ادببوح القصيد

قصيدة زوجة حميدان التركي .. ” سارة الخنيزان ” .. مكتوبة كاملة

قامت سارة الخنيزان بكتابة هذه القصيدة لتصف حالة قلبها وما تعانيه من حزن وألم بسبب اعتقال زوجها حميدان التركي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي البلد الذي يتميز بالحريات

زوجة حميدان التركي

سارة الخنيزان هي زوجة المواطن السعودي حميدان التركي، وهي سعودية الجنسية. تزوجت من حميدان بعد ذلك، وفي عام 1995، انتقل الثنائي إلى الولايات المتحدة بناء على بعثة من • الجامعة الإسلامية الأميرية محمد بن سعود السعودية. تم توجيه البعثة ليتمكن حميدان التركي من إكمال دراساته العليا في مجال الصوتيات. سارة الخنيزان في الثانية من عمرها، ومن المؤسف أنه تم اعتقالها هي وزوجها في ولاية كولورادو بالولايات المتحدة في عام 2004 بتهمة انتهاك أنظمة الهجرة في البلاد. ومن ثم، تم اعتقال الثنائي مرة أخرى في عام 2005 بتهمة الإساءة والاعتداء على خادمتهم الإندونيسية. نفى الثنائي جميع التهم الموجهة إليهم، وقيل إنها تهم ملفقة.

قصة اعتقال حميدان التركي

بدأت قصة حميدان التركي في نوفمبر 2004 حيث تم اعتقاله وزوجته للمرة الأولى بتهمة مخالفة قوانين الهجرة، وتم اعتقالهما مرة أخرى في 2 يونيو 2005 بتهمة سوء المعاملة مع خادمتهم، وتم اتهام حميدان بالتحرش الجنسي وسرقة أموالها وعدم دفع راتبها الشهري وحجزها في المنزل، مما دفع المحكمة لاتهامه بالاختطاف، ولكن حميدان نفى جميع هذه الجرائم.

في عام 2006، حكم على حميدان التركي بالسجن لمدة 28 عاما في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تنفيذ الحكم. في عام 2010، تم رفض الاستئناف على حكمه، وتم تخفيف الحكم إلى 8 سنوات بسبب حسن سيرته وسلوكه داخل السجن. وقد قام محامي الدفاع بالاعتراض على سنوات الحبس واعتبرها خطأ قانونيا، مما دفع القاضي لإعادة قرار الحكم. وقدم محامي الدفاع عدة إثباتات تدعم إسقاط الحكم، تبرز حسن سلوكه وتأثيره الإيجابي في السجن، وقد ساعد في ذلك مدير مصلحة السجن الذي لاحظ تأثيره الإيجابي. ولذلك، طلب إرساله إلى بلاده لتلقي العلاج بشكل أفضل بسبب سوء حالته الصحية.

– يجدر بالذكر أن الكثير أكد حسن سلوك حميدان التركي وأنه بريء من تلك التهم الملفقة له. لذلك، قامت زوجته بكتابة قصيدة تعبر عن الحسرة والألم، وترددت كثيرا في كتابة قصيدة لزوجة حميدان التركي

قصيدة زوجة حميدان التركي

كتبت سارة الخنيزان قصيدة لزوجها وهي متألمة بسبب اعتقاله ومرضه داخل السجن، فأثارت تلك القصيدة مشاعر الحزن لدى شعب المملكة السعودية، وقالت في قصيدتها:

توسلت إلى أهل الخير والكرم … توسلت إلى أمة سيد الأبرار
ناشدت أولئك الذين يعرفون بصدق عزيمة قومي… رؤساء المجد والكبرياء
أنا امرأة نجد، وقد بارك الله لي في أهليا، هؤلاء الأشراف الكرام
ابن نجد زوجي الذي نشأ في رباها، أطلق عليه شهماً طهوراً من ثرى الأطهار

قد كبلونا بالحديد وحسبهم، فكفى الدعاء يجود ليلاً ونهارًا
سمعتُ بكاءَ أحبتي في أذني، خمسة أطفال في الليالي السوداء
فقدوا أمهم وغاب والدهم، وأصبحوا كأيتام، فأصبحوا ملعونين
كشفوا الغطاء عن وجهي الحي، وظهرت في الإعلام بدون ستار

ألقيت بالجرم الذي لم أرتكبه، وهكذا تم إرغام زوجي على التورط دون حوار
أطلق الفجارُ أفكًا فاحشًا، ويا للشَّخْصِ الذي ينتقم
يرمون عرضا طاهرا بهرائهم … حقد تبدى دونما أستار
يعرف الله بصدق براءتي فيما أعترف به، وهو عالم بأسراري

كان زوجي محسنًا مثل الشهامة… من خيرة الأخيار في قومه
قد جمّ الهم الكئيب مناطقي، وتعرض قلبي للاضطراب وانطوى مشواري
لقد طرقت باب الله، فبابه فتح لي، بعد أن فقدت الأمل في تحرير نفسي
ثم توجهت إلى بني قومي، وفي قلبي أمطار من الآمال

يوجد صوت بريء يتردد في السجن بين أيدي الكفار
ألقوا سهام الليل إلى الله الذي ينجيهم، فهو المُقدر للأقدار
أُهدي دماء مدامعي لأحبتي، فدموعي تسيل على وجوههم كدمٍّ جارٍ
أحبائي يعرفون بصدق أخوتي، وهم حاميو حرية الأحرار

يا كل من نطق الشهادة مسلمًا، بالله شد العزم في الإصرار
أمراءنا وزراءنا كبارنا… الخطب أعظم من أنين حديثي
أشكو إليكم حرقتي وتوتري، خوفي وعجزي ورعبي
ما الذي يرد المظلوم في ساحة عدالتكم… يود ويصاحب عزة بقرار

بناء أمتنا يتميز بقوته، يا صرخة المظلوم، صوتك يعبر عن العار
سيأتي يوم وتشرق الشمس بالبراءة وتعود الطيور إلى أوكارها
يومًا ما ستعود إلينا يا أبا تركي … وسيتم انتقام كيدٍ ببوارٍ
ثم الصلاة على النبي وآله، خير البرية سيد الأخيار

شرح قصيدة زوجة حميدان التركي

ناشدت سارة الخنيزان بحزن قلبها دولتها المملكة السعودية وأهلها وكبارها وصفتهم بالمجد والعزيمة، حيث طلبت منهم المساعدة لنجدتها هي وزوجها الذي وصفته في قصيدتها بأنه رجل طيب ونقي، والذي تم اعتقاله بظلم، مما جعل أطفالهما يشبهون الأيتام بدون أب وأم، قائلة “خمسة من الأطفال في الليالي أصبحوا بلا أم وأب وانقطع والدهم وأصبحوا كأيتام يا للعار.” وتأمل في ظهور البراءة قريبا وعودة زوجها، وتؤمن بقدرة الله.

قصيدة سارة الخنيزان زوجة حميدان التركي

لقد أثرت تلك القصيدة كثيرًا على الأشخاص الذين سمعوها وعرفوا قصتها، ليس فقط على أهل المملكة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ادببوح القصيد

قصيدة زوجة حميدان التركي .. ” سارة الخنيزان ” .. مكتوبة كاملة

قامت سارة الخنيزان بكتابة هذه القصيدة لتصف حالة قلبها وما تعانيه من حزن وألم بسبب اعتقال زوجها حميدان التركي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي البلد الذي يتميز بالحريات

زوجة حميدان التركي

سارة الخنيزان هي زوجة المواطن السعودي حميدان التركي، وهي سعودية الجنسية. تزوجت من حميدان بعد ذلك، وفي عام 1995، انتقل الثنائي إلى الولايات المتحدة بناء على بعثة من • الجامعة الإسلامية الأميرية محمد بن سعود السعودية. تم توجيه البعثة ليتمكن حميدان التركي من إكمال دراساته العليا في مجال الصوتيات. سارة الخنيزان في الثانية من عمرها، ومن المؤسف أنه تم اعتقالها هي وزوجها في ولاية كولورادو بالولايات المتحدة في عام 2004 بتهمة انتهاك أنظمة الهجرة في البلاد. ومن ثم، تم اعتقال الثنائي مرة أخرى في عام 2005 بتهمة الإساءة والاعتداء على خادمتهم الإندونيسية. نفى الثنائي جميع التهم الموجهة إليهم، وقيل إنها تهم ملفقة.

قصة اعتقال حميدان التركي

بدأت قصة حميدان التركي في نوفمبر 2004 حيث تم اعتقاله وزوجته للمرة الأولى بتهمة مخالفة قوانين الهجرة، وتم اعتقالهما مرة أخرى في 2 يونيو 2005 بتهمة سوء المعاملة مع خادمتهم، وتم اتهام حميدان بالتحرش الجنسي وسرقة أموالها وعدم دفع راتبها الشهري وحجزها في المنزل، مما دفع المحكمة لاتهامه بالاختطاف، ولكن حميدان نفى جميع هذه الجرائم.

في عام 2006، حكم على حميدان التركي بالسجن لمدة 28 عاما في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تنفيذ الحكم. في عام 2010، تم رفض الاستئناف على حكمه، وتم تخفيف الحكم إلى 8 سنوات بسبب حسن سيرته وسلوكه داخل السجن. وقد قام محامي الدفاع بالاعتراض على سنوات الحبس واعتبرها خطأ قانونيا، مما دفع القاضي لإعادة قرار الحكم. وقدم محامي الدفاع عدة إثباتات تدعم إسقاط الحكم، تبرز حسن سلوكه وتأثيره الإيجابي في السجن، وقد ساعد في ذلك مدير مصلحة السجن الذي لاحظ تأثيره الإيجابي. ولذلك، طلب إرساله إلى بلاده لتلقي العلاج بشكل أفضل بسبب سوء حالته الصحية.

– يجدر بالذكر أن الكثير أكد حسن سلوك حميدان التركي وأنه بريء من تلك التهم الملفقة له. لذلك، قامت زوجته بكتابة قصيدة تعبر عن الحسرة والألم، وترددت كثيرا في كتابة قصيدة لزوجة حميدان التركي

قصيدة زوجة حميدان التركي

كتبت سارة الخنيزان قصيدة لزوجها وهي متألمة بسبب اعتقاله ومرضه داخل السجن، فأثارت تلك القصيدة مشاعر الحزن لدى شعب المملكة السعودية، وقالت في قصيدتها:

توسلت إلى أهل الخير والكرم … توسلت إلى أمة سيد الأبرار
ناشدت أولئك الذين يعرفون بصدق عزيمة قومي… رؤساء المجد والكبرياء
أنا امرأة نجد، وقد بارك الله لي في أهليا، هؤلاء الأشراف الكرام
ابن نجد زوجي الذي نشأ في رباها، أطلق عليه شهماً طهوراً من ثرى الأطهار

قد كبلونا بالحديد وحسبهم، فكفى الدعاء يجود ليلاً ونهارًا
سمعتُ بكاءَ أحبتي في أذني، خمسة أطفال في الليالي السوداء
فقدوا أمهم وغاب والدهم، وأصبحوا كأيتام، فأصبحوا ملعونين
كشفوا الغطاء عن وجهي الحي، وظهرت في الإعلام بدون ستار

ألقيت بالجرم الذي لم أرتكبه، وهكذا تم إرغام زوجي على التورط دون حوار
أطلق الفجارُ أفكًا فاحشًا، ويا للشَّخْصِ الذي ينتقم
يرمون عرضا طاهرا بهرائهم … حقد تبدى دونما أستار
يعرف الله بصدق براءتي فيما أعترف به، وهو عالم بأسراري

كان زوجي محسنًا مثل الشهامة… من خيرة الأخيار في قومه
قد جمّ الهم الكئيب مناطقي، وتعرض قلبي للاضطراب وانطوى مشواري
لقد طرقت باب الله، فبابه فتح لي، بعد أن فقدت الأمل في تحرير نفسي
ثم توجهت إلى بني قومي، وفي قلبي أمطار من الآمال

يوجد صوت بريء يتردد في السجن بين أيدي الكفار
ألقوا سهام الليل إلى الله الذي ينجيهم، فهو المُقدر للأقدار
أُهدي دماء مدامعي لأحبتي، فدموعي تسيل على وجوههم كدمٍّ جارٍ
أحبائي يعرفون بصدق أخوتي، وهم حاميو حرية الأحرار

يا كل من نطق الشهادة مسلمًا، بالله شد العزم في الإصرار
أمراءنا وزراءنا كبارنا… الخطب أعظم من أنين حديثي
أشكو إليكم حرقتي وتوتري، خوفي وعجزي ورعبي
ما الذي يرد المظلوم في ساحة عدالتكم… يود ويصاحب عزة بقرار

بناء أمتنا يتميز بقوته، يا صرخة المظلوم، صوتك يعبر عن العار
سيأتي يوم وتشرق الشمس بالبراءة وتعود الطيور إلى أوكارها
يومًا ما ستعود إلينا يا أبا تركي … وسيتم انتقام كيدٍ ببوارٍ
ثم الصلاة على النبي وآله، خير البرية سيد الأخيار

شرح قصيدة زوجة حميدان التركي

ناشدت سارة الخنيزان بحزن قلبها دولتها المملكة السعودية وأهلها وكبارها وصفتهم بالمجد والعزيمة، حيث طلبت منهم المساعدة لنجدتها هي وزوجها الذي وصفته في قصيدتها بأنه رجل طيب ونقي، والذي تم اعتقاله بظلم، مما جعل أطفالهما يشبهون الأيتام بدون أب وأم، قائلة “خمسة من الأطفال في الليالي أصبحوا بلا أم وأب وانقطع والدهم وأصبحوا كأيتام يا للعار.” وتأمل في ظهور البراءة قريبا وعودة زوجها، وتؤمن بقدرة الله.

قصيدة سارة الخنيزان زوجة حميدان التركي

لقد أثرت تلك القصيدة كثيرًا على الأشخاص الذين سمعوها وعرفوا قصتها، ليس فقط على أهل المملكة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى