احكام اسلاميةاسلاميات

كيفية الاستبراء من البول

الاستبراء هو طلب البراءة والابتعاد عن الشيء، وأصله هو البرء أي خلوص الشيء عن غيره، أو التباعد عنه والابتعاد عنه. يستخدم مصطلح الاستبراء في الفقه بمعان مختلفة، مثل الاستبراء في النسب والطهارة والأهلية والعيوب والحقوق والذنوب.

جدول المحتويات

معنى الاستبراء

الاستبراء في اللغة

الاستبراء هو طلب البراءة ،  فيقال: الاستبراء هو طلب آخر من المرأة أو الجارية لترك الوطء حتى تحيض، ويأتي ذلك لقطع الشبهة عنها، وكذلك طلب براءتها من الحمل، وفي الرجل الاستبراء يعني طلب براءته من بقية البول أو المني حتى لا يبقى شيء فيه.

الاستبراء هو الطلب من الله للغفران للخطايا والذنوب.

الأصل في كل هذا هو البراءة، أي خلو الشيء من غيره، أو الابتعاد عنه وتجنبه. على سبيل المثال، يكون الجاري بالاستبراء قد برئ من الريبة التي تمنع المشتري من التعامل معها.

الاستبراء في الاصطلاح

 في الفقه، يتم استخدام مصطلح الاستبراء بنفس معناه اللغوي، ولكن يختلف المعنى الفقهي من باب إلى آخر وذلك تبعًا لاختلاف الموارد المتعلقة بالمستبرأ والمستبرئ منه والمستبرأ لأجله. وتشمل هذه الموارد عمومًا ما يلي:

۱- الاستبراء في الطهارة: يشمل طلب البراءة من النجاسة مثل المني والبول والدم والجلل.

۲- الاستبراء في النسب: هو طلب النقاوة من الرحم للنطفة والجنين، ويستخدم كاستبراء في حالات الطلاق والزنا.

۳- الاستبراء في الموت: هو طلب اليقين بالموت وذلك بتطبيق علاماته.

4- الاستبراء في الأهلية: الاستبراء هو طلب البراءة من السفه والجنون لدى القاضي، عندما يدعي المدعي عليه الخصم ولم يجب القاضي.

5- الاستبراء في العيوب: يشير هذا إلى طلب التنزه من العيب، وهو حالة المرأة التي تحلق رأسها، وحالة المصاب أو المجروح الذي يتبرأ.

6- الاستبراء في الحقوق: وهو طلب الاعتذار وتخليصها من الدين وما شابهه.

۷- الاستبراء في الذنوب: هو طلب البراءة من الذنب والاستبراء من الغيبة، وذلك عن طريق الاعتذار للمغتاب وطلب السماح منه وإبراء الذمة.

كيفية الاستبراء من البول

اتفق أهل العلم على أنه يجب تطهير المكان من النجاسة حتى يتم إزالتها تماما، وهذا هو المعنى المقصود بحديث ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين، فقال: `إنهما يعذبان ولا يعذبان في شيء كبير، أحدهما كان لا يستتر من بوله، والآخر كان ينمش بالنميمة.

و قال الحافظ ابن حجر في (الفتح): تختلف الروايات حول الفعل الذي يستخدم لوصف التنظيف بعد التبول، ففي رواية ابن عساكر يستخدم الفعل `يستبرئ`، ولدى مسلم وأبي داود في حديث الأعمش يستخدم الفعل `يستنزه`، والرواية الأكثر شيوعًا هي `لا يستتر`، وتعني بالتحديد عدم وضع حاجز بين الشخص وبوله، وهذا يتوافق مع رواية `لا يستنزه`، ويتماشى مع معنى التنزه الذي يشير إلى الابتعاد عن الشيء.

يعتقد مذهب أكثر أهل العلم أن استخدام القماش والورق وغيرها من الأشياء التي لا تحرم في الاستنجاء جائز.

: عصر الفرج يسمى بالاستبراء عند الحنفية والمالكية وبعض الشافعية، وهو فرض عند الجمهور الشافعية والحنابلة ومستحب، ويستدلون على مشروعيته من حديث ضعيف من رواية الإمام أحمد وابن ماجه، ويعتبر شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يعد بدعة محدثة بعد الانتهاء من البول، وأنه يؤدي إلى الوسوسة، ويتم اعتبار التنحنح بعد البول والطفر الي فوق والمشي والصعود في السلم والتعلق في الحبل وتفتيش الذكر بإسالته وغير ذلك بدعة، ونتر الذكر بدعة على الصحيح لم يشرع ذلك رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

 وسلة البول أيضاً بدعة لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الحديث المروي في ذلك ضعيف ولا يوجد له أصل، والبول يخرج بطبيعته، وبمجرد انتهاء الشخص فإنه ينتهي بطبيعته، وكلما فتح الإنسان ذكره، ينتهي به الأمر، ولو تركه لم يخرج منه.

وانه قد يخيل إليه أنه خرج منه فهو وسواس، والبول يكون واقف محبوس في رأس الإحلِيل لا يقطر، فإذا عصر الفرج او الذكر  او الثقب بحجر أو أُصبع، أو غير ذلك،  فالرطوبة تخرج من وهذا كذلك بدْعة، وان البول الواقف فانه لا يحتاج إلى إخراج باتفاق العلماء لا بأصبع  ولا بحجر ولا غير ذلك،  لأنه كلما أخرجه جاء غيره فإنه يرشح دائمًا.

 يكون الاستجمار بالحجر كافيًا ولا يحتاج إلى غسل الذكر بالماء، ويستحب لمن استنجى أن ينضح ماءً على فرجه، وإذا شعر برطوبته قال: “هذا من ذلك الماء.

 إذا كان شخص مصابا بسلس البول، ويتبول بشكل مستمر دون اختيار، فيجب عليه اتخاذ الحيطة وعدم الصلاة بهذه الحالة. إذا توقف التبول لفترة قصيرة يكفي لأداء الوضوء والصلاة. وإذا استمر التبول بشكل مستمر مثل حالات المستحاضة، فيجب على الشخص إعادة الوضوء لكل صلاة، والله أعلم.

حكم عدم الاستبراء والتنزه من البول

فحكم ترك استخدام المرحاض أو التبول في الأماكن العامة هو حرام، فإن ترك النزهة والاستبراء من التبول يعتبر من الكبائر ويعتبر محظورا من قبل كثير من أهل العلم، ومنهم الذهبي رحمه الله

وفيما يتعلق بـ (الكبيرة السادسة والثلاثون)، فقد قال: عدم التنزه من البول هو شعار النصارى. قال الله تعالى: {وثيابك فطهر}. وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، وقال: إنهما يعذبان ولا يعذبان في كبير. فأحدهما كان ينميم، والآخر لا يتحرز من البول، وهذا مذكور في الصحيحين. وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: استنزهوا من البول، فإن عذاب القبر عامة منه. وهذا مروي عن الدارقطني. ومن لم يتحرز من البول في جسده وثيابه، فصلاته غير مقبولة. انتهى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى