كيف خلق الله الابل ؟ .. ” افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت “
ينبغي على المؤمن أن يتأمل آيات الله تعالى ومظاهر خلقه، حتى يتعظمه ويقدره حق قدره. فالله تعالى يقول: `وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون`، فعندما يتأمل الإنسان خلق الله العظيم للسماوات والأرض والدواب والجبال، وذلك في ستة أيام فقط، بقدرة الله على خلقها بلمح البصر، يتعظم حكمة الله وعظمته.
كيفية خلق الابل
في هذه الآية الكريمة، يدعونا الله عز وجل إلى التفكر والتأمل في خلق الجمال أو الإبل، التي صنعها بديعا، فنستطيع من خلال ذلك تعزيز إيماننا بقدرة الله الخالق وعظمته.
بفضل قدرته العالية، ومع تدبير الله الخالق الحكيم، أظهرت العلوم الحديثة العديد من الخصائص المذهلة للإبل، وهذا يتوافق مع وصف القرآن الكريم لخلق الإبل المعجز.
يعود السبب الرئيسي الذي يدفع الله تعالى لتوجيه العباد إلى التأمّل في خلقه للإبل وحثهم على ذلك إلى أن الله جعل الإبل متاعًا للناس، وذلك لأنها قادرة على حمل أثقالهم ونقلهم من مكان لآخر.
كما أباح الله عز وجل للناس أن يأكلوا لحوم البهائم ويشربوا ألبانها، وجعل لهم فائدة في بعرها حيث يستخدمونها في الوقود، وأيضًا جعل في جلودها منافع عظيمة وهائلة.
والله تعالى قد أجمل المنافع التي نحصلها من الأنعام بقوله عز وجل (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ*وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ*وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ).
كما ان الله عز وجل قد ابدع في تسخير الإبل، وكذلك تذليلها للإنسان، فنجدها تبرك على الأرض كي تقوم بحمل متاعه، فإذا حملته قامت ونهضت به، وان السبب والغاية من نظر الإنسان في خلق الإبل، وكذلك تفكره فيها أن يعتبر بذلك، حتى يعلم أن الله عز وجل الذي خلقها انه لا يعجز عن خلق اي شيء أخبر عنه، سواء من أمور الجنة والنار.
القدرة والإمكانية التي خلق الله بها الإبل تمكن الله من خلق أي شيء يشبهها وغيرها، وهو من مظاهر إعجاز خلق الله في الإبل؛ حيث جعل الإبل لها حجما مناسبا لرمال الصحراء، حيث إذا كانت أصغر من حجمها الطبيعي لم تكن تناسب ذلك مع ما يحيط الصحراء من الكثبان الرملية، وكذلك لا تناسب المسافات الكبيرة التي تقطعها الإبل.
كذلك الله عز وجل جعلها تتحمل العطش لأقصى درجة وذلك لأن بيئة الصحراء التي تعيش فيها، هي قاحل و ليس فيها ماء ولا نبات، فلذلك يمكنها ان تتحمل العطش لمدة عشرة أيام، وانها تقوم بالشرب مرة واحدة كل أربعة أيام وذلك في الأحوال العادية وذلك لأن الله عز وجل خلق لها مستودعات مائية في جسدها.
يعود سبب اختيار الله للإبل خاصة في التوجيه للنظر في خلقها إلى أن القرآن الكريم كان يخاطب العرب، وكانت الإبل تحتل مكانة هامة في حياة العرب الذين كانوا يعيشون في الصحراء ويعتنون بها.
خصائص حليب الإبل
قال أنس بن مالك رضي الله عنه: أن بعض الناس من عرينة قدموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أردتم الخروج لشرب حليب الإبل الصدقة، فتشربوا من حليبها وأبوالها.” ففعلوا ذلك، وأصابهم داء في أجسامهم. وقد أثبتت الدراسات الحديثة فوائد شرب حليب الإبل المغلي والمعقم بسترته، حيث يتم التخلص من الجراثيم الموجودة به. وفيما يلي أهم فوائد حليب الإبل
يساعد الفول السوداني على الوقاية من العديد من الأمراض، مثل التهاب الكبد B وبعض أمراض المناعة الذاتية والنوع الأول من مرض السكري والحساسية من بعض الأطعمة والتوحد، وفقًا لما أجرته اختصاصية تغذية مسجلة في مركز طبي في ولاية أوهايو.
يساعد في زيادة إنتاج الإنزيمات المضادة للأكسدة، والتي تقلل من التأكسد الناتج عن الإجهاد في الجسم.
يساعد استخدام هذا العلاج في تقليل جرعات الأنسولين المطلوبة للسيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول.
أثبتت الدراسة التي نُشرت في المجلة الدولية للتنمية البشرية عام 2005، ورغم عدم تأكيدها بشكل قاطع، أن هناك أدلة على حدوث تحسن كبير في مرضى التوحد الذين استعملوا حليب الإبل بدلاً من حليب البقر.
– يتم توفير كمية من البروتينات للجسم على الرغم من أنها مشابهة لتلك الموجودة في حليب الأبقار، ولكنها تتميز بانخفاض نسبة الدهون فيها، كما أنها تحتوي على نسبة أعلى من الحديد وفيتامين C.