لماذا وكيف يجب التخلص من الأدوية القديمة
كيفية التخلص من الأدوية القديمة بأمان
توجد داخل خزانات الأدوية في جميع أنحاء البلاد ممتلئة بالأدوية منتهية الصلاحية بالإضافة إلى الأدوية غير ضرورية وأثبتت ذلك دراسة استقصائية أجرتها مجلة Consumer Reports لعام 2017 أوضحت فيها أن حوالي ثلث الأمريكيين لم يلقوا أدويتهم القديمة وخلال العام الماضي وما يقرب من خمسهم لم يفعلوا ذلك في السنوات الخمس الماضية
وتشير هذه الأرقام إلى وجود حوالي 200 مليون رطل من الأدوية غير المستخدمة سنويا، وهذا يعني أن عدم التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية وغير المستخدمة يؤدي إلى عواقب خطيرة. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأدوية الموصوفة، وخاصة المواد الأفيونية، حيث يمكن أن يكون الدواء الموصوف لشخص مضرا إذا استخدمه شخص آخر لأغراض مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، قد لا تكون الأدوية التي تجاوزت تاريخ انتهاء صلاحيتها فعالة بالشكل المطلوب
قالت جوي ألونزو، المدرس المساعد في كلية الصيدلة بجامعة تكساس A&M Irma Lerma Rangel وعضوة في فريق المهام الأفيونية التابع لمركز تكساس A&M للعلوم الصحية، إن الأدوية الموصوفة هي أدوية طبية آمنة عند استخدامها بالطريقة المناسبة وللأغراض المقصودة. ومع ذلك، عندما لا يكون هناك حاجة للدواء، لا يوجد سبب للإبقاء عليه. ببساطة، لا تستخدم أبدا دواء موصوف لكسر في الكاحل لتساعدك في النوم، ولا تحتفظ بمسكن للألم للاستخدام المستقبلي، ولا تأخذ أبدا وصفة طبية من شخص آخر
وذلك لأن قد تساعد إزالة الأدوية المنتهية الصلاحية وغير المستخدمة من منزلك في منع فرصة أن يأخذها الآخرون، بما في ذلك الأطفال والحيوانات الأليفة، عن طريق الخطأ أو يسيئون استخدامها عن قصد. للتخلص من الأدوية غير المستخدمة أو المنتهية الصلاحية، يمكنك إلقائها في سلة المهملات المنزلية، وفي حالات قليلة جدا يمكنك أيضا شطفها في الحوض أو المرحاض. تشمل الأدوية التي يمكن إلقاؤها في سلة المهملات المنزلية جميع أنواع الحبوب والسوائل وأجهزة الاستنشاق والقطرات والكريمات التي تصرف بوصفة طبية، بالإضافة إلى تلك المتاحة دون وصفة طبية. إدارة الغذاء والدواء توصي باتباع هذه الخطوات للتخلص الآمن من الأدوية
- يجب إخراج الأدوية من عبواتها الأصلية ومزجها بمادة سيئة الطعم مثل القهوة المستعملة أو الأوساخ، دون سحق الحبوب أو الأقراص، وذلك لجعل الدواء أقل جاذبية للأطفال والحيوانات الأليفة وأقل قابلية للاكتشاف من قبل أي شخص يبحث في القمامة عن مخدرات.
- ضع الخليط في وعاء يمكن إغلاقه مثل كيس تخزين بسحاب أو علبة قهوة مستعملة.
- يرجى رمي الحاوية في سلة المهملات المنزلية.
- قبل التخلص من عبوات وصفات الأدوية الفارغة، يجب تحديد جميع المعلومات الشخصية لحماية الخصوصية والهوية الشخصية ، ثم يتم التخلص من العبوة في سلة المهملات.
- هناك أيضا أكياس خاصة تستخدم لإبطال تأثير الأدوية، حيث تجعل الأدوية غير فعالة وتعتبر آمنة للبيئة. يمكنك طلبها من الصيدلية المحلية أو عبر البريد أو من بائع التجزئة عبر الإنترنت. تتوفر هذه الأكياس مجانا من بعض الائتلافات الدوائية المحلية، وتستمر المخزونات لفترة طويلة.
تحسين طريقة تخزين الأدوية
كل عام، يحدث الكثير من حالات التسمم غير المتعمد للأطفال داخل الولايات المتحدة، حيث يتم الذهاب إلى قسم الطوارئ بمعدل 60,000 زيارة، ويتم الاتصال بمراكز السموم بمعدل 450,000 مكالمة، بعد أن يبتلع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات كمية كبيرة من الدواء ويتناولونه بدون إشراف، بما في ذلك الأدوية التي يتم وضعها في حاويات مقاومة للأطفال ووجد أنها غير كافية لمنع الأطفال من الوصول إليها
لهذا السبب يجب حفظ جميع الأدوية التي تصرف بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية والمكملات الغذائية بعيدا عن متناول الأطفال، سواء كانت في حقائب اليد أو الظهر أو حقائب السفر والسترات. لذلك، يجب عليك فحص حبوبك يوميا لتعرف ما لديك وتستخدم فقط الدواء الذي تحتاجه، ولا تقم بتسليم الأدوية الموصوفة لك لشخص آخر أو استخدام وصفة طبية تعود لشخص آخر
بالإضافة إلى ذلك، يجب عدم السماح للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أقل بتناول المواد الأفيونية لأي سبب ما لم يصفها الطبيب للطفل، ويجب مراقبة ذلك بعناية. وأكد ألونزو أن الاحتفاظ بالأدوية بعد انتهاء الحاجة إليها يشكل مخاطر صحية غير ضرورية على الأطفال وغيرهم في المنزل، لذا يجب التخلص من الأدوية القديمة وغير المستخدمة فورا لتقليل مخاطر الطوارئ وسوء الاستخدام وحتى الوفاة
هل يمكن توفير المضادات الحيوية لأستخدامها في المستقبل
قال الطبيب الأسري الدكتور ستيفن بي فور، الذي يعمل أيضا كعضو في مجلس إدارة الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة، إنه إذا تم تناول جميع المضادات الحيوية على النحو الموصوف، فلا ينبغي أن يبقى أي دواء بعد ذلك؛ لأن المضادات الحيوية يتم وصفها لمدة محددة من الزمن لعلاج عدوى محددة
قال فور أيضا في مقابلة مع Healthline، “يجب تقديم الاحتياطات عند استخدام المضادات الحيوية، حيث يجب استخدامها فقط لعلاج الالتهابات البكتيرية، ويجب ألاحظ أن المضادات الحيوية لا تكون فعالة في علاج العدوى الفيروسية أو الفطرية، وقد تسبب آثارا جانبية ضارة.” كما يشكل العلاج الذاتي باستخدام المضادات الحيوية الموصوفة خطرا
وأوضح فرو أن “جميع المضادات الحيوية ليست متشابهة وتتطلب العدوى المختلفة أطوال وأنواع مختلفة من العلاج قد يكون المضاد الحيوي الذي يعمل جيدًا لعدوى واحدة غير فعال تمامًا في علاج عدوى مختلفة” وأضاف أيضاً “لهذا السبب يجب تناول المضادات الحيوية فقط على النحو الموصوف للعدوى التي يتم علاجك منها” من المهم أيضًا إنهاء وصفة طبية كاملة للتأكد من القضاء على العدوى وقد يكون تسليم الحبوب المتبقية إلى شخص آخر أمرًا خطيرًا على صحته.
لا توجد طريقة آمنة “لحفظ” الأدوية في المنزل
– صرح الدكتور فرو أن إزالة جميع الأدوية التي لم تعد موصوفة هي الخطوة الأسهل لتجنب الخلط، خاصة إذا كنت تتناول عدة أدوية، حيث يمكن أن تتناول دواءا قديما لضغط الدم أو السكري الذي لم تعد بحاجته، ولا ينبغي الاعتماد على الأدوية التي ربما انتهت صلاحيتها
أيضًا قال فور: “بشكل أساسي جميع الأدوية لها تاريخ انتهاء صلاحية حتى الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية تنتهي صلاحيتها في النهاية وعلى الرغم من أن العديد من الأدوية ربما يكون لها بعض الفعالية بعد تاريخ انتهاء صلاحيتها فإن هذه الفاعلية ستنخفض بمرور الوقت” وأشار إلى أن هذا هو السبب في أنه من المهم جدًا أن تدع طبيبك يعرف جميع الأدوية التي تتناولها سواء كانت موصوفة من قبل طبيبك أو طبيب آخر أو مقدم رعاية صحية أو بدون وصفة طبية وأضاف “ضع في الحسبان أنه من الممكن أيضًا لأي شخص في أسرتك أن يتناول عن طريق الخطأ الأدوية الموجودة في المنزل”