كيفية التغلب على نقص الحديد أثناء الحمل
منذ طفولتنا، كنا نتعلم أن الكالسيوم والحديد والفيتامينات هي من أهم العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم البشري، ولكن الكثير لا يعرف أن متطلباتنا لهذه المغذيات تتغير في بعض الأوقات .
تؤثر بعض العوامل مثل العمر والجنس على نقص الحديد في الجسم، ويجب أخذ ذلك في الاعتبار، كما يتأثر صحة المرأة الإنجابية بنقص الحديد بشكل خاص، نظرًا للكمية الكبيرة من الدم التي تفقدها خلال دورتها الشهرية .
تعد المرأة الحامل أكثر عرضة لخطر نقص الحديد، وذلك لأن القلب يبذل جهودا أكبر خلال هذه الفترة لضمان أن يحصل الجنين على العناصر الغذائية التي يحتاجها .
لمجاراة هذه المتطلبات الإضافية، يحتاج الجسم لزيادة حجم الدم بنسبة 30-50%. ويحتاج ذلك إلى كمية من الحديد وحمض الفوليك، مما يمكن أن يؤدي إلى نقص هذه العناصر الغذائية لدى المرأة الحامل .
وهذا النقص قد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات أثناء الحمل والولادة ، لذلك لا ينغي إهمال الحصول على كمية الحديد اللازمة للجسم ، حتى لا يعاني من نقصه ، والتي يحددها الطبيب ، فالجرعة الزائدة من المكملات الغذائية للحديد يمكن أن تسبب مخاطر لك ولطفلك ، وربما تسبب مشاكل في الكبد .
– التأكد من أنك مصابة بنقص الحديد : لا ينبغي عليك تشخيص حالتك بنفسك، ويجب استشارة الطبيب قبل زيادة جرعة الحديد في حالة الشك في نقصه، حيث تشكل الجرعات الزائدة خطرا كما ذكر سابقا .
– التأكد أن الكمية المستهلكة يتم امتصاصها : يعد تناول الأدوية وعدم إمتصاصها من الجسم من المشاكل الشائعة خلال فترة الحمل، ويجب تناول الجرعات الموصوفة من الحديد قبل تناول مضادات الحموضة بساعتين على الأقل لتجنب تداخل وظائفهما مع بعضهما .
– تعديل النظام الغذائي : ينبغي إجراء بعض التغييرات على نظام الغذاء لتلبية احتياجات الجسم، ينبغي التأكد من تناول كمية كافية من الأطعمة الغنية بالحديد مثل الخضروات الورقية مثل السبانخ، كما يمكن إضافة اللحوم والدواجن والفاصولياء والبازلاء والحبوب والحليب المدعم والمعكرونة، وينبغي تناول كمية معتدلة من الفواكه المجففة يوميا أيضا .
– فهم دور فيتامين ج : قد تحرص بعض النساء الحوامل على تناول كمية كافية من الحديد، ولكن يظل الوضع كما هو، وذلك ربما لعدم وجود فيتامين ج كافي في الجسم، لذلك يجب إضافة الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين إلى نظام الغذاء الذي يحتوي على كمية كافية من الحديد، حتى يتم امتصاصه بشكل جيد ويحمي الجسم من الإصابة بالإسهال، ومن الأطعمة الغنية بفيتامين ج: الفواكه الحمضية، البنجر، الجزر، الطماطم، الكيوي، الفراولة، والفلفل الحلو .
– تعرفي متى يجب دمج الحديد مع فيتامين ج : يمكن ملاحظة أن الحديد الموجود في المصادر الحيوانية يتم امتصاصه بسهولة أكثر مقارنة بالمصادر النباتية، ولذلك إذا كانت المصادر النباتية هي مصدرك للحديد خلال فترة الحمل، فيجب أن تتناولي الحديد بالتزامن مع فيتامين ج لتحقيق أعلى قدر من امتصاص الحديد. وإذا كنت تعتمدين على مصادر حيوانية للحديد، فلا داعي للقلق .
– أجبري نفسك على تناول الطعام : يعاني المرأة الحامل من تغيرات هرمونية تؤثر على رغبتها في تناول الطعام، ولكن يجب تناول نظام غذائي غني للوقاية من نقص الحديد، حيث يؤثر نقص الحديد على صحة الجنين، وعليه يجب تناول الطعام بشكل منتظم سواء كانت تعاني من الإعياء الصباحي أم لا .