، وتُرتبط تشخيص هذه الظاهرة بالصداع النصفي، حيث يمكن أن تكون نوعًا من المضاعفات لمتلازمة الثلج البصري

في حالات الإصابة بالصداع النصفي، يمكن ملاحظة اضطرابات حسية، وربما ترتبط بتناول مواد تسبب الهلوسة، ولكن هذه الظاهرة ليست شرطا، ويمكن أن تحدث هذه الحالة لدى الأطفال الصغار وتكون أسبابها وجود أمراض العين أو العصبية.

تتم إجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات لتشخيص حالة الثلج البصري، حيث يتم التشخيص باستخدام معايير محددة تظهر بشكل مستمر أو غير مستمر في مجال الرؤية. قد يعاني المريض أيضا من رهاب الضوء أو حساسية تجاه الضوء، ويجب أن يتم التشخيص من قبل الطبيب لمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من رؤية متتابعة للصور أو طنين في الأذن أو مشاكل في ظواهر الرؤية المختلفة مثل العوامات أو الضوء الذاتي أو ضعف الرؤية الليلية، أو إذا كان يعاني من اضطراب التصلب المتعدد أو اضطراب المخدرات.

بالنسبة لطرق العلاج لم يتم الحصول على طريقة فعالة حتى الآن نظرا لأن المعرفة تعتبر ضعيفة إلى حد كبير بهذه الحالة على الرغم من أن الادوية الشائعة هي أدوية الوقاية من الصداع النصفي ومسكنات الألم ومضادات الاكتئاب وتناول هذه الأدوية قد لا يؤدي إلى تحسين ظاهرة الثلج المرئي ولكن تم الحصول على حالات إيجابية من تناول عقار لاموتريجين 18 حيث أدى إلى تقليل مستوى هذه الظاهرة.

التوجه للطبيب وتناول العقاقير التي ينصح بها مثل بروبرانولول اتباع نظام غذائي جيد والبعد عن المواد الحافظة، ويمكن استخدام نظارات الصداع النصفي حيث تساعد في الشعور المريض بالراحة بالاضافة الى استخدامه كعلاج في حالة حساسية الضوء وقد يمنح المرضى الوضوح البصري الذين يبحثون عنه.

الحقل البصري الأزرق

ظاهرة الحقل الأزرق هي تشكل عبارة عن مجموعة نقاط بسيطة يمكن للشخص رؤيتها عند النظر إلى السماء الزرقاء، حيث تنتقل هذه النقاط بمسارات عشوائية قصيرة في مناطق مختلفة، تشبه مسارات الدودة أو النقاط الصغيرة، وتظهر متزامنة في مركز الرؤية. يمكن للبعض رؤية هذه الظاهرة أثناء النظر إلى السماء الزرقاء في فترة النهار.

تفسير هذه الظاهرة هو أن منظار العين يظهر الأوعية الدموية الموجودة أمام الشبكية، ويحدث ظهور هذه النقاط بسبب ظلال الأوعية الدموية، وتعمل كرات الدم الحمراء على امتصاص الضوء الأزرق، بينما تمتص كرات الدم البيضاء أقل منها، مما يؤدي إلى تغيرات تظهر على شكل مجموعة من النقاط اللامعة. تمت ملاحظة هذا عن طريق المسح البصري بالليزر ودراسة تدفق الدم في الشبكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى