ما الذي تخبره الإفرازات المهبلية عن الخصوبة
تتغير مخاطية عنق الرحم خلال فترة الدورة الشهرية، وهذا النوع من الإفرازات صحي ويشير إلى حدوث التبويض بانتظام، ويمكن مراقبة خصوبة المرأة والتغيرات في بطانة مخاطية عنق الرحم للتنبؤ بالخصوبة، وعندما تكون المرأة في سن الخصوبة، يكون السائل الرحمي شفافا ومنسابا وقد يشبه بياض البيض
ما هو مخاط عنق الرحم
إفرز عنق الرحم سائلا يعرف بمخاط عنق الرحم في المهبل، وله عدة وظائف، منها الحفاظ على تلطيخ المهبل والوقاية من الإصابة بالتهابات. خلال الدورة الشهرية، يؤثر التغيرات الهرمونية على كمية وتركيب ومظهر مخاط عنق الرحم.
يمكن أن يتم ملاحظة كمية كافية من السائل المخاطي في الملابس الداخلية، ويحدث ذلك في وقت الإباضة وبعد الإباضة. ولذلك، إذا لاحظت المرأة زيادة في الإفرازات المهبلية، فقد تكون هذه علامة على خصوبة مخاطية في عنق الرحم.
ما هي إفرازات الخصوبة
تتميز إفرازات الخصوبة التي تدل على اقتراب فترة التبويض بأنها رقيقة وشفافة ولزجة، مثل بياض البيض. يساعد سائل عنق الرحم الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة لتلقيحها، كما يساعد في الحفاظ على نشاط الحيوانات المنوية خلال الرحلة.
عادة، تلاحظ النساء إفرازات الخصوبة قبل عدة أيام من التبويض. يمكن أن تصبح هذه الإفرازات أكثر انزلاقا ورطوبة خلال عدة أيام. بعد التبويض، يتغير حجم الإفرازات ويقل.
تنمو البويضة الناضجة داخل غلاف يسمى الجريب في الرحم. ينمو الجريب وينتج الإستروجين. عندما يتمزق الجريب، تحدث الإباضة، ويتم تحرير البويضة. الاستروجين الذي تنتجه الجريبات يؤدي إلى تنعيم عنق الرحم وفتحه بشكل طفيف. الاستروجين أيضًا يغير من بينة السائل في عنق الرحم، ويؤدي لأن يصبح السائل أكثر قدرة على دعم الخصوبة
الجدول الزمني لإفرازات عنق الرحم
لدى كل امرأة نمط مختلف من إفرازات المهبل (4238). يجب على المرأة مراقبة دورتها الشهرية لعدة أشهر للكشف عن إفرازات الخصوبة. تختلف الأيام التي تتغير فيها الإفرازات من امرأة إلى أخرى. يمكن للنساء اللاتي يباضن في مرحلة متأخرة من الدورة الشهرية أن يتوقعن ظهور إفرازات الخصوبة بعد اليوم 14.
بشكل عام، تتبع الإفرازات النمط التالي:
- أول الدورة (من اليوم 1-5): تحدث الدورة الطمثية، وهي عندما ينزل دم الحيض
- بعد الدورة (الأيام 5-10): في البداية، يكون هناك إفرازات قليلة أو لا يوجد إفرازات على الإطلاق، ولكن من الممكن أن يكون هناك سائل لزج يشبه الصمغ، ويكون هذا الوقت منخفضا في الخصوبة.
- ما قبل الإباضة (اليوم 10-14): يزداد إنتاج الجسم للأستروجين ويصبح السائل اللزج رقيقا وعكرا في البداية، ثم يصبح منزلقا ويشبه بياض البيض في النهاية.
- الإباضة (اليوم 14): يلاحظ العديد من النساء في يوم الإباضة أن سائلهن رطب وزلق للغاية، ومن الممكن أن يستطيعن شد السائل بين أصابعهن
- بعد الإباضة (اليوم 14-22): بعد الإباضة، يفرز الجسم هرمون البروجسترون، والذي يساعد على تجفيف سائل عنق الرحم. يمكن أن تكون هذه الإفرازات عكرة في البداية، ثم تزداد سماكة
- الفترة ما قبل الحيض (اليوم 22-28): يتحول مظهر السائل المهبلي إلى الشكل والبنية المشابهة للصمغ عند اقتراب موعد الدورة الشهرية، وتصبح الإفرازات قليلة أو معدومة قبل يوم أو يومين من بدء الحيض، وتلاحظ بعض النساء بعض البقع الدموية مباشرة قبل بدء الدورة الشهرية.
تلعب الإباضة دورا مهما في تحديد كثافة وبنية إفرازات المهبل وعنق الرحم، وتلاحظ المرأة التي تجاوزت سن الإباضة تغيرات أقل في الإفرازات المهبلية، وغالبا ما لا تتبع المرأة التي تبيض بشكل متأخر أو مبكر الدورة النموذجية.
متى تكون المرأة أكثر خصوبة
سائل الخصوبة يشير إلى زيادة القدرة على الإنجاب. يجب على أي امرأة تسعى للحمل ممارسة الجنس في الوقت الذي تلاحظ فيه وجود السائل في عنق الرحم. يطلق على هذه المرحلة اسم `نافذة الخصوبة` من قبل الأطباء. تعيش البويضة لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة بعد الإباضة، في حين يمكن للحيوانات المنوية البقاء لفترة أطول تصل إلى 3-5 أيام في سائل عنق الرحم.
يعني هذا أنه بالنسبة للنساء اللواتي يحاولن الحمل، فإن أفضل وقت لممارسة الجنس يكون قبل وقت الإباضة، لأن الحيوانات المنوية يمكنها البقاء فيالجهاز التناسلي للمرأة لعدة أيام، وإذا كانت الحيوانات المنوية موجودة عند حدوث الإباضة، فإنها يمكنها مباشرةً تخصيب البويضة.
كيفية التحقق من الإفرازات المهبلية
من أجل التحقق من الخصوبة، يمكن التحقق من بنية السائل على الأقل مرة واحدة في اليوم، وهذا الأمر يجب أن يبدأ في اليوم الأول بعد الدورة الشهرية. يمكن ان تقوم المرأة أيضًا بتتبع التغيرات اليومية في الإفرازات المهبلية لديها في مفكرة خاصة أو من خلال استعمال برنامج لمراقبة التبويض لديها.
من أجل التحقق من السائل المهبلي، يجب:
- بعد دخول الحمام والتبول، ينبغي للمرأة المسح بلطف حول منطقة المهبل لإزالة أي بولزائد قد يؤثر على مظهر سائل عنق الرحم.
- يجب تربية المنطقة باستخدام ورق التواليت، ويجب تدوين أي سائل مرئي.
- يجب غسل اليدين قبل إدخال إصبع واحد بلطف في المهبل لعمق نصف بوصة تقريبًا.
- ينبغي إزالة الإصبع ومراقبة لون وشكل السائل وملمسه.
- إذا كانت السوائل صافية ورقيقة ومائية ومطاطية، فقد تشير إلى وجود إفرازات الخصوبة في عنق الرحم.
يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على مظهر الإفرازات المهبلية، لذا يجب على المرأة مراقبة هذه الإفرازات مع مرور الوقت، لمعرفة السائل الطبيعي عن السائل غير الطبيعي.
التغيرات في إفرازات الخصوبة
بعض النساء يلاحظن تغيير في الإفرازات المهبلية بعد ممارسة الجنس. على سبيل المثال، عندما يتحد السائل المنوي مع السائل المهبلي، يمكن أن يغير ذلك من مظهر الإفرازات المهبلية. الصابون، المزلقات والمنتجات الأخرى يمكن أن تلعب دورًا أيضًا. بعض النساء يقومون بإنتاج إفرازات مهبلية أقل، لذلك قد لا يلاحظن هذه التغييرات.
تواجه بعض النساء مشكلة في الخصوبة حيث لا يتم إنتاج أي إفرازات، ويمكن أن يرجع ذلك إلى بعض الاضطرابات الطبية مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات التي تسبب توقف الإباضة. يمكن أن يؤدي نقص الوزن أيضا إلى عدم حدوث الإباضة، كما يقوم النساء القريبات من سن اليأس بالإباضة بمعدل أقل من النساء الشابات، وهناك حالات ينفد فيها عدد البويضات في مرحلة مبكرة مما يؤدي إلى إباضة غير منتظمة لدى المرأة ويشخصها الطبيب بنقص احتياطي المبيض.
مراقبة إفرازات الخصوبة
يمكن لتتبع مظهر وبنية سائل عنق الرحم مساعدة المرأة على تحديد الوقت الذي تكون فيه خصبة إلى حد كبير لزيادة فرص الإنجاب عند ممارسة الجنس.
يمكن أن تكون هذه الطريقة موثوقة بشكل أكبر إذا قامت المرأة بمراقبة التغيرات في السائل خلال الدورات الشهرية. فيما يتعلق بسائل عنق الرحم، فإن كل امرأة تكون مختلفة عن الأخرى، ولا يمكن تحديد نمط واحد والقول إنه هو النمط الطبيعي، حيث تكون كل امرأة طبيعية بشكل مختلف عن الأخرى. يستطيع أي امرأة تعرف نمط التبويض المعتاد لديها أن تكشف العلامات التي تشير إلى أنها على وشك الإباضة.