ما الذي يؤثر على طعم حليب الأم
ماذا يشبه طعم حليب الأم
طعم حليب الأم حلو ودهني، ويشبه إلى حد كبير حليب البقر، ومع ذلك، يختلف طعمه من شخص لآخر. يجد بعض الناس أن حليب الثدي حلو بكثافة، مثل العسل أو الماء المحلى بالسكر تقريبا، بينما يقول البعض الآخر أنه حلو مملح. ومهما كان الطعم المدرك، فإن النقطة الحيوية التي يجب ملاحظتها هي أن حليب الثدي له طعم خاص
ما الذي يعطي حليب الأم طعمه
تعتمد طعم حليب الأم على تركيبته الغذائية، وتتأثر بشكل كبير بنوع الأطعمة التي تتناولها الأم خلال فترة الرضاعة، وتشير الأدلة إلى أن الأم التي تتناول نظام غذائي متوازن يحتوي على أطعمة من مجموعات غذائية مختلفة، تسمح لرضيعها بتجربة نكهات مختلفة منذ صغره.
يمكن أن يؤثر ذلك على اختيارات طفلك الغذائية في المستقبل، حيث من المحتمل أن يفضل الأطعمة ذات المذاق المألوف.
العوامل التي تؤثر على طعم حليب الثدي
تأثر نكهة حليب الثدي بعوامل مهمة، بما في ذلك
- الغذاء: يمكن أن يتعرف الأطفال على نكهات الطعام لأول مرة في رحم الأم ، حيث يؤثر نظام غذائي الأم على طعم السائل الأمنيوسي. ويتم تعلم هذه النكهات خلال الرضاعة الطبيعية عندما تأكل الأم نفس الطعام والشراب. قد لا يستجيب الطفل لهذه النكهات بشكل إيجابي في البداية ، لكنه سيتعود عليها تدريجيا. ومع ذلك ، قد يتعرض الطفل لصدمة بسبب التغيير المفاجئ في نكهة حليب الأم بسبب تغيير في نظام غذائي الأم. ويشير الخبراء إلى أن الأطعمة ذات النكهة القوية مثل الثوم والفلفل الحار يمكن أن تغير طعم ورائحة حليب الثدي بشكل كبير
- الهرمونات: يظهر التغير الهرموني بعد الولادة بوضوح مثلما كان أثناء الحمل، ويمكن أن يحدث عند عودة الدورة الشهرية، ويمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية على طعم حليب الثدي مؤقتا، مثل زيادة الصوديوم والكلوريد في حليب الثدي خلال فترة الإباضة وتقليل كمية اللاكتوز والبوتاسيوم، مما يجعل الحليب أكثر ملوحة
- الكحول: تعرض تناول المرأة الكحول أثناء الرضاعة الطبيعية الطفل لمخاطر صحية، إذ ينتقل الكحول إلى الطفل عن طريق حليب الثدي، كما يغير نكهة حليب الثدي وقد يؤدي إلى توقف الأطفال الحساسين عن الرضاعة مؤقتًا.
- التدخين: أظهرت الأبحاث أن التدخين أثناء الرضاعة الطبيعية يمكن أن يؤثر على طعم حليب الثدي، وقد يؤثر التغيير في الطعم على الأطفال الحساسين، مما يؤثر على استهلاكهم لحليب الأم، يوصي الخبراء بالتوقف عن التدخين أثناء فترة الرضاعة.
- الأدوية: تؤثر العديد من الأدوية على طعم ورائحة حليب الأم، مما يؤثر على قدرة الطفل على تناول الحليب.
- عدوى الثدي: تعاني الأمهات المرضعات غالبًا من مشاكل في الرضاعة الطبيعية، مثل التهاب الثدي، وتشير الأبحاث إلى أن التهاب الثدي الناجم عن الالتهابات يجعل حليب الثدي مالحًا.
- تخزين حليب الأم: حليب الثدي المضخوب والمخزن بشكل مناسب آمن للاستهلاك، ومع ذلك قد يكون لحليب الثدي المخزن بشكل غير صحيح طعم معدني أو غريب، وتشير هذه التغييرات إلى أن الحليب قد يتلف ويصبح غير صالح للاستهلاك، وقد يتغير طعم حليب الثدي أيضا عند التجميد، ومع ذلك، فإن هذا التغيير طبيعي بسبب إنزيم الليباز، وهو إنزيم موجود في حليب الثدي يقوم بتحطيم دهون الحليب إلى أحماض دهنية
أطعمة تغير طعم حليب الأم
- العرق سوس
يمكن أن تكون نكهة عرق السوس ، الموجودة في مجموعة متنوعة من الحلوى أو الحلويات قوية جدًا ، وهي نكهة ثبت أنها تؤثر على طعم حليب الأم خلال اليوم التالي لأخذها ،وأظهرت النتيجة أن نكهة عرق السوس بلغت ذروتها بقوة في حليب الثدي بعد ساعتين من تناول الكبسولة ، كما فعلت نكهة بذور الكمون.
- الجزر
في دراسة أجريت على بعض الأمهات المرضعات، تناولن عصير الجزر يوميا، وبعد ذلك قدمت تلك الأمهات حبوب الفطور بنكهة الجزر لأطفالهن الرضع. أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا حليب الثدي بنكهة الجزر تناولوا المزيد من حبوب الفطور بنكهة الجزر بالمقارنة مع الأطفال الآخرين، وهذا يشير إلى تغيير طعم حليب الثدي.
- النعناع
يظهر النعناع في حليب الأم المرضعات بعد تناوله، ويبلغ ذروة طعم النعناع في حليب الأم بعد حوالي ست ساعات، حيث يتم العثور على تركيزات منخفضة للنكهة بالإضافة إلى ذروة الست ساعات
- البرتقال
البرتقال مصدرًا رائعًا لفيتامين سي الموجود أيضًا في حليب الثدي ، وتعتبر الأمهات المرضعات اللائي يتناولن المزيد من فيتامين ج من الأطعمة آمنين بشكل عام ولا يحتاجن إلى مكملات إضافي ، من المؤكد أن الأطفال يحصلون على فيتامين ج من حليب الأم ويظلوا يتغذون جيدًا ويستطعمون طعمه في الحليب.
أطعمة تزيد من حليب الأم
- الخميرة بيرة
تحتوي خميرة البيرة على نسبة عالية من فيتامينات ب والحديد والبروتين والكروم والسيلينيوم ، وتستخدم بشكل روتيني كمكمل غذائي ، ولكن لم يتم دراسة خميرة البيرة بعد كغذاء لزيادة الحليب ولكن بعض الأطباء يوصوا بها عادة كمعزز لحليب الثدي وغالبًا ما يوجد في الوجبات الخفيفة العصرية للإرضاع.
- الشوفان
تحتوي الشوفان على تركيز أعلى من البيتا جلوكان الغذائي أكثر من أي طعام آخر، مما يزيد إنتاج الحليب في الثدي.
- الحبوب الكاملة
يحتوي القمح الكامل والأرز البني على مركب البيتا جلوكان، ولكن يتم تجاهلهما بشكل روتيني في الأبحاث المتعلقة بالأطعمة اللاكتوجينية لأنهما يعتبران عناصر غذائية معروفة.
يمكن استبدال دقيق القمح الكامل في الخبز والفطائر والكعك بدلاً من الدقيق الأبيض.
الأطعمة الأخرى التي يمكن أن تزيد من إنتاج حليب الثدي:
- الشبت
- المشمش
- الثوم
- الشمندر الأحمر
- بذور السمسم
- بذورالخشخاش
- بذور الكمون
- بذور اليانسون
- الكزبرة
أضرار الفلفل الحار على الأطفال
الكابسيسين مركب كيميائي موجود في الفلفل الحار ، يشكل تهديدا محتملا للأطفال الصغار ، مادة الكابسيسين التي يفرزها الفلفل عند التقطيع تعمل كمهيج قوي للعين ، يجب ألا يتعامل الأطفال مع الفلفل الحار بشكل مباشر ولكن إذا فعلوا ذلك ، يجب أن تغسل أيديهم على الفور لمنعهم من فرك عيونهم وخضوعهم لتجربة مؤلمة.
قد يتسبب تناول الفلفل الحار للأطفال في بعض مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء وآلام البطن والإسهال الحارق. بعض الأطفال يتحملون تناول الفلفل الحار بشكل أفضل من غيرهم، ولكن بشكل عام، كلما كان الطفل أصغر سنا، زادت حساسية جهازه الهضمي. ينصح بتجنب إعطاء الفلفل الحار للأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عامين، ويتم إدخال الفلفل الحار بكميات صغيرة فقط للأطفال الأكبر سنا.