امراض العظامصحة

كيفية اكتشاف مرض الروماتويد .. والتحاليل اللازمة

ما هو مرض الروماتويد

يعني التهاب المفاصل الروماتويدي بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وهو نوع من التهاب المفاصل، حيث يعتبر مرضا مناعيا ذاتيا ويهاجم جهاز المناعة في الجسم بدلا من الاستهداف الفيروسات والبكتيريا، بعد فترة من الوقت يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى تدمير المفاصل، وهو حالة مزمنة ليس لها علاج، ولكن يمكن السيطرة على أعراضها وتأخير تلف المفاصل والحفاظ على حياة طبيعية تحت إشراف متخصص معروف باسم أخصائي الروماتيزم.

أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي

يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي بسبب هجوم الجهاز المناعي على المفاصل السليمة في الجسم، مما يؤدي إلى الألم والتورم والتصلب، ولكن أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي، ليس لها سبب واضح يسهل التعرف عليه، حيث تتأثر بعدة عوامل معقدة، بما في ذلك الوراثة والجينات والبيئة التي يتعرض لها الشخص، وتلعب الجينات دورا رئيسيا في إصابة الإنسان بالتهاب المفاصل الروماتويدي، بينما يؤثر نمط الحياة والبيئة على الإصابة بالتهاب المفاصل.

كيفية اكتشاف مرض الروماتويد

يتم اكتشاف مرض الروماتويد بشكل تدريجي على مدى عدة أسابيع أو أشهر، لأنه يسبب التهابا مزمنا في المفاصل، وتبدأ هذه الحالة بأعراض بسيطة متقلبة تظهر وتختفي على فترات متعددة، وتسمى هذه الفترات نوبات وتراجع، أو فترات عدم النشاط أو تخفيف الأعراض، وتختلف الأعراض ونوع التهاب المفاصل بين الأفراد وقد تختلف شدتها من يوم لآخر.

يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي مشاكل في أي من مفاصل الجسم المختلفة، حيث تظهر الأعراض على جانبي الجسم بطريقة مماثلة، وتتأثر نفس المفاصل على جانبي الجسم بنفس الشدة، لكن هذا لا يحدث في جميع الحالات ويشار إلى أن المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين غالبًا ما تكون أول مفاصل الجسم تأثرًا، وتظهر الأعراض تظهر على المفاصل كما يلي:

  • يؤدي التهاب الروماتويد إلى زيادة إفراز السائل الزلالي في المفاصل، مما يؤثر على الضغط على الكبسولة المحيطة بالمفصل ويهيج الأعصاب ويسبب الألم المصاحب للمفصل، وهذا الألم مستمر على شكل نبضات منفصلة، ويمكن أن تزداد شدته في الصباح بعد النوم، أو بعد الجلوس أو الراحة لفترة طويلة.
  • عادة ما يبدأ تصلب المفاصل المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي في المفاصل الصغيرة أو الرسغين وعادة ما يتطور ببطء وتدريجيا، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يظهر فجأة ويؤثر على عدة مفاصل في غضون يوم أو يومين وفي الواقع يعتبر تصلب المفاصل هو واحد من أوائل الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل الروماتويدي، فهو لا يتأثر بالحركة أو الراحة ويمكن أن يحدث في أوقات مختلفة من اليوم.
  • التيبس الصباحي هو أحد أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي الأكثر شيوعًا، ويمكن أن يحدث بعدالجلوس لفترات طويلة أو الاستلقاء بدون حركة، ويستمر لعدة ساعات.
  • يمكن أن يتعرض غشاء المفاصل الروماتيزمية للاحتقان في المراحل المبكرة من المرض، مما يؤدي إلى احمراره وتورمه وألمه عند اللمس، كما يمكن أن تتواجد العقيدات الروماتيزمية تحت الجلد حول المفاصل المتأثرة، ويتوقع أن تتفاقم هذه الأعراض مع الوقت، سواء في نفس المفاصل التي تأثرت سابقا أو في مفاصل أخرى.
  • قد يقل تحريك المفاصل بشكل كامل بسبب آلام المفاصل، ويمكن أن يؤثر التهاب المفاصل على الأوتار والأربطة المتصلة بالمفصل ويسبب تشوها أو اضطرابا. مع تقدم المرض، قد يتسبب المفصل المصاب في فقدان بعض وظائفه. لذا فإن ممارسة بعض التمارين ضرورية، حيث تعد تقنية بسيطة تساهم في الحفاظ على حركة المفصل بالطريقة التي يرونها الأطباء مناسبة.
  • قد يؤدي التهاب الأوتار أيضا إلى الضغط على الأعصاب المحيطة بالمفصل، مما يتسبب في التنميل وفي بعض الحالات متلازمة النفق الرسغي، مما يتسبب في شعور بالحرقان في اليدين. كما قد يؤثر الضرر على الغضروف في المفاصل، مما يؤدي إلى صرير أو تشقق عند حركة الذراعين أو الساقين.
  • يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي عموما على الجسم وقدرات العقل والمشاعر والمتعة بالأنشطة المفضلة للمريض، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب بمستوى يمكن أن يكون صعبا للغاية حتى يشعر المريض بأنه مصاب بالإنفلونزا أو شحنة طاقته مستنفدة تماما، بالإضافة إلى النسيان والملل والارتباك وعدم الراحة حتى بعد النوم.
  • يحدث التهاب المفاصل في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يؤثر على الأعصاب في المفاصل، ما يجعل أي ضغط على هذه المفاصل مؤلما، بما في ذلك أثناء النوم، بالإضافة إلى صعوبة النوم بسبب الآلام، وفعليا، اضطراب النوم نفسه يزيد من التعب والإرهاق لدى المريض.
  • لا يزال السبب الرئيسي للحمى في مرض الروماتويد غير واضح، ولكن يُعتقد أنه يمكن أن يكون ناتجًا عن التهاب مزمن مرتبط بالتهاب المفاصل كجزء من الاستجابة الطبيعية لجهاز المناعة لمكافحة العدوى، حيث يعد الروماتويد مرضًا مناعيًا، ويقوم جهاز المناعة بالهجوم على خلايا الجسم بطريق الخطأ.
  • نتيجة للأعراض المتعددة التي يسببالتهاب المفاصل الروماتويدي، مثل الألم والتصلب والتعب، قد يواجه المريض صعوبة في أداء المهام اليومية البسيطة، خاصة إذا تأثرت المفاصل الصغيرة كالرسغين مثل إغلاق أزرار القميص أو استخدام فرشاة الأسنان.
  • في بعض الحالات، يمكن أن يترافق التهاب المفاصل الروماتويدي مع فقدان الوزن نتيجة لفقد الشهية الناتج عن أعراض مثل التعب والإرهاق والألم والحمى، لذلك من الضروري تحقق إذا كنت تعانين من فقدان الوزن دون جهد، أو إذا كنت لا تتبعين نظام غذائي أو تزيدين من نشاطك الرياضي، لأن ذلك قد يشير إلى وجود مشكلة صحية تتطلب التدخل الطبي.
  • قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي من جفاف العينين والفم، مثل متلازمة سجوجرن، حيث ينخفض إفراز اللعاب مما يسبب صعوبة في البلع، ويشعر المريض بجفاف العين وتهيجها وشعور وكأن الرمل دخل العين.

التحاليل اللازمة لتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي

أهم التحاليل التي يجب إجراؤها لتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي هي

  • اختبار عامل الروماتويد: يتم اهتزاز الجسم المضاد إيجابياً في 70٪ إلى 80٪ من حالات التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • تعداد الدم الكامل (CBC): يمكن للاختبار الروتيني لفحص الدم كشف فقر الدم، وهي حالة شائعة مرتبطة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR): يمكن أن يشير الاختبار إلى وجود التهاب في الجسم.
  • بروتين سي التفاعلي (CRP): اختبار آخر يشير إلى وجود التهاب في الجسم.
  • الأشعة السينية: تُجرى هذه الأشعة على المفاصل المصابة على جانبي الجسم، حتى لو كان جانب واحد فقط مؤلمًا، لتحديد ما إذا كان هناك أي ضرر للمفاصل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يمكن أن تظهر هذه الصور تفاصيل أكثر للمفاصل المتضررة، ويمكن أن يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي في تشخيص المشكلة في وقت مبكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى