كل ما تود معرفته عن عملية تكميم المعدة
يلجأ بعض الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة إلى الخضوع لعمليات جراحية لتخفيف الوزن بعد فشلهم في إنقاص الوزن من خلال اتباع حمية غذائية أو ممارسة التمارين الرياضية. هناك العديد من أنواع العمليات الجراحية التي تستخدم لهذا الغرض، وتعد عملية تكميم المعدة “سليف جاستريكتومي” من بين أنجح العمليات الجراحية، حيث يتم تقليص حجم المعدة بنسبة 85٪ من حجمها الأصلي، مما يساعد على فقدان المريض للوزن بشكل كبير، وذلك لأنه سيشعر بالشبع بعد تناول كميات صغيرة جدا من الطعام. قد يستمر نقصان الوزن بعد العملية لمدة تصل إلى 24 شهرا، ولكن يجب الانتباه إلى أنه يمكن للمريض استعادة وزنه إذا لم يتبع نظاما غذائيا صحيا وممارسة الرياضة بانتظام، ولذلك يجب عليه تغيير عاداته الغذائية السابقة. يتطلب إجراء هذه العملية أن يكون وزن المريض زائدا بمقدار 40 كجم للذكور و36 كجم للإناث، أو أن يكون مؤشر كتلة الجسم بين 35 و39.9، ويعاني من أمراض مرتبطة بالسمنة مثل السكري أو أمراض القلب أو ضيق التنفس .
الجراحة :
يتم تخدير المريض تخدير عام ، يوجد خياران لإجراء العملية فمن الممكن إجراء شق كبير في البطن أو بواسطة المنظار وذلك عن طريق بعض الجروح الصغيرة في البطن وتتميز جراحة المنظار بأنها لا تسبب أوجاع كبيرة لدى المريض كما أنه بإمكانه مغادرة المستشفى في وقت أبكر من الجراحة المفتوحة ، وعادة يبدأ الطبيب الجراح بإجراء عملية المنظار أولا وإذا اضطر إلى اللجوء للعملية الجراحية المفتوحة فسيفعل .
يقوم الجراح بتحديد مكان المعدة ويفك الأنسجة المحيطة بها ثم يقوم باستئصال 85% من حجم المعدة ويغير من شكل المعدة من شكل الجيب إلى شكل الكم ، وفي بعض الحالات يضطر الجراح إلى استئصال المرارة لتجنب أي مشاكل في حصوية في المرارة ، ويمكن استبدال عملية استئصال المرارة بتناول بعض الأدوية لتذويب الحصوات الناتجة عن العملية بعد إجرائها ، وبعد الانتهاء من العملية يقوم الطبيب بإيقاظ المريض وأخذه إلى غرفة اِلإنعاش .
المضاعفات :
يمكن أن يتسبب التخدير العام في بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان والتقيؤ ومشاكل في التبول وعض الشفتين وتكسير الأسنان والتهاب الحلق والصداع، ويمكن أن يتعرض المريض لمشاكل أكبر مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والتهاب الرئة .
عملية تكميم المعدة يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية مثل النزيف أو العدوى، والتسرب أو الانسداد، أو ظهور ندبة، ويمكن للمريض أن يعاني من عدوى سطحية .
يمكن حدوث تكسير في المشابك التي تستخدم في عملية الاستئصال، مما يؤدي إلى تسرب بعض السوائل من المعدة إلى البطن، وقد يضطر الطبيب إلى إجراء عملية جراحية أخرى لإصلاح الأضرار .
في حالات نادرة جداً، يمكن أن يتسبب الإجراء الطبي في حدوث انسداد في المعدة أو الأمعاء، وربما يلزم الطبيب إجراء عملية جراحية أخرى لفتح الانسداد .
فترة ما بعد العملية الجراحية :
يتمكن المريض من البقاء في المستشفى لمدة ليلة أو ليلتين تحت المشاهدة، حيث يقوم الطبيب المختص بوضع قثطار فولي لتصريف البول من المثانة وجهاز للمساعدة في التنفس لحمايته من أي التهاب رئوي أو مشاكل تنفسية. في اليوم التالي للجراحة، يتم إجراء أشعة للمعدة للتأكد من عدم وجود أي انسدادات أو تسربات. يطلب من المريض القيام ببعض الحركة أثناء وجوده في المستشفى، مثل المشي قليلا في الممرات، لتجنب حدوث جلطات دموية أو التهاب رئوي أو تكون الجلطة .
عندما يسمح للمريض بتناول الطعام، يتم تناول كمية قليلة لأن المعدة تصغر ولا تتسع للكميات الكبيرة من الطعام، ويجب أن تكون كمية الطعام حوالي 2-4 أوقية، ويصف الطبيب للمريض بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل الحديد والكالسيوم .
فترة النقاهة المنزلية :
هناك بعض الأمور الواجب فعلها بعد العودة إلى المنزل كأن يقوم المريض ببعض التمارين الرياضية الخفيفة لمدة نصف ساعة والمشي في الشهر الأول ، ويقوم بتناول وجبات سائلة لمدة أسبوعين ، ومن ثم إدخال بعض الأطعمة الطرية أو المهروسة ، ويجب أن تكون الوجبات الرئيسية غنيةب البروتينات حتى تساعد على التئام الجروح والشفاء تماما من العملية ، مع الحرص على تناول الطعام ببطؤ حتى لا يتعرض المريض إلى التقيؤ ، ومراعاة عدم شرب السوائب قبل الوجبات أو بعدها مباشرة فعليه الانتظار نصف ساعة بعد الوجبة أو قبلها ، ويمنع تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين والمشروبات الغازية والكحولية ، ولا يجوز بذل أي مجهود أو نشاط كبير أو رفع أي شيء يزيد عن 4 كيلوغرام .
يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
اسباب وعلاج السمنة
نصائح لتجنب السمنة
افضل حبوب حارقة للدهون