تعليم

لماذا أكثر الطلبة يكرهون المذاكرة

توضح الدراسات أن الكثير من الطلاب يكرهون الدراسة والمذاكرة ولا يحبون التواجد في المدرسة، ويجب على الآباء التعرف على أسباب كره الطلاب للمذاكرة وحل المشاكل التي يواجهونها، وإذا أبدوا الاهتمام بتعلم أطفالهم فإن ذلك يساعد على تحفيزهم للتعلم.

أهمية الدراسة والمذاكرة

يتمنى الأبوان لابنهما التفوق والنجاح في الحياة، ولأن الدراسة هي الخطوة الأولى نحو النجاح، يحرصون على اختيار أفضل مؤسسة تعليمية تتناسب مع إمكانياتهم المادية، ويشجعونه على الدراسة والمذاكرة بانتظام.

بالرغم من أن العديد من الطلاب يدركون أهمية الدراسة والمذاكرة، إلا أنهم يكرهونها بسبب عدة أسباب. يفضلون القيام بالمهام السهلة التي لا تتطلب الكثير من الجهد. فيما يلي أسباب تكرهها معظم الطلاب .

الأسباب التي تجعل أكثر الطلبة يكرهون المذاكرة

الممل بعض المواد الدراسية

غالبا ما يكره الطلاب المذاكرة والعملية التعليمية بشكل عام، وذلك بسبب شعورهم بالملل وانزعاجهم من بعض المواد الدراسية وتكرار تعلم نفس المعلومات لفترات طويلة. يكرهون المذاكرة لأنها ليست مثيرة وتسبب الملل، وتأتي مع جداول مملة وإجراءات دراسية روتينية. يمكن إدخال بعض النشاطات الترفيهية والألعاب لاستعادة اهتمام الطلاب بالدراسة.

قصور في طريقة التدريس

تعتبر طريقة التدريس الخاطئة واحدة من الأسباب الرئيسية التي تجعل معظم الطلاب يكرهون المذاكرة. يؤثر الأسلوب المستخدم في تدريس الطلاب على مدى انجذابهم للمذاكرة. لذلك، يجب تجربة أساليب تدريس مختلفة واختيار الأسلوب الذي يثير اهتمام الطالب، مما يساعد على تطوير حب الطالب للدراسة والمذاكرة.

فشل في تحقيق أهداف معينة

في بداية الدراسة، غالبا ما يشعر الطفل بالحيرة وعدم القدرة على فهم بعض المواد الدراسية الجديدة. وفي بعض الأحيان، يبذل الطلاب جهدا كبيرا في الدراسة دون أن يحصلوا على درجات جيدة توازي هذا الجهد في الامتحانات. وهذا يؤثر على نفسية الطالب ويشعر بالحزن والإحباط. لذلك، يجب أن لا نشكو من علاماته الدراسية عند تعرض الطالب لمثل هذه الحالة، بل يجب تشجيعه على مواصلة العملية الدراسية والمذاكرة بجد والتفوق في تلك المجالات.

عدم وجود بيئة سليمة للمذاكرة

يعاني العديد من الطلاب من عدم توفر بيئة ملائمة للدراسة، حيث يعانون في العديد من المنازل من عدم وجود مكان مناسب مخصص للدراسة والمذاكرة، وغالبا ما يقوم العديد من الأمهات بإزعاج أطفالهم عن طريق مراقبتهم ومتابعتهم بطريقة عصبية للمضي قدما في الدراسة أو إكمال واجباتهم المدرسية. ولذلك، تكون البيئة المناسبة ضرورية جدا للدراسة والمذاكرة من خلال إعداد غرفة هادئة تتميز بإضاءة جيدة حتى يتمكن الطالب من التركيز .

نقص وعي الطلبة بأهمية التعليم

عادة ما يكره أكثر الطلبة المذاكرة، وخاصة الذين لا يدركون أهمية التعليم في حياتهم. لذلك، يجب على أولياء الأمور والمعلمين تعليم الطلبة أهمية الدراسة والتعليم والمذاكرة وتأثيرها على حياتهم فيما بعد .

عدم تقدير مجهود الطلبة ومكافئتهم

يتخذ الكثير من الآباء أسلوب الشدة والاصرار على إكمال الواجبات المنزلية، ولكنهم عادة ينسون تقدير جهود أبنائهم مما يفقد الطفل الاهتمام بالدراسة ويبدأ في كراهية المذاكرة، لذلك فإن تقدير مجهوداتهم ومنحهم مكافآت منتظمة من وقت لآخر لتشجيع الطفل على مواصلة الدراسة والمذاكرة بشكل جيد.

طرق تحفيز الطلاب على المذاكرة

على الرغم من أن الأسباب الخمسة المذكورة أعلاه هي الأسباب الرئيسية والشائعة التي تجعل الطلبة يفقدون اهتمامهم بالدراسات وتجل أكثر الطلبة يكرهون المذاكرة إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تحفيز الطلبة على التفوق في الدراسة واستغلال إمكاناتهم، وعن طريق جعلهم يدركون ما هي قدراتهم وامكانياتهم.

يجب على الآباء أن يأخذوا في الاعتبار أن هناك احتمالات مختلفة لكل طالب، فقد يحصل الطالب على درجات أقل من المتوقع حتى لو كان يبذل قصارى جهده، لذلك يجب عدم إلقاء اللوم عليه وتشجيعه ودعمه ليحسن من مستواه .

الحرص على مساعدة الطالب إذا طلب المساعدة في الدراسة، وتحديد مجالات اهتمام الطالب والتعرف على الجوانب التي يفضلها والجوانب التي لا يفضلها وإدخال بعض الأنشطة الترفيهية التي تساعد على زيادة اهتمام الطالب بالدراسة والمذاكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى