ما سبب رائحة العرق مثل الكبريت
أسباب تعرق الجسم
يتعرض كل إنسان في وجه الأرض للتعرق، وخاصة في فصل الصيف، أو عند قيامه ببعض المهام المجهدة مثل ممارسة الرياضة والرقص والمشي، أو عند تناول بعض أنواع الطعام مثل التوابل والثوم والكاري والكحول، وبعض العلاجات الطبية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التدخين المفرط إلى زيادة إفراز العرق من الغدد ويظهر ذلك بوضوح بعد سن البلوغ
تكون أكثر شدة لدى الرجال، ويعود سبب التعرق إلى وجود نوع من البكتيريا على سطح الجلد، حيث تتغذى وتتكاثر هذه البكتيريا على العرق، وتنبعث رائحة العرق الكريهة من هذه البكتيريا، ويطلق على هذا النوع من البكتيريا اسم `الصنان`، وتتزايد تكاثرها في البيئة الدافئة والرطبة، مثل منطقة الإبط في جسم الإنسان
بسبب عدم وجود تهوية كافية في هذه المنطقة، يتكاثر عليها البكتيريا بفعل العرق الذي يفرزه الغدد في جسم الإنسان، وتبدأ هذه البكتيريا في إطلاق أحماض دهنية برائحة كريهة، وتشمل هذه الأحماض:
- حمض البروبيونيك رائحته تشبه رائحة الخل.
- حمض الآيزوفاليريك رائحته تشبه الجبنة القديمة.
بالإضافة إلى هذه الأحماض الدهنية التي تنتجها البكتيريا، تفرز بعض الجزيئات التي تحتوي على الكبريتوتشبه رائحتها رائحة البصل، وتعتبر هذه الرائحة الأكثر شيوعًا بين الناس.
السبب وراء إفراز رائحة الكبريت في الجسم
تحدث رائحة العرق الكريهة التي تشبه رائحة الكبريت نتيجة لعدة مشاكل في جسم الإنسان، مثل وجود التهابات أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو اختلال في عمل الكلى والكبد، حيث يؤدي ذلك إلى عودة المواد الغذائية غير المهضومة في الدم ومن ثم طرحها عبر الغدد العرقية، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بمرض السل
أو وجود تلف في الغشاء أو عدم انتظام في إفرازات الغدة الدرقية للهرمونات يمكن أن يؤدي إلى ظهور رائحة عرق تشبه رائحة الكبريت، وللتخلص من هذه المشكلة يجب زيارة طبيب متخصص لشرح السبب وطريقة العلاج.
نصائح للتخلص من رائحة العرق الكريهة
يواجه الكثير من الأشخاص مشكلة التعرق والروائح الكريهة المصاحبة له، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على التخلص من هذه المشكلة
- يمكن التقليل أو تجنب تناول الأطعمة التي تسبب رائحة العرق مثل اللحوم الحمراء، والكمون، والكاري، والبصل، والثوم، والفلفل الحار، والأحماض الدهنية، والبيض، والكرنب، والبروكلي، والوجبات السريعة، والشمندر، والقهوة، ومنتجات الألبان.
- سيساعد الإقلاع عن التدخين على التخلص من رائحة العرق بشكل واضح.
- يجب تجنب التوتر لأنه يساهم في تحفيز الغدد على إفراز العرق، ويمكن لجلسات اليوغا والتأمل المساهمة في التخلص من ذلك.
- يساعد الاستحمام اليومي، وغسل المناطق التي لا تحصل على قدر كاف من الهواء مثل القدمين والإبطين والمناطق الحساسة بالماء والصابون، أو ببعض المنتجات والغسولات الطبية، على التخلص من البكتيريا المسببة لرائحة العرق الكريهة، بالإضافة إلى ذلك يجب تجفيف المنطقة بشكل جيد، وتبديل الملابس الداخلية والجوارب يوميا.
- ينصح الأطباء بارتداء الملابس الداخلية القطنية والواسعة والجوارب أيضاً، حيث تمتص الملابس القطنية رائحة العرق وتساعد الجلد على التنفس، مما يساهم في التخلص من البكتيريا المسببة للعرق وتمنع ظهور البقع على الملابس، من الجدير بالذكر بأن ارتداد الصوف والحرير يساعدان أيضاً في ذلك.
- يعتبر التخلص من الشعر الزائد في المناطق الحساسة ضروريًا، لأنه يساعد في خلق بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا وإصدار رائحة العرق. وتعتبر إزالة الشعر بالحلاوة الطريقة الأفضل للتخلص من الشعر الزائد في المنطقة الحساسة ومن رائحة العرق الكريهة.
أنواع الروائح في جسم الإنسان وإلى ماذا تشير
يجهل الكثيرون أن هناك العديد من أنواع الروائح الناتجة عن العرق، ولكل نوع منها سبب مختلف، وغالبا ما يشير هذا السبب إلى وجود مشكلة في جسم الإنسان مثل مرض السكري، واضطرابات في عمل الكبد والكلى، ومشاكل في الجهاز الهضمي، والتهابات في جسم الإنسان، وفيما يلي أبرز أنواع روائح العرق وأسبابها:
- أولا: تعود رائحة العرق التي تشبه رائحة الخل بشكل عام إلى مشاكل مختلفة في جسم الإنسان مثل التهابات الحلق والجهاز الهضمي، أو أمراض اللثة، أو وجود خلل في عمل الرئتين والكلى.
- ثانياً: في بعض الأحيان، يمكن أن يصدر رائحة البول رائحة تشبه رائحة السمك الميت، والسبب وراء ذلك يعود إلى الإصابة بإحدى الأمراض التي تنتقل جنسيا، وإذا كانت رائحة البول تميل إلى الحموضة، فقد يكون هذا نتيجة وجود التهابات في المعدة.
- ثالثاً: يشعر بعض الأشخاص برائحة الأسيتون (مذيب طلاء الأظافر)، والسبب وراء ذلك يعود إلى زيادة في مستويات السكر في الدم، والتي تحدث بسبب نقص في هرمون الأنسولين. ويؤدي هذا النقص في الأنسولين إلى زيادة نسبة الغلوكوز في جسم الإنسان، مما يسبب إفراز رائحة الأسيتون.
تقنيات طبية للتخلص من رائحة العرق
تم اختراع عدة تقنيات خلال السنوات الأخيرة للتخلص من رائحة العرق بشكل كامل، ومن أنجح هذه التقنيات:
عملية جراحية للأعصاب أو قطع الأعصاب الودية الصدرية
تجرى هذه التقنية على الأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق في كفي اليدين، وبواسطتها يتم التخلص من الأعصاب النخاعية المسؤولة عن ذلك، حيث يقوم المتخصص بحرقها، أو تجميعها، أو قطعها، على الرغم من فعالية هذه التقنية في علاج فرط التعرق في كفي اليدين، إلا أنها قد تسبب بعض المشاكل في جسم الإنسان، مثل زيادة التعرق في مناطق أخرى غير اليدين في الجسم، أو تسبب عطلا في إشارات الأعصاب دون إزالة العصب ذاته.
التخلص من الغدة الدرقية
يتم إجراء هذه التقنية للأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق في منطقة الإبطين، حيث يساعد التخلص من الغدة الدرقية على القضاء على التعرق بشكل تام، بالإضافة إلى ذلك يوجد أسلوب أخر وهو الكشط المصب (أسلوب جراحة بشكل طفيف سطحي)، يعتبر هذا الأسلوب الخيار الأمثل للتخلص من مشكلة إفراط التعرق في في اليدين.
تقنية الموجات الحرارية
هذه التقنية هي الأكثر انتشارا ونجاحا في العالم، حيث تعمل على التخلص من العرق في جميع مناطق الجسم، باستخدام جهاز يطلق موجات حرارية تساعد على إزالة الغدة الدرقية، وتحتاج هذه العملية إلى ما لا يقل عن جلستين، وتستغرق كل جلسة من 30 إلى 45 دقيقة خلال فترة تقدر بحوالي ثلاثة أشهر
تتضمن هذه التقنية بعض الآثار الجانبية مثل الحكة واضطراب الرؤية والدوار والغثيان.
وصفات طبيعية للتخلص من العرق
هناك العديد من الوصفات الطبيعية التي قد تساعد في التخلص من رائحة العرق الكريهة، ومن بين الوصفات الطبيعية الأكثر فعالية:
زيت اللافندر، وصودا الخبز، ونشا الذرة
يتمتع زيت اللافندر بفعالية عالية في التخلص من البكتيريا التي تسبب رائحة العرق، ولذلك يتم استخدامه في العديد من المنتجات المستخدمة لإزالة رائحة العرق. بالنسبة لصودا الخبز ونشا الذرة، فإنهما يساعدان على الحفاظ على المنطقة جافة ومنع ظهور البكتيريا التي تسبب رائحة العرق الكريهة.
أوراق زهرة النيم
يُعدّ أوراق زهرة النيم واحدًا من أهم المضادات الحيوية، وتمتلك خصائص مضادة للبكتيريا المسببة لرائحة العرق الكريهة، كما تعمل على تطهير المنطقة المعنية وتخليص جسم الإنسان من السموم.