صحة

قواعد إرشادية تؤكد ضرورة الفحص لسرطان القولون في عمر 45

تشير الإرشادات الجديدة إلى أنه يجب على معظم الناس الآن البدء في فحص سرطان القولون والمستقيم عند سن 45، وذلك بناء على ارتفاع معدل الإصابة بالمرض بين الأمريكيين الأصغر سنا، وفقا لأخبار هيلثي نيوز في يوم الأربعاء 30 مايو 2018م .

منذ سنوات عديدة، نصحت جمعية السرطان الأمريكية ومجموعات طبية أخرى الأشخاص الذين يتعرضون لمتوسط خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بالبدء في الفحص عند بلوغهم سن الخمسين، وأكدوا على أهمية الكشف المبكر للأشخاص الذين يتعرضون لخطر متزايد للإصابة بالمرض .

دراسات وابحاث
قامت الجمعية بتغيير نصيحتها بشأن فحص سرطان القولون، وجاء هذا التحول بفضل ازدياد عدد الحالات التي يتم تشخيصها لدى الأمريكيين الأصغر سناً، حيث أشادت الناشطة الإعلامية كاتي كوريك، التي تدافع منذ فترة طويلة عن مكافحة سرطان القولون، بهذه الخطوة.

وصرحت في بيانها: `شاهدت على الفور خطورة الإصابة بسرطان القولون المبكر. زوجي المرحوم جاي موناهان كان عمره 41 عامًا فقط عندما تم تشخيص حالته منذ أكثر من 20 عامًا

وأضافت كوريك: `لقد لاحظ الأطباء اتجاهًا يدعو للقلق بزيادة عدد الأشخاص، مثل جاي، الذين تم تشخيصهم بالمرض وهم دون سن الخمسين`. `أشعر بسعادة غامرة لأن الجمعية الأمريكية للسرطان استجابت وغيَّرت مبادئها التوجيهية، مما أدى إلى تخفيض العمر الموصى به لإجراء الفحوصات إلى 45 عامًا

دراسة لجمعية السرطان الأمريكية في التسعينات أظهرت أن معدلات سرطان القولون بين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 45 تزايدت بنسبة 0.5 إلى 2% سنويا، وزاد سرطان القولون المستقيمي بنسبة 2 إلى 3% سنويا .

وأشار التقرير الجديد إلى أن الشخص الذي ولد في عام 1990 يعاني من خطر الإصابة بسرطان القولون مرتين أكثر من الشخص الذي ولد في عام 1950، وأربعة أضعاف خطر الإصابة بسرطان المستقيم.

يقول الدكتور أندرو وولف مدير تطور ارشادات جمعية السرطان الأمريكية : تزداد المعدلات بشكل مستمر ولا نعرف السبب الحقيقي وراء ذلك، وقد يقول الأشخاص أن سبب ذلك هو السمنة أو نظام غذائي غير صحي أو قلة الممارسة الرياضية، ولكن هذه الأسباب لا تشرح هذه المعدلات المتزايدة بالشكل الكامل .

أهمية إجراء فحص سرطان القولون بعد سن الخامسة والأربعين
نظرًا لأن معظم الناس لا يبدأون في فحص سرطان القولون والمستقيم حتى بلوغ سن الخمسين، فإن التغييرات في معدلات الفحص لن تفسر الزيادة بين الأمرييكيين الأصغر سناً.

ومع ذلك، لا يمكن التأكد من أن الفحص الذي يتم في سن الخمسة وأربعين سيساهم في إنقاذ المزيد من الأرواح، وفقًا لولف. حيث تعتبر التجارب السريرية هي المعيار الذهبي لإثبات ذلك، ومعظم تلك التجارب لم تشمل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

قامت جمعية السرطان الأمريكية بدراسة “نمذجة” في تطوير الإرشادات التوجيهية الجديدة، واستخدمت البيانات المتاحة لتقدير آثار الفحص في سن الـ45، وأظهرت النتائج أن الفحص المبكر كان يمتلك معدلات أقل في الخطورة وكان أفضل من الفحص في سن الـ50 .

والأمريكيون الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عاما لديهم معدلات أقل من إصابة بسرطان القولون والمستقيم مقارنة بالذين تتراوح أعمارهم بين 50 و54 عاما، حيث يبلغ عدد الحالات حوالي 31 حالة لكل 100,000 شخص، بينما يصل إلى 58 حالة لكل 100,000 شخص .

تقول الجمعية أن المعدل الأعلى لدى الأشخاص في بداية الخمسينيات يعود جزئياً إلى وجود سرطانات مبكرة تم اكتشافها من خلال الفحص، ولذلك قد يكون الخطر الحقيقي للإصابة بالمرض بين الأشخاص في نهاية الأربعينيات مشابهًا فعليًا .

صرح ولف بأن مخاطر الفحص في هذه المرحلة منخفضة، وتتمثل هذه المخاطر بشكل أساسي في تنظير القولون، والذي يمكن أن ينتج عنه في بعض الحالات نزيفا كبيرا أو ثقبا في جدار القولون، ولكن هذه الحالات نادرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى