كيفية تأثير التريبتوفان على جودة النوم والمزاج
يعلم الجميع أن النوم الجيد يؤثر على جودة الوجه في الصباح، وهناك بعض العناصر الغذائية التي تحسن جودة النوم وتعزز الحالة المزاجية. يعد التريبتوفان واحدا من الأحماض الأمينية الموجودة في العديد من الأطعمة والمكملات الغذائية، والتي تكون ضرورية لتكوين البروتينات والجزيئات الأخرى في الجسم، والتي تساعد على الحصول على نوم مثالي وتحسين الحالة المزاجية .
ما هو التريبتوفان ؟
التريبتوفان هو أحد الأحماض الأمينية الموجودة في الأطعمة الغنية بالبروتين ، ويستخدم التريبتوفان داخل الجسم لتكوين البروتينات والقيام بالعديد من الوظائف الأخرى ، على سبيل المثال فهو ضروري لإنتاج العديد من الجزيئات الهامة التي تساعد على نقل الإشارات .
وبشكل خاص يمكن أن يتحول التريبتوفان إلى جزيء يسمى 5-HTP (5-hydroxytryptophan) ، والذي يستخدم لتكوين السيروتونين والميلاتونين ، فالأول يؤثر على الأعضاء وتشمل الدماغ والأمعاء ، وفي الدماغ على وجه التحديد يؤثر على النوم ، الإدراك والمزاج ، بينما الآخر فهو هرمون وظيفته التحكم في دورة النوم والإستيقاظ .
تأثير التريبتوفان على المزاج ، السلوك والإدراك :
1- انخفض مستواه يتعلق باضطرابات الحالة المزاجية : أظهرت العديد من الدراسات أن هؤلاء الذين يصابون ب الإكتئاب ربما تكون معدلات التريبتوفان منخفضة لديهم ، وأوضحت دراسات أخرى تأثير تغيير مستويات الدم من التريبتوفان ، وتعرف الباحثون على وظائف التريبتوفان بواسطة انخفاض مستواه ، وللقيام بذلك ، استهلك المشاركون في الدراسة كميات كبيرة من الأحماض الأمينية ، مع أو بدون التريبتوفان .
أجريت إحدى الدراسات على 15 شخصا بالغا وصحيا، وتم تعريضهم مرتين لبيئة مجهدة، مرة واحدة عندما كانت لديهم مستويات طبيعية من التريبتوفان في الدم، ومرة أخرى عندما كانت لديهم مستويات منخفضة. ووجد الباحثون أن القلق والتوتر والعصبية كانت أعلى لدى المشاركين الذين كانت لديهم مستويات منخفضة من التريبتوفان. وبناء على هذه النتائج، يساهم انخفاض مستوى التريبتوفان في القلق وربما يزيد من العنف والتهور. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تعزز المكملات الغذائية التي تحتوي على التريبتوفان السلوك الاجتماعي .
2- انخفاض مستواه يضعف الذاكرة والقدرة على التعلم : يمكن لتغيير مستوى التريبتوفان أن يؤثر على العديد من جوانب الإدراك، كما أظهرت دراسة أن تنخفض معدلات التريبتوفان، تسوء حالة الذاكرة على المدى الطويل مقارنة بمستواها الطبيعي، ولوحظ هذا التأثير بغض النظر عن تاريخ المشاركين من حيث الإصابة بالاكتئاب .
بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف أن انخفاض مستوى التريبتوفان يؤثر سلبا على الذاكرة والإدراك، وتضعف الذاكرة التي ترتبط بالأحداث والخبرات بشكل خاص. يحدث هذا الأثر نتيجة انخفاض مستوى التريبتوفان وانخفاض إنتاج السيروتونين .
مصادر التريبتوفان :
توجد العديد من الأطعمة الغنية بالبروتين والتريبتوفان، ويمكن الحصول على هذه الأحماض الأمينية في أي وقت تتناول فيه البروتين، ويعتمد استهلاكك على كمية البروتين التي تحصل عليها ونوع المصادر التي تتناولها .
تحتوي بعض الأطعمة على تريبتوفان مثل الدواجن والجمبري والبيض وسرطان البحر وغيرها، ويعتقد أن متوسط ما يقدمه النظام الغذائي العادي هو حوالي 1 جرام يوميا، ويمكن أيضًا تناول المكملات الغذائية .