منوعات

كيف دخل الإسلام إلى الجزائر

تعد الجزائر واحدة من بين الدول العربية التي تقع في شمال أفريقيا والغالبية العظمى من سكان تلك الدولة من الأمازيغ والدين الرسمي لتلك الدولة منذ الفتح الإسلامي لها هو الدين الإسلامي.

دخول الدين الإسلامي إلى الجزائر

كانت الجزائر والكثير من المناطق الأخرى، بما في ذلك ليبيا ومراكش، تعرف بمسمى واحد وهو ليبية، ولكن مع وصول الدولة العثمانية وسيطرتها على المنطقة، توقفت تلك المناطق عن الاستخدام نفس التسمية، وعندما وصل العرب، أصبحت تلك المنطقة تعرف بمسمى المغرب، حيث كانت تقع في المنطقة الغربية من الجزيرة العربية، وتم تقسيمها إلى ثلاث مناطق على النحو التالي

المغرب الأدنى هي المنطقة الموجودة بين برقة في الشرق وبجاية في الغرب.
المغرب الأوسط هي المنطقة الموجودة بين بجاية في الشرق ووادي ملوية في الغرب.
3- المغرب الأقصى وهي تلك المنطقة المتواجدة ما بين وادي ملوية في الشرق و المحيط الأطلسي في الغرب.

وقد حاول المسلمون العرب من أجل فتح المغرب العربي، ولكن لم يتمكنوا إلا بعد 7 عقود من المحاولة. حيث إن السكان الأصليين لتلك المنطقة وهم الأمازيغ، قد قاوموا العرب المسلمين بشكل مستميت، وقد كان سكان تلك المنطقة يشتهرون بالقوة الشديدة، وقد تمكنوا من صد الكثير من الهجمات على المنطقة، حتى تمكن العرب من فتحها فيما بعد. وقد واجه المسلمون في بداية الأمر مجموعة من الكهنة، والذين عبروا عن مدى تمسكهم بالجزائر أو المنطقة، في ذلك الوقت.

عملت كسيلة جاهدة لجمع العديد من جيوش الأمازيغ في ذلك الوقت، بهدف مواجهة التقدم الإسلامي بقيادة عقبة بن نافع. وكانت هناك قبائل كبيرة في البلاد رفضت الإسلام وتمسكت بالمسيحية، وهذه القبائل الكبيرة كانت تسكن المدن في تلك الفترة، وتعرف بقبائل البرانيس. كان الهدف الأسمى في تلك المواجهة هو الحفاظ على مكانة تلك القبائل بين القبائل الموجودة في المنطقة وسيادتهم في الجزائ.

وعلى الجانب الآخر، نجد أن قبائل البتر اعتنقت الدين الإسلامي وليس هذا فقط، بل عملت على المحاربة إلى جانب المسلمين لنشر الإسلام في البلاد. وقد تمكنوا من الوقوف أمام الكهنة، وكسيلة، وغيرهم. ويعود دخول الأمازيغ إلى الإسلام إلى عدة أسباب، بما في ذلك وجود فوارق طبقية واجتماعية بين قبائل البتر في ذلك الوقت، بالإضافة إلى حدوث مزيد من الانقسامات بين أبناء الديانة الواحدة في البلاد، وهي الديانة المسيحية، والتي أدت إلى الفوضى داخل القبيلة.

بدأ الأمازيغ فور دخول البتر إلى الدين الإسلامي في التعمق فيه، وساهموا في دعم الجيوش الإسلامية بالمزيد من المقاتلين، وكانت مساهماتهم مفيدة في فتح العديد من المناطق، بما في ذلك فتح الأندلس ولاتي على يد طارق بن زياد، وكذلك في تعلم الفقه والحديث عن طريق إرسال المزيد من البعثات إلى مصر.

وأيضا، حتى يستطيعوا العراقيون التعرف على الدين الإسلامي بشكل أوضح، عمل مؤسس دولة الموحدين على شرح المزيد من الأمور المتعلقة بالدين الإسلامي. وكان المسلمون في تلك الفترة حريصين على الحفاظ على لغة الأمازيغ وثقافتهم الخاصة، وظهر هذا جليا في استخدام كثير من ملوك الأمازيغ للغة الأمازيغية في تعلم الدين الإسلامي. واليوم، تحتفظ الجزائر بتراث ثقافي عريق كدولة إسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى