الام والطفلتربية الابناء

كيف تنشئة أطفال “جيدين” حسب جامعة هارفارد

فن تربية الأطفال

كيف تربي أطفال جيدين؟ كيف نعطي للعالم أشخاص قادرين على المساهمة في من حولهم ليكونوا محترمين ومتفاعلين في الأمور العاطفية؟ الأبوة والأمومة هي كحرفة متطورة ومن الضروري فيها حشد النوايا والجهود والإرادة القوية، وبالمثل لا يمكننا أن ننسى شيئًا أساسيًا هو أنه يجب أن نكون أفضل مرجع وقدوة للطفل.

بقدر ما نتمكن من جعل اللطف أسلوب حياتنا، نستطيع أن نؤثر بشكل إيجابي على الآخرين وعلى أنفسنا، لأنه يغيرنا ويجعلنا أفضل من خلال تحديد الأولويات الحقيقية في كل لحظة من حياتنا.

– نظرًا لأن التربية تحتاج إلى جهد وعناية، فمن الضروري الاعتماد على معرفة واضحة ولا ينبغي للآباء الاعتماد على الخبرات السابقة وتجارب الآخرين التي قد تكون غير مجدية أو قد تسبب ضررًا أكثر مما تفيد، إذ إن التربية والتعليم أمر صعب يوماً بعد يوم ومليء بالتحديات.

تربية الأطفال “الجيدين” مفاتيح من جامعة هارفارد

تشير الدراسات التي أجريت في جامعة هارفارد بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) إلى أن أمنية أي والد هي تربية أطفال سعداء وصحيين وصالحين وأذكياء، وهناك أساليب في التربية يجب أن يتعلمها.

في سوق النشر، يمكننا العثور على جميع أنواع الكتب التي تتعلق بالتربية، مثل الكتب التي تشرح كيفية تطوير دماغ الطفل أو تعليمه الذكاء العاطفي، وأي نظرية مثيرة للاهتمام تستحق اهتمام الآباء والأمهات لتطبيقها على أطفالهم.

التربية والتعليم أمر صعب ومليء بالتحديات، وبالإضافة إلى ما يقدمه المعلمون العظماء، نحن نطلب الكثير من الأطفال والقليل من أنفسنا مثل الصبر والهدوء والالتزام بالأوامر، والأهل هم قدوة ومرجع في كل حالة.

الوقت هو الحياة وليس المال

المفتاح لفهم كيفية تربية الأطفال الذين يكونون جيدين هو وجود الوالدين، حيث يتطلب الأمر أن نكون متقبلين وقريبين من أطفالنا الصغار.

لا يمكن للشخص الجلوس في الحديقة والتحديق في هاتفه المحمول أثناء اللعب مع الآخرين، بل يجب أن يكون متواجدا معهم بشكل فعال ومشارك في الأنشطة التي يقومون بها، ولا ينبغي تشغيل أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية لهم أثناء قيامنا بأشياء أخرى.

تتطلب الأبوة النشطة وجود نوايا إيجابية وتفاعل مستمر وتحفيز إيجابي، ويشمل ذلك إجراء محادثات مع الأطفال واللعب معهم ومرافقتهم وتوجيههم وتعبير الإعجاب بتصرفاتهم وتشجيعهم على الاكتشافات الجديدة.

ندرك أن الوقت ثمين وأحيانا لا يمكننا قضاء الوقت مع أولادنا بسبب العمل، ولكن يجب أن نجعل الوقت الذي نمضيه معهم مميزا.

2. إثراء الحوارات

يعد التعرض المبكر للغة حافزًا مهمًا جدًا للنمو المعرفي والعاطفي للطفل، ويؤدي إلى تحسين قدراته المعرفية وإدارة عواطفه.

إذا كنا نريد معرفة كيفية تعليم الأطفال الذين يعتبرون جيدين، فعلينا أن نصبح مصدر التواصل اليومي لهم، ونجعل المحادثات التي نجريها ممتعة ومحفزة ومثيرة للاهتمام وتحمل القيم النبيلة دائما، ونعزز لديهم التعاطف، ونستخدم الاستماع الفعال ونعلمهم كيفية مواجهة الإحباط .

3. الامتنان

لا يقتصر تعليم الامتنان على تعليم الأطفال قول `شكرا` في كل لحظة، بل يشمل في الأساس تثقيفهم في اللطف والكرم ومعرفة كيفية تقدير الأشياء اليومية البسيطة والاهتمام بالآخرين.

يجب علينا تعليم الأطفال الامتنان وأن نكون لهم قدوة في ذلك، ولا شيء أفضل من بدء تعليمهم في هذا المجال، فلنكن قادرين على شكر أطفالنا على كل ما يفعلونه.

4. القدرة على حل المشاكل

تقترح جامعة هارفارد مفتاحًا آخر لتربية الأطفال المثاليين وهو تعليمهم مهارة حل المشكلات. لا شيء يثري الأطفال أكثر من تدريبهم على المهارات الأساسية لحل التحديات اليومية في حياتهم.

هذا سيمنحهم الاستقلالية والمسؤولية، ولكن من المهم أيضًا توجيههم لمساعدة الآخرين في حل مشاكلهم.

5. عالم ما وراء التقنيات

أطفالنا هم مواطنون رقميون حقيقيون تقريبا منذ ولادتهم، وسرعان ما يبدأون في فهم واقعهم من خلال الشاشات. إنها وسيلة للترفيه والتفاعل الاجتماعي والاكتشاف، وأصبحت المرآة التي يجب أن ينظروا من خلالها إلى أنفسهم. فعلى الرغم من فوائد التكنولوجيا، إلا أنها تحمل أيضا مخاطر.

لفهم كيفية تربية الأطفال “الجيدين”، يجب علينا أن نضع في اعتبارنا شيئا محددا للغاية، وهو أنه يجب أن يتعرف أطفالنا على وجود عالم خارج الكمبيوتر اللوحي أو الهاتف المحمول، وأن هناك عالما كاملا من الاحتمالات للاستكشاف بعد المرحلة الرقمية، ومن ثم فمن الضروري أن نشجع أطفالنا على الانفتاح الذهني والعاطفي وتوفير المحفزات الجديدة لهم.

ويعلمونا أن ممارسة الرياضة والبدء بالهوايات، وتشجيعنا على تجاوز الشاشات، سيفتح لأطفالنا آفاقا أوسع وأكثر ثراء وانفتاحا على العالم المحيط بهم. فإن تجربة الابتعاد عن الشاشات الرقمية لا تستحق العناء فقط، بل تستحق الاهتمام الشديد.

نصائح في تربية الأطفال السعداء

لنربي أطفالنا بشكل متوازن وسعيد، علينا اتباع النصائح المنطقية المتاحة فقط، حيث يمكننا الاستفادة من هذه النصائح البسيطة لتربية أطفال متوازنين وسعداء.

1. حدد صفاتهم

غالبًا ما يكون لدينا نحن الآباء توقعات غير واقعية حول مستقبل أطفالنا، فنجن نرى صفات بارزة وقد لا تكون كذلك ونتصور مستقبلًا محددًا لهم، ولكن يجب أن لا نثق في غرائزنا وأن نكون واقعيين والنظر للتوقعات المحتملة لمستقبل أطفالنا ونحاول ألا نحدد مستقبلهم وفقًا لرغباتنا وتطلعاتنا.

2. حدد وقت اللعب

يحتاج أطفالنا إلى وقت يومي للاستمتاع باللعب والترفيه، ويجب علينا تجنب إرهاقهم بجدول أعمال مزدحم بعد المدرسة. ينبغي أن نتركهم غير نشيطين لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا، وأن يكونوا قادرين على الاستمتاع بالحياة الأسرية. يجب على الأطفال قضاء وقت للعب بشكل غير منظم وعشوائي، فجميع أطفالنا يحتاجون إلى وقت للعب والتأمل والحلم.

3. التركيز على الحاضر

لتحقيق نمو صحي للأطفال، يجب أن نركّز على اليوم والتركيز على دعمهم ليومٍ واحد وننسى المستقبل. لا يجب أن نثقل كاهل الأطفال بكل الدراسات والمشاكل التي قد يواجهونها في المستقبل. لذلك، يجب دعم الأطفال دائمًا على أساس يومي، ليكبروا بأمان وتوازن.

4. نقدم حب لابننا دون قيد أو شرط

يستند التطور العاطفي الصحي على الإحساس بالحب، لذا يجب أن نقول لأطفالنا يوميًا أننا نحبهم لما هم عليه وليس لما يفعلونه، ويجب أن نقدر دائمًا قدراتهم ومهاراتهم ونعبر عن حبنا لهم.

5. وضع حدود

حتى يشعر أطفالنا بالعيش في بيئة آمنة، يجب علينا وضع حدودٍ وجداولٍ زمنية، وبالإضافة إلى ذلك يجب علينا تعزيز الانضباط والتسامح مع الإحباط، حتى لو غضبوا من القواعد والحدود التي نضعها لهم، فهذا سيكون مفيدًا لهم دائمًا وسرعان ما سينسون الكراهية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الام والطفلتربية الابناء

كيف تنشئة أطفال “جيدين” حسب جامعة هارفارد

فن تربية الأطفال

كيف تربي أطفال جيدين؟ كيف نعطي للعالم أشخاص قادرين على المساهمة في من حولهم ليكونوا محترمين ومتفاعلين في الأمور العاطفية؟ الأبوة والأمومة هي كحرفة متطورة ومن الضروري فيها حشد النوايا والجهود والإرادة القوية، وبالمثل لا يمكننا أن ننسى شيئًا أساسيًا هو أنه يجب أن نكون أفضل مرجع وقدوة للطفل.

بقدر ما نتمكن من جعل اللطف أسلوب حياتنا، نستطيع أن نؤثر بشكل إيجابي على الآخرين وعلى أنفسنا، لأنه يغيرنا ويجعلنا أفضل من خلال تحديد الأولويات الحقيقية في كل لحظة من حياتنا.

– نظرًا لأن التربية تحتاج إلى جهد وعناية، فمن الضروري الاعتماد على معرفة واضحة ولا ينبغي للآباء الاعتماد على الخبرات السابقة وتجارب الآخرين التي قد تكون غير مجدية أو قد تسبب ضررًا أكثر مما تفيد، إذ إن التربية والتعليم أمر صعب يوماً بعد يوم ومليء بالتحديات.

تربية الأطفال “الجيدين” مفاتيح من جامعة هارفارد

تشير الدراسات التي أجريت في جامعة هارفارد بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) إلى أن أمنية أي والد هي تربية أطفال سعداء وصحيين وصالحين وأذكياء، وهناك أساليب في التربية يجب أن يتعلمها.

في سوق النشر، يمكننا العثور على جميع أنواع الكتب التي تتعلق بالتربية، مثل الكتب التي تشرح كيفية تطوير دماغ الطفل أو تعليمه الذكاء العاطفي، وأي نظرية مثيرة للاهتمام تستحق اهتمام الآباء والأمهات لتطبيقها على أطفالهم.

التربية والتعليم أمر صعب ومليء بالتحديات، وبالإضافة إلى ما يقدمه المعلمون العظماء، نحن نطلب الكثير من الأطفال والقليل من أنفسنا مثل الصبر والهدوء والالتزام بالأوامر، والأهل هم قدوة ومرجع في كل حالة.

الوقت هو الحياة وليس المال

المفتاح لفهم كيفية تربية الأطفال الذين يكونون جيدين هو وجود الوالدين، حيث يتطلب الأمر أن نكون متقبلين وقريبين من أطفالنا الصغار.

لا يمكن للشخص الجلوس في الحديقة والتحديق في هاتفه المحمول أثناء اللعب مع الآخرين، بل يجب أن يكون متواجدا معهم بشكل فعال ومشارك في الأنشطة التي يقومون بها، ولا ينبغي تشغيل أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية لهم أثناء قيامنا بأشياء أخرى.

تتطلب الأبوة النشطة وجود نوايا إيجابية وتفاعل مستمر وتحفيز إيجابي، ويشمل ذلك إجراء محادثات مع الأطفال واللعب معهم ومرافقتهم وتوجيههم وتعبير الإعجاب بتصرفاتهم وتشجيعهم على الاكتشافات الجديدة.

ندرك أن الوقت ثمين وأحيانا لا يمكننا قضاء الوقت مع أولادنا بسبب العمل، ولكن يجب أن نجعل الوقت الذي نمضيه معهم مميزا.

2. إثراء الحوارات

يعد التعرض المبكر للغة حافزًا مهمًا جدًا للنمو المعرفي والعاطفي للطفل، ويؤدي إلى تحسين قدراته المعرفية وإدارة عواطفه.

إذا كنا نريد معرفة كيفية تعليم الأطفال الذين يعتبرون جيدين، فعلينا أن نصبح مصدر التواصل اليومي لهم، ونجعل المحادثات التي نجريها ممتعة ومحفزة ومثيرة للاهتمام وتحمل القيم النبيلة دائما، ونعزز لديهم التعاطف، ونستخدم الاستماع الفعال ونعلمهم كيفية مواجهة الإحباط .

3. الامتنان

لا يقتصر تعليم الامتنان على تعليم الأطفال قول `شكرا` في كل لحظة، بل يشمل في الأساس تثقيفهم في اللطف والكرم ومعرفة كيفية تقدير الأشياء اليومية البسيطة والاهتمام بالآخرين.

يجب علينا تعليم الأطفال الامتنان وأن نكون لهم قدوة في ذلك، ولا شيء أفضل من بدء تعليمهم في هذا المجال، فلنكن قادرين على شكر أطفالنا على كل ما يفعلونه.

4. القدرة على حل المشاكل

تقترح جامعة هارفارد مفتاحًا آخر لتربية الأطفال المثاليين وهو تعليمهم مهارة حل المشكلات. لا شيء يثري الأطفال أكثر من تدريبهم على المهارات الأساسية لحل التحديات اليومية في حياتهم.

هذا سيمنحهم الاستقلالية والمسؤولية، ولكن من المهم أيضًا توجيههم لمساعدة الآخرين في حل مشاكلهم.

5. عالم ما وراء التقنيات

أطفالنا هم مواطنون رقميون حقيقيون تقريبا منذ ولادتهم، وسرعان ما يبدأون في فهم واقعهم من خلال الشاشات. إنها وسيلة للترفيه والتفاعل الاجتماعي والاكتشاف، وأصبحت المرآة التي يجب أن ينظروا من خلالها إلى أنفسهم. فعلى الرغم من فوائد التكنولوجيا، إلا أنها تحمل أيضا مخاطر.

لفهم كيفية تربية الأطفال “الجيدين”، يجب علينا أن نضع في اعتبارنا شيئا محددا للغاية، وهو أنه يجب أن يتعرف أطفالنا على وجود عالم خارج الكمبيوتر اللوحي أو الهاتف المحمول، وأن هناك عالما كاملا من الاحتمالات للاستكشاف بعد المرحلة الرقمية، ومن ثم فمن الضروري أن نشجع أطفالنا على الانفتاح الذهني والعاطفي وتوفير المحفزات الجديدة لهم.

ويعلمونا أن ممارسة الرياضة والبدء بالهوايات، وتشجيعنا على تجاوز الشاشات، سيفتح لأطفالنا آفاقا أوسع وأكثر ثراء وانفتاحا على العالم المحيط بهم. فإن تجربة الابتعاد عن الشاشات الرقمية لا تستحق العناء فقط، بل تستحق الاهتمام الشديد.

نصائح في تربية الأطفال السعداء

لنربي أطفالنا بشكل متوازن وسعيد، علينا اتباع النصائح المنطقية المتاحة فقط، حيث يمكننا الاستفادة من هذه النصائح البسيطة لتربية أطفال متوازنين وسعداء.

1. حدد صفاتهم

غالبًا ما يكون لدينا نحن الآباء توقعات غير واقعية حول مستقبل أطفالنا، فنجن نرى صفات بارزة وقد لا تكون كذلك ونتصور مستقبلًا محددًا لهم، ولكن يجب أن لا نثق في غرائزنا وأن نكون واقعيين والنظر للتوقعات المحتملة لمستقبل أطفالنا ونحاول ألا نحدد مستقبلهم وفقًا لرغباتنا وتطلعاتنا.

2. حدد وقت اللعب

يحتاج أطفالنا إلى وقت يومي للاستمتاع باللعب والترفيه، ويجب علينا تجنب إرهاقهم بجدول أعمال مزدحم بعد المدرسة. ينبغي أن نتركهم غير نشيطين لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا، وأن يكونوا قادرين على الاستمتاع بالحياة الأسرية. يجب على الأطفال قضاء وقت للعب بشكل غير منظم وعشوائي، فجميع أطفالنا يحتاجون إلى وقت للعب والتأمل والحلم.

3. التركيز على الحاضر

لتحقيق نمو صحي للأطفال، يجب أن نركّز على اليوم والتركيز على دعمهم ليومٍ واحد وننسى المستقبل. لا يجب أن نثقل كاهل الأطفال بكل الدراسات والمشاكل التي قد يواجهونها في المستقبل. لذلك، يجب دعم الأطفال دائمًا على أساس يومي، ليكبروا بأمان وتوازن.

4. نقدم حب لابننا دون قيد أو شرط

يستند التطور العاطفي الصحي على الإحساس بالحب، لذا يجب أن نقول لأطفالنا يوميًا أننا نحبهم لما هم عليه وليس لما يفعلونه، ويجب أن نقدر دائمًا قدراتهم ومهاراتهم ونعبر عن حبنا لهم.

5. وضع حدود

حتى يشعر أطفالنا بالعيش في بيئة آمنة، يجب علينا وضع حدودٍ وجداولٍ زمنية، وبالإضافة إلى ذلك يجب علينا تعزيز الانضباط والتسامح مع الإحباط، حتى لو غضبوا من القواعد والحدود التي نضعها لهم، فهذا سيكون مفيدًا لهم دائمًا وسرعان ما سينسون الكراهية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى