الام والطفلالحمل

لماذا لا يحدث حمل رغم التبويض الجيد

بعد الزواج، يبدأ الزوج والزوجة في التفكير المستمر بالحمل، حيث يرغبان في إنجاب طفل يمنحهما الحنان والسعادة، ويضفي طعما جديدا على حياتهما. قد يكون لهذا الشغف أيضا تأثير على العائلتين، فالأطفال هم زينة الحياة وسعادتها، وقد قال الله عز وجل في سورة الكهف: `المال والبنون زينة الحياة الدنيا…` .

مع زيادة الأسئلة والاستفسارات، يزداد القلق والتوتر لدى الزوجين إذا تأخر حدوث الحمل، ويبدأون في البحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا التأخير. هناك العديد من النساء اللاتي يعانين من تأخر الحمل دون معرفة الأسباب الدقيقة، ومن الممكن أن تكون الأسباب بسيطة وتتطلب علاجا ومتابعة طبية لحل هذه المشكلة وتحقيق الحمل بشكل طبيعي. فهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الحمل بخلاف سوء التبويض، بما في ذلك أسباب تتعلق بالرجل وليس فقط بالمرأة.

أسباب تأخر الحمل عند المرأة

هناك عدة أسباب مرتبطة بالنساء تؤثر على الحمل وتؤدي إلى تأخره، بما في ذلك:

  • اضطراب موعد الدورة الشهرية : عدم النوم بانتظام لفترات طويلة يؤدي إلى اضطراب في إفراز هرمونات الخصوبة، وهذا يشير إلى وجود نقص في الخصوبة لدى النساء، وبالتالي يجب علاج المشاكل التي تسبب اضطرابات في النوم.
  • مشكلة تكيس المبايض : هناك العديد من السيدات اللاتي يعانين من مشكلة تكيس المبايض، وتؤثر هذه المشكلة على إنتاج البويضات بشكل غير طبيعي وغير منتظم، مما يتسبب في تأخر الحمل.
  • مشاكل الرحم : توجد لدى بعض السيدات مشكلة داخل الرحم مثل ظهور الأورام الليفية على جدار الرحم، أو بعض التشوهات الخلقية التي تعد سببا رئيسا في تأخر الحمل، لذلك يجب علاج هذه المشكلات لتحقيق الحمل.
  • الالتهابات : تعتبر الالتهابات من أكثر الأسباب شيوعا التي يمكن أن تتسبب في تأخر الحمل. تحدث هذه الالتهابات نتيجة عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو استخدام غسول مهبلي أو تشطيف المنطقة بالماء الدافئ لقتل البكتيريا الضارة والميكروبات المتراكمة في المنطقة، مما يمنع وصول البويضة المخصبة إلى الرحم ويؤدي إلى تأخر الحمل. يوجد علاج بسيط يمكن أن يحل هذه المشكلة في خلال أسبوع أو أقل، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب ومتابعته، وعدم الإهمال لأن الإهمال يزيد من سوء الحالة.
  • التدخين ، وتناول الكحوليات : التدخين وشرب المشروبات الكحولية من العادات السيئة التي تؤدي إلى الضرر الصحي للنساء، بالإضافة إلى تقليل الخصوبة وتأثيرها على عملية التبويض وزيادة فرصة حدوث تشوهات الجنين وتأخير الحمل، وغالبا ما تتعرض المدخنة للإجهاض.

تأخر الحمل بسبب الرجل

كما أن هناك مجموعة من الأسباب التي تتعلق بالرجال منها :

  • التدخين : يمكن اعتبار التدخين وتناول المشروبات الكحولية من العادات السيئة التي تؤثر بشكل سلبي على صحة الرجال وقدرتهم الجنسية، حيث تؤدي إلى قلة حركة الحيوانات المنوية وعدم انتشارها وتخصيب البويضات، وهذا يسبب تأخر الحمل وعدم حدوثه.
  • الأمراض العضوية الجنسية : عندما يعاني الرجل من أمراض عضوية مزمنة أو مشاكل هيكلية في الجهاز التناسلي، مثل دوالي الخصيتين، فإن هذه الحالات تقلل من قدرة الرجل على الإنجاب، لذلك يلزم الذهاب إلى الطبيب لإجراء بعض الفحوصات الخاصة بالسائل المنوي وصحة الحيوانات المنوية لتحديد المشكلة وحلها.
  • كثرة التعرض للحرارة المرتفعة : عند تعرض الرجل للحرارة المرتفعة بشكل مستمر، يؤثر ذلك سلبا على نشاطه الجنسي ويقلل من إنتاج الحيوانات المنوية، مما يعيق حدوث الحمل.

أخطاء تؤخر الحمل رغم التبويض الجيد

  • زيادة الوزن المفرط : يعد من الأسباب التي تعيق حدوث الحمل حيث يؤثر على نجاح عملية الإخصاب، بالإضافة إلى نقص الوزن بشكل زائد، فهذه أيضا مشكلة تؤخر الحمل. ويوجد لدى السيدة قصور، ونقص في العناصر الغذائية مما يقلل من قدرتها ونشاطها.
  • ممارسة التمارين الرياضية بصورة مفرطة.
  • الأوضاع الغير صحيحة أثناء العلاقة الحميمة : هناك ظروف تعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة داخل الرحم للتخصيب وتحقيق الحمل، لذلك يرجى الالتزام بالوضع التقليدي المعتاد، فهو الأفضل إذا كنت ترغب في الحمل.
  • الإفراط في تناول القهوة ، وسوء التغذية : تناول كميات كبيرة من القهوة يؤدي إلى اضطراب النوم وتأثيره على هرمونات الخصوبة، وكذلك تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على الدهون المشبعة تؤثر على كفاءة المبايض وتزيد من الوزن، لذلك يجب الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على الفيتامينات والبروتينات المتواجدة في المنتجات الحيوانية أو النباتية.
  • الإفراط في استخدام الغسول المهبلي : يستخدم العديد من السيدات الغسول المهبلي كوسيلة للتنظيف اليومي، ولكن هذا الأمر خاطئ، حيث لا يمكن استخدام الغسول المهبلي قبل ممارسة العلاقة الجنسية بساعتين، أو بعد ممارسة العلاقة الجنسية بساعتين، حتى لا يتم قتل الحيوانات المنوية، ويتم تجنب الحمل، وبالتالي يجب عدم استخدام الغسول المهبلي بشكل يومي، بل يفضل استبداله بالماء الدافئ والخل، أو الماء الدافئ فقط، ويستخدم الغسول المهبلي مرتين في الأسبوع.
  • النظافة الشخصية : يؤدي اهتمام الشخص بالنظافة الشخصية، وخاصة في منطقة المهبل، إلى تفادي العديد من المشكلات التي تسبب تأخر الحمل، مثل الالتهابات وغيرها، لذلك من الضروري الحفاظ على نظافة هذه المنطقة وتجفيفها بشكل مستمر، حيث أن تركها رطبة يؤدي إلى تراكم الميكروبات والبكتريا.
  • تناول أدوية بشكل مستمر : توجد بعض الأدوية التي تؤثر على عملية التبويض وتؤخر حدوث الحمل، لذلك إذا كنت تتناولين أي دواء لأي سبب، يجب إخبار الطبيب المعالج بذلك حتى ينصحك بالعلاج الأنسب لحالتك إذا كنت ترغبين في الحمل.
  • يجب عليك معرفة أيام التبويض الخاصة بك لأنها الفترة التي تحدث فيها الحمل، ويجب ممارسة العلاقة الحميمة خلالها لزيادة فرصة الحمل. بعض النساء يمارسن العلاقة دون معرفة أيام التبويض ويمتنعن عنها عندما يأتي الموعد لأي سبب من الأسباب، وهذا الأمر يعتبر عاملا أساسيا في حدوث الحمل.
  • عدم ممارسة العلاقة بشكل يومي : يعد ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوج والزوجة بشكل يومي أو أكثر من مرة في اليوم عادة خاطئة، حيث يسبب التعب والإجهاد للرجل والمرأة، مما يؤثر على كفاءة أجهزة جسمهما، وللحصول على أفضل نتيجة وحدوث حمل ناجح بطريقة طبيعية دون إجهاد أو تعب، يفضل ممارسة العلاقة بين الزوجين يوما ويوما، ومن المهم الاسترخاء على ظهر الفرد وأخذ الراحة بعد العلاقة.

إذا كنتِ ترغبين في الحمل، يجب عليكِ تجنب جميع العادات السيئة التي قد تؤثر على الحمل والتزام تغذية صحية لكِ وزوجكِ، وأيضًا الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليل، والحفاظ على وزنكِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى