ماهو ” cortisol “
فكر في الكورتيزول كإنذار مدمج في الطبيعة، إنه هرمون التوتر الأساسي في جسمك، ويعمل بتناغم مع أجزاء محددة من عقلك للسيطرة على مزاجك وحافزك وخوفك، وتقوم الغدد الكظرية، وهي أعضاء بشكل مثلثي توجد في الأعلى من الكليتين، بإفراز الكورتيزول، ومن المعروف أنه يساعد على تعزيز غريزة `القتال أو الهروب` في جسمك في حالة الأزمات، ولكن الكورتيزول يلعب أيضا دورا هاما في عدة أمور يقوم بها جسمك .
فوائد هرمون الكورتيزول
يدير كيفية استخدام الجسم للكربوهيدرات والدهون والبروتينات .
2- يحمي من الالتهاب .
3- ينظم ضغط دمك .
4- يزيد من نسبة السكر في الدم، الجلوكوز .
يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ .
يزيد الطاقة ويساعد على التعامل مع التوتر ويستعيد التوازن بعد ذلك .
كيف يعمل الكورتيزول
تحت المهاد والغدة النخامية في دماغك، يمكن لهما أن يشعرا بمستوى الكورتيزول المناسب في الدم، وإذا كان المستوى منخفضا جدا، فإن دماغك يعدل كمية الهرمونات التي يفرزها. وتلتقط الغدد الكظرية الإشارات الخاصة بهذا، ثم تقوم بتنظيم كمية الكورتيزول التي تفرزها. ومستقبلات الكورتيزول الموجودة في معظم خلايا الجسم تستقبل هذا الهرمون وتستخدمه بطرق مختلفة. احتياجاتك من الكورتيزول قد تختلف من يوم لآخر. على سبيل المثال، عندما يكون جسمك في حالة تأهب قصوى، يمكن أن يعدل الكورتيزول أو يعوق الوظائف التي تعترض الطريق، وقد تشمل هذه الوظائف الهضمية والتناسلية وجهاز المناعة، وحتى عمليات النمو .
وبعد مرور الضغط أو الخطر، يجب أن يهدأ مستوى الكورتيزول، وسوف يعود قلبك وضغط الدم وأنظمة الجسم الأخرى إلى طبيعتها، ولكن ماذا لو كنت تحت ضغط دائم ويظل زر التنبيه قيد التشغيل، فيمكن أن تعرقل أكثر وظائف جسمك أهمية، ويمكن أن يؤدي أيضا إلى عدد من المشكلات الصحية، بما في ذلك :
1- القلق والاكتئاب .
2- الصداع .
3- مرض القلب .
4- مشاكل الذاكرة والتركيز .
5- مشاكل في الهضم .
6- مشاكل في النوم .
7- زيادة الوزن .
يمكن أن يؤدي الكورتيزول بكثرة إلى تكون كتلة في الغدة الكظرية أو ورم في الغدة النخامية بالدماغ، وتحريك الجسم لإفراز الكورتيزول الزائد يمكن أن يسبب حالة تعرف بمتلازمة كوشينغ، وقد يسبب زيادة سريعة في الوزن وتهيج الجلد بسهولة وضعف العضلات والإصابة بمرض السكري والعديد من المشاكل الصحية الأخرى، وإذا لم يفرز كمية كافية من الكورتيزول في جسمك، فقد يصاب الشخص بحالة يعرف علميا بمتلازمة أديسون وعادة ما تظهر الأعراض مع مرور الوقت، وتشمل:
1- التغيرات في بشرتك، مثل التصبغات في الندوب والتجاعيد .
2- تعب طوال الوقت .
3- ضعف نمو العضلات .
4- الإسهال والغثيان والقيء .
5- فقدان الشهيه والوزن .
6- ضغط دم منخفض .
في حالة عدم إنتاج جسمك كمية كافية من هرمون الكورتيزول، يمكنك تناول المكملات الغذائية لتعويضه، كما يمكن للطبيب وصف أقراص هيدروكورتيزون لهذا الغرض .
الحمض الأميني والتئام الجروح
يزيد هرمون الكورتيزول من كمية الأحماض الأمينية الحرة في الدم من خلال قمع تكوين الكولاجين وتقليل امتصاص الأحماض الأمينية من العضلات وتثبيط تخليق البروتين. كما يمكن لهذا الهرمون أن يمنع إنتاج IgA في مصل الدم، وقد ثبت أن هرمون الكورتيزول وتأثيرات الإجهاد لها آثار سلبية على جهاز المناعة. ووجد أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر المتصور وزيادة في هرمون الكورتيزول يحتاجون إلى وقت أطول للتعافي من الجروح، بينما يتعافى الأشخاص الذين يعانون من مستويات منخفضة من هرمون الكورتيزول بشكل أسرع بعد خزعة قطرها 4 ملم .
وفي طب الأسنان كانت الجروح الناتجة عن أخذ عينات من الخدوش تستغرق 40٪ في المتوسط لفترة أطول للشفاء، وعندما أجريت قبل ثلاثة أيام من الفحص على عكس الخزعات التي أجريت على نفس الطلاب خلال العطلة الصيفية، وهذا يتماشى مع الدراسات السابقة على الحيوانات التي تظهر آثارا ضارة مشابهة على التئام الجروح، لا سيما التقارير الأولية التي تشير إلى أن السلاحف تستر من الكورتيزول .
التوازن الكهربائي
يزيد هرمون الكورتيزول من معدل إفراز الكبيبين، وتدفق البلازما الكلوية من الكليتين، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الفوسفات، وزيادة احتجاز الصوديوم والماء، وإفراز البوتاسيوم بكميات كبيرة تعمل كألدوستيرون، وعند كميات عالية من الكورتيزول، يتحول إلى الكورتيزون الذي يحاكي تأثير المستقبلات القشرية المعدنية للألدوستيرون، كما يزيد من امتصاص الصوديوم والماء وإفراز البوتاسيوم في الأمعاء .
الصوديوم والبوتاسيوم
يؤدي الكورتيزول إلى زيادة امتصاص الصوديوم عبر الأمعاء الدقيقة للثدييات، ومع ذلك، فإن استنزاف الصوديوم لا يؤثر على مستويات الكورتيزول، ولذلك لا يمكن استخدام الكورتيزول لتنظيم صوديوم المصل، وربما كان الغرض الأساسي للكورتيزول هو نقل الصوديوم، وهذه الفرضية مدعومة بحقيقة أن أسماك المياه العذبة تستخدم الكورتيزول لتحفيز الصوديوم إلى الداخل .
– تمتلك أسماك المياه المالحة نظاما يعتمد على الكورتيزول لطرد الصوديوم الزائد، وتزيد الحمولة الزائدة من الصوديوم من إفراز البوتاسيوم بواسطة الكورتيزول. يمكن مقارنة الكورتيكوستيرون بالكورتيزول في هذه الحالة، حيث يستخدم الكورتيزول عددا متساويا من أيونات الصوديوم لنقل البوتاسيوم خارج الخلية، مما يجعل تنظيم الأس الهيدروجيني أسهل بكثير. وعلى العكس من حالة نقص البوتاسيوم الطبيعية، حيث تتحرك أيونات الصوديوم في كل ثلاثة أيونات بوتاسيوم، وتقترب من تأثير الديوكسيكورتيكوستيرون.