كيف نعالج الغيرة عند النساء
الغيرة عند النساء أمر معروف وشائع، وتعود إلى الفطرة السليمة. ولكن هل يتأثر الرجل بالغيرة بنفس القدر الذي تتأثر به المرأة؟ وما هي الأسباب وراء الغيرة؟ وهل يمكن علاجها؟ وهل تعد الغيرة من الأمراض النفسية أم أنها طبيعية عند جميع النساء.
أسباب الغيرة عند النساء
علم النفس يقول أن السيدة مع تقدم العمر تشعر بالغيرة الزائدة تجاه من تحب، وعندما تصل السيدة للوزن الزائد وتكون غير قادرة على العناية بنفسها، علاوة على كثرة المسئوليات عليها، ففي هذه الحالة وبالرغم من تواجد شريك الحياة في حياتها فعلا فهي تشعر بالغيرة وتشعر بأنها سوف تفقده.
تستخدم المرأة الغيرة كسلاح للدفاع عن شريك حياتها ضد كل من يهدد حياتها أو يقترب منه، وفي هذه الحالة، تعد الغيرة اضطرابًا نفسيًا.
عدم الثقة في الآخرين وعدم الثقة في النفس يؤديان إلى ظهور الغيرة لدى المرأة، إذ تشعر بأنها أقل من النساء اللواتي يحيطن بها. ونجاح الزوج في حياته المهنية أو العلمية وانشغاله بأموره خارج المنزل يؤدي إلى شعور المرأة بالنقص وقد يصل الأمر إلى الشعور بالغيرة من زوجها. وليس الغيرة مقتصرة على الزوج فقط، بل عندما يهتم الزوج بالأصدقاء أو العائلة، تشعر المرأة بالغيرة العاطفية تجاه الأشخاص المحيطين به.
بعض النصائح لعلاج الغيرة
غالبا ما تدل الغيرة على الحب الحقيقي بين الرجل والمرأة، وتشير إلى رفض أي طرف لمشاركة شريك حياته مع أي شخص آخر، ويمكن أن يسبب سلوك طرف معين مثل التحدث إلى طرف ثالث أو الاهتمام بشخص آخر، زيادة مستوى الغيرة إلى الحد المرضي، مما يؤثر على العلاقة بين الشريكين.
نقدم بعض النصائح لعلاج الغيرة السلبية وتوجيهها في الاتجاه الصحيح لتحسين نجاح العلاقة.
تذكري أن الجمال نسبي وأن لكل امرأة جمالها الخاص بها، لذا لا داعي للمقارنة بينك وبين الآخرين للتخلص من الغيرة السلبية. لا تشغلي بالك بالزميلات في العمل. إذا شعرت بالغيرة، قومي بالخروج للتنزه مع الأطفال أو الصديقات، أو مشاهدة الأفلام، أو العمل في المنزل لجعل حياتك الزوجية ممتعة.
يجب على الأطراف الاثنين الاعتقاد بأن كل طرف لا يملك الآخر، ولكنهما يعيشان معا، ويجب عليهما احترام نسبة من الحرية التي يتمتع بها كل طرف.
يجب الانتباه لعدم التسبب في الغيرة الزائدة، فهي تدمر العلاقات. يجب أن لا يتم الهجوم دون مناقشة لتوضيح المواقف وتفسيرها بدون إدانة سريعة. إذا لم يتم الدفاع عن النفس وشرح الموقف بحرية، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان الشريك النهائي.
لا ينبغي للقاضي أن يتبع الاتهامات والادعاءات ضد الطرفالآخر، بل يجب النظر إلى الحقائق والوقائع من خلال الاستماع إلى وجهة نظر الطرف الآخر قبل التسرع في الحكم وإصدار الأحكام.
يجب أن نحرص على السيطرة على أنفسنا وعدم التفريط في التعبير عن المشاعر، وأن نتحدث مع الشريك بلطف واحترام، لأن طريقة النقاش قد تؤدي إلى توتر العلاقة. فالانفعالات قد تؤدي إلى إيذاء الشريك وخسارته. ومن أهم الأمور التي تساعد في تهدئة النفس هي ممارسة اليوغا والتأمل لفترات طويلة، مما يساهم في تخليص الجسم من الطاقة السلبية واستبدالها بالطاقة الإيجابية.
يستطيع كل من الأطراف حماية نفسه من عواقب الحياة، ولا يجب على أحدهم أن يكون وصيًا على الآخر أو يلعب دور المراقب أو الحامي.
– الاهتمام بممارسة الرياضة للاستفادة من وقت الفراغ، وعدم تفريغ الشخص تماما للشخص الآخر ومراقبة خطواته بشكل كامل.
قد تكون الغيرة مرتبطة بعدم الثقة بالنفس، ويجب معالجة هذا الأمر وتنمية الثقة بالنفس بطريقة صحيحة.
في النهاية، يجب على كل رجل أن يتعامل مع غيرة شريك حياته بحكمة ولا يتجاوز حدود اللياقة، حتى لا تتعرض العلاقة للانقلاب وتتزايد المشاكل والاضطرابات بين الشريكين.