ما هو التحرش الجنسي
يعد التحرش الجنسي ظاهرة مفهومة بشكل خاطئ على الأغلب، وكان قديماً التحرش من الأمور المحرم التحدث عنها من قبل الآخرين وكذلك يوجد بعض الناس هكذا حتى الآن، ومن المعروف أن ظاهرة التحرش الجنسي غالباً ما تحدث بشكل يومي مع أغلب الأشخاص في الشارع، ولكنه ي جريمة يعاقب عليها القانون.
والتحرش الجنسي أنواع عديدة حيث يعد من الأفعال الغير مرغوبة والوحشية في المجتمع سواء كان تحرش جسدي أو لفظي، كما يعد التحرش الجنسي هو فعل مسئ جداً للإنسان ينتج عنه العديد من الآثار النفسية السلبية، والسلوكية السيئة على الشخص الذي تم التحرش به، وبالأخص إذا كان طفل صغير فتكون الآثار السلبية وقتها 100 ضعف أثارها عليك.
تأثير التحرش الجنسي على الأطفال في مرحلة الكبر
توجد عدة تأثيرات نتيجة التحرش الجنسي للأطفال في الصغر، وتستمر هذه التأثيرات حتى الكبر. يبلغ عدد حالات التحرش الجنسي للأطفال المبلغ عنها حوالي 80000 أو أقل، ولكن عدد الاعتداءات الجنسية على الأطفال يكون أعلى بكثير بسبب عدم الإبلاغ عنها. يعتقد أن 30% فقط من ضحايا التحرش الجنسي للأطفال يبلغون عن إساءة معاملتهم. ومع ذلك، هل ينسى الطفل التحرش وما هي آثاره على الطفل.
آثار الاعتداء الجنسي على الأطفال
تنتج التحرش الجنسي عدة آثار على الأطفال، بما في ذلك بعض الآثار السلوكية والمعرفية والنفسية، مثل:
- قد يؤدي إلى تعاطي المواد المخدرة.
- اضطرابات في الأكل.
- تعكس عدم احترام الشخص لنفسه الناتج عن التحرش الجنسي الذي تعرض له.
- الإحساس بعدم القيمة.
- عدم الثقة في البالغين.
- نظرة غير طبيعية أو مشوهة للجنس.
- يمكن أن يؤدي تأثيرها إلى درجة الانتحار من قبل الشخص الذي تعرض للاعتداء عليه.
- يمكن للأطفال أن يتعرضوا لمخاطر كبيرة ومؤذية في المستقبل، وقد يصبحون ضحية للاعتداء الجنسي أنفسهم.
- الشعور بالتوتر والقلق المستمر.
- الشعور بالاكتئاب.
- صعوبات في التركيز
- صداع و أرق واضطرابات في النوم .
- الكوابيس.
- إدمان الكحول.
- الانسحاب والعزلة.
- فقدان أي اتصالات أو علاقات اجتماعية أو ارتباطات.
- الغضب والخوف والإذلال.
- الشعور بالإثم والعار والعنف والعجز.
- فقدان السيطرة على الذات.
- تنخفض مستوى التعليم والتحصيل الدراسي للمواد العلمية.
- يُتجنب البعض الناس والعزلة خوفًا من تكرار حادثة التحرش الجنسي.
- يؤدي التأثير السلبي على الحياة الجنسية إلى حدوث مشاكل زوجية في المستقبل.
- تغيير نمط الحياة أو مكان الإقامة أو مكان العمل.
- فقدان الرغبة أو الدافع في الحياة.
علاج التحرش الجنسي نفسياً
يتعرض الكثير من الأشخاص للتحرش وليس فقط النساء. ولكن يتعرض النساء بشكل أكبر للتحرش، حيث ترغب المرأة في الابتعاد عن تلك الحوادث ونسيانها وتجنبها. ومع ذلك، هناك عدة خطوات يجب اتباعها للتخفيف من آثار التحرش الجنسي والتخلص منه تدريجيا
- إدراك اضطراب ما بعد الصدمة
أثبتت الدراسات والأبحاث أن هناك حوالي من 20% حتى 40% من النساء اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي يعانين مما يسمى بـ”اضطراب ما بعد الصدمة”، وتطرأ هذه الأعراض على هيئة اضطرابات خلال النوم، والشعور بالخوف الشديد، التوتر، والقلق وأيضا إصرار الذاكرة على إعادة تذكر الحادث الأليم أكثر من مرة.
- التحدث مع أشخاص ذوي ثقة
يجب على الأشخاص الذين سبق وتعرضوا إلى تحرش جنسي الذهاب والتحدث مع أشخاص جديرين بالثقة حول الأمر حتى يقومون بالاستماع لهم وفهم واستيعاب المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث أن الإحساس بتواجد أشخاص لمشاركتك قلقك وخوفك ومشكلاتك التي تعاني منها يساعد بشكل كبير على التعافي.
- الاستشارة النفسية
يجب على الأشخاص الذين تعرضوا سابقا للتحرش الجنسي الذهاب والتحدث مع استشاري أمراض نفسية. يخضع الشخص الذي يعاني من “اضطراب ما بعد الصدمة” لنوعين من العلاج: العلاج الدوائي الذي يركز على التخلص من آثار القلق والخوف وقلة النوم، بالإضافة إلى جلسات العلاج النفسي والجمعي.
- تمارين الاسترخاء
يفضل أداء تمارين الاسترخاء خلال جلسات العلاج النفسي، حيث يقوم طبيب العلاج الطبيعي بتخفيف حالة التوتر والقلق والخوف التي يعاني منها الشخص الذي تعرض للاحتيال. يتم ذلك من خلال أداء تمارين الاسترخاء لإخراج المريض من حالة التوتر المسيطرة عليه. ومع ذلك، هناك عدة تمارين مختلفة يجب أن يؤديها الشخص المصاب بانقطاع النوم للتخلص منه.
- استعادة الثقة بالنفس
يجب على الشخص أن يدرك أن المرض النفسي هو مرض عابر يمكن للإنسان أن يمر به، ولكنه من شأنه أن يعطل كافة جوانب حياته، لذلك يجب علاجه حتى لا يتسبب في أمراض نفسية جسيمة فيما بعد، والخطوة الأولى في ذلك هي تعزيز الثقة بالنفس.
التخلص من ذكريات التحرش الجنسي
يتعرض العديد من الأشخاص للتحرش وليس فقط النساء بل أيضاً الأطفال والرجال كانوا ضحايا لتلك الجريمة الفظيعة، ولكن أغلب الأشخاص تعرضاً للتحرش هم النساء حيث تملك المرأة الرغبة في الانفصال عن واقعة التحرش ومحاولة نسيانها وإبعادها عن الذاكرة، ولكن هناك عدة نصائح يجب إتباعها للتخلص من حادثة التحرش الجنسي ونسيانها تدريجياً، وهي:
- الإنكار
يجب على الأفراد أن ينكروا الأمر، لأنه من الطبيعي أن تميل عقولنا وأجسادنا إلى منع ونسيان الأشياء المؤلمة والصدمات التي تعرضنا لها ولا يمكننا التعايش معها. فالإنكار يساهم في نسيان الأمر تماما كما لو لم يحدث أبدا، ولكن يجب الاعتراف بالأمر والتعبير عنه لمواجهة هذا الشعور والعمل على تجاوزه والشفاء ونسيانه خطوة بخطوة.
- التحدث عن الأمر
يجب على الأشخاص الذين سبق وتعرضوا إلى تحرش جنسي الذهاب والتحدث مع أشخاص جديرين بالثقة حول الأمر حتى يقومون بالاستماع لهم وفهم واستيعاب المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث أن الإحساس بتواجد أشخاص لمشاركتك قلقك وخوفك ومشكلاتك التي تعاني منها يساعد بشكل كبير على التعافي.
كما يجب عليهم التحدث مع استشاري أمراض نفسية، حيث يخضع الشخص الذي يعانى من “اضطراب ما بعد الصدمة” إلى نوعين من العلاج، النوع الأول منه هو العلاج الدوائي الذي يهتم بالتخلص من آثار القلق والخوف وقلة النوم، ولكن مع الخضوع لجلسات العلاج النفسي والجمعي، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يفضلون التحدث مع أشخاص غريبة حول الأمر.
- الذكريات
يتطلع الكثير من ضحايا جريمة التحرش الجنسي إلى أن تختفي ذكريات التحرش تماما، ويرجع ذلك إلى مدى المؤلم الكبير، ولكن هل سيتغير الحقيقة بسبب هذا الألم؟ بالطبع لا. لذلك من الأهمية بمكان أن تحافظي على سلامك الداخلي وتكوني واثقة من أنك قد فعلت كل ما في وسعك في ذلك الوقت. فهناك العديد من الأشخاص الذين يتأثرون بصدمة هذا الأمر ويكونون غير قادرين على فعل أي شيء، لذا لا ينبغي أن تلومي نفسك في تلك الحالة. يجب أن تذكري دائما أنها مجرد ذكرى ومرت وليست واقعا.
من الممكن في هذه الحالة أن يتم إجراء بعض التمارين للتخلص من حالة التوتر والقلق والخوف التي يعاني منها الشخص الذي تعرض للتحرش، وذلك عن طريق القيام بتمارين الاسترخاء لتخفيف الضغط النفسي عن المريض، ولكن هناك عدة تمارين مختلفة يجب القيام بها في حالة اضطرابات النوم للتخلص منها