لعبة الحوت الأزرق .. ومخترعها فيليب بوديكين
هل يمكنك تصور أن تتسبب في لعبة إلكترونية للأطفال في الانتحار وإنهاء حياتهم؟! وهل تتوقع أن يقوم شخص بتصميم لعبة ليس هدفها التسلية والترفيه، بل هدفها الرئيسي هو قتل الأطفال ودفعهم إلى الانتحار؟! والأمر الأكثر غرابة هو أنها نجحت فعلا وأودت بحياة العديد من الأطفال والمراهقين في بداية حياتهم، حوالي 20 طفلا كان آخرهم طفل سعودي. تلك اللعبة هي لعبة الحوت الأزرق، أما مؤسسها فهو الشاب الروسي فيليب بوديكين البالغ من العمر 21 عاما، ووصف ضحاياه بأنهم نفايات حيوية. سنتناول الآن تفاصيل لعبة الحوت الأزرق وقصة مؤسسها..
فيليب بوديكين هو مؤسس لعبة الحوت الأزرق
فيليب بوديكين” هو شاب يحمل الجنسية الروسية ويبلغ من العمر 21 عاما فقط، يعاني من اضطرابات نفسية، حيث تم القبض عليه بتهمة تحريض المراهقين على الانتحار من خلال إنشاء هذه اللعبة الانتحارية. لم ينكر الاتهام وقال إن ضحايا لعبة الحوت الأزرق هم مجرد نفايات بيولوجية، وكان يجب التخلص وتطهير المجتمع منهم، حيث إنهم غير مفيدين، وأشار إلى أن جميع الضحايا كانوا سعداء جدا بخوض هذه التجربة وأرادوا الموت.
عقوبة ما قام به فيليب بوديكين هي الإعدام، ولكن حتى الآن تم حبسه واعتقاله داخل سجن كريستي في سان بطرسبرج بعد التحقق من تورطه واعترافه الشخصي. وبالنسبة للفتاة التي كانت السبب في الوصول إلى فيليب واعتقاله، فهي أيضا فتاة مراهقة بدأت اللعبة ولكنها تركتها في المرحلة الأخيرة ولم تستجب لأوامر الانتحار، ثم قدمت بلاغا ضده بالأدلة.
ماهي لعبة الحوت الازرق
هي لعبة إلكترونية انتحارية، وتعتبر أكبر دليل على جنون مجال التواصل الاجتماعي. وهي لعبة رعب تعتمد بشكل أساسي على تغسيل أدمغة المراهقين والأطفال خلال 50 يوما فقط، وتنتهي بالانتحار. والطريقة التي تستخدمها هذه اللعبة أو فكرتها تعتمد على الأوامر أو الطلبات، حيث يعتبر المراهق نفسه في تحدي ويضغط على نفسه لتنفيذ هذه الأوامر، والتي تشمل ما يلي ..
يطلب من الأطفال والمراهقين مشاهدة أفلام رعب غريبة حتى النهاية، ثم يأتي الطلب التالي ليستيقظوا في أوقات غريبة خلال الليل، بهدف تخريب نظام أجسامهم وساعاتهم البيولوجية. يبدأون في طلب إيذاء أنفسهم مثل تقطيع جسمهم وقطع الأوردة، أو الوقوف على حواف المباني الشاهقة. كما يأمرونهم بقتل الحيوانات وتعذيبها وتصوير عمليات القتل والتعذيب بالفيديو. ومن بين طلبات هذه اللعبة أيضا أن يتحولوا إلى أشخاص منعزلين، حيث يأمرونهم بعدم التفاعل مع أحد وعدم مغادرة غرفهم إلا للضرورة. وهكذا .
نهاية اللعبة.. يأتي الأمر بأن يستنفد الإنسان قواه ويفقد روحه وينزلق في حالة اكتئاب، إما أن تنتهي بالانتحار، أو يكون الاستنتاج الأخير هو الانتحار وبالتأكيد بعد كل ما شاهده ونفذه سيكون مؤهلا تماما للانتحار وينفذ الأمر وتنتهي حياته.
بعد انتشار اللعبة وتسببها في عدد من الضحايا، قام كبار المسؤولين وخاصة أعضاء لجنة التحقيق بتحذير الناس منها. قاموا بتحليل اللعبة التي صممها فيليب واتضح أنها صممت بخطط وأهداف تستهدف فئة الأطفال. وتمكن فيليب من جذب انتباه الأطفال بأكثر الأشياء جاذبية، وقد لا يتمكن الكثيرون من الأطفال من الإقلاع عن اللعبة وانتهت بانتحارهم، لكن بعضهم تراجع في المراحل الأخيرة.
كان الطفل السعودي ضحية للعبة الحوت الأزرق، حيث لقي حتفه عن عمر الثالثة عشرة فقط، ويعد أول حالة انتحار تسجل بالمملكة، وأثارت هذه الحادثة ضجة كبيرة. وبخصوص تفاصيل وفاته، فقد قام بشنق نفسه بحبل موضوع على دولاب، مما صدم أسرته ورأوا طفلهم معلقا ومشنوقا بعد فارق الحياة .