يعتقد الكثير من الناس أن جميع الشركات الكبرى والمتاجر قد تم تأسيسها بالاستعانة برأس مال كبير، وأن أصحاب تلك المشروعات قد ولدوا أغنياء بالفعل، ومن المستحيل أنهم كانوا في يوم من الأيام غير ذلك، ولكن تلك الاعتقاد بعيد كل البعد عن الصحة، فغالبية المتاجر والشركات المشهورة كانت يوما ما مجرد فكرة بسيطة.
وتم تنفيذها على أرض الواقع من خلال رأس مال ضئيل للغاية، ولكن عمل أصحاب تلك المشروعات بذكاء وجد حتى حصلوا على الأرباح وقاموا باستثمارها في التطوير من مشروعاتهم، لتتحول بدورها من مجرد مشروع صغير إلى كيان عملاق يقوم بتحقيق عدد كبير من الأرباح ويوفر فرص عمل للكثير من العاملين.
في هذا المقال، سنتحدث عن عدد من مشاريع الشباب العربي الكبيرة التي بدأت من الصفر، وسنعرض قصص نجاحهم وتأسيس مشاريعهم الناجحة ونشجع الآخرين على تنفيذ أفكارهم وإطلاق مشاريعهم الجديدة.
مصنع سمر مون للأسماك
– “قرر الشاب هاني نور الدين السفر إلى قبرص للبحث عن حياة كريمة أفضل من حياته في وطنه، وفعلا سافر، وخلال إقامته في قبرص، دعا أحد أصدقائه لتناول الطعام في أحد المطاعم، وأثناء تواجدهم في المطعم، قدمت لهم عدد من الأطباق الشهية المتنوعة بين المدخنة والمملكة، وأعجبت كل الموجودين، وهذا يعني أنها جيدة بالفعل.
بدأت الفكرة في رأس هاني بمعرفة كيفية إعداد تلك الأطباق، فبحث كثيرا على الإنترنت وفي الكتب، حتى تعرف على الطريقة السليمة لإعداد تلك الأطباق. قرر بعد ذلك إنشاء مصنع صغير متخصص في إعداد فواتير الشهية من الأسماك المدخنة والمملحة، والتي تتوافق مع المواصفات الأوروبية. اختار مدينة برج العرب لتنفيذ المشروع، وتم تمويله من الصندوق الاجتماعي. تطور المشروع لاحقا ليتم تصدير تلك الأصناف إلى الكثير من دول الخليج والدول الأجنبية مثل فرنسا واليونان وكندا.
شركة برويل للملابس القطنية
بعد انتهاء هشام من خدمته العسكرية، بحث كثيرا عن فرصة عمل حتى تمكن من الحصول على وظيفة في أحد مصانع النسيج التابعة لهيئة القطاع العام والحكومي، ولكن سرعان ما اكتشف أنه لن يتمكن من تحقيق طموحاته وأحلامه في هذا المكان، وأدرك أن العمل الحر هو الطريق الوحيد لتحقيقها.
وبالفعل، قرر هشام بناء مصنع صغير متخصص في إنتاج الملابس القطنية عالية الجودة، والمصنوعة من أجود أنواع القطن المصري. وقد اقترض لتنفيذ المشروع الذي درسه جيدا، ثم أنشأ المصنع وتحقق المشروع. وقد قام بإنتاج عدد كبير من المنتجات التي تم تصديرها إلى العديد من الدول. يجدر بالذكر أن المصنع الصغير يعمل به حوالي 35 عاملا فقط.
مشروع المستلزمات الطبية
قام الأستاذ سمير محمد مراد باقتراض مبلغ وقدره 150 ألف جنيها حتى يتمكن من تنفيذ المشروع الخاص به، وهو القيام بتوريد المستلزمات الطبية وكل ما تحتاجه غرفة العمليات إلى المستشفيات، وبالفعل قام بتنفيذ ذلك المشروع بعد أن درسه جيدا، ونجح المشروع ومع الوقت تطور حتى أصبح أحد المشروعات الإنتاجية التي تعتمد على الأساليب التقنية الحديثة، والذي يقوم بتقديم 40 منتج على قدر عال من الجودة، والذي يعد نتيجة للعمل الرائع والجهد الكبير، لذلك توج ذلك النجاح بالحصول على الكثير من الأرباح والجوائز والشهادات الكبرى مثل شهادة الأيزو، وعلامة المجموعة الأوروبية، وشهادة E.C MARC.
مركز أكسون لتدريب المحاسبين في مدينة بورسعيد
قامت السيدة عبير مردان بالاشتراك مع زوجها في اقتراض مبلغ قدره 200 ألف جنيه، وذلك لتأسيس المشروع المبتكر الذي طالما حلما به، والمشروع عبارة عن مركز خاص لتدريب خريجي كليات التجارة بشكل خاص، على الأساليب الحديثة والنظم المحاسبية المتطورة، بالإضافة إلى تدريب هؤلاء الخريجين على اكتساب واحترافية اللغات والتعامل مع الحاسوب وبرامجه.
وقد تمكنوا فعلا بالتعاون من تحويل تلك الفكرة من مجرد حلم إلى مشروع حقيقي ومركز ملموس في الواقع، وكانا حريصين جدا على تقديم الخدمات بشكل مميز لكسب رضا العملاء، ومع مرور الوقت، اكتسب المركز شهرة جيدة وزاد الإقبال عليه بشكل كبير، وبالتالي زادت الأرباح، مما دفعهما لافتتاح عدد من الفروع الأخرى في مناطق مختلفة.
قصة شركة كنتاكي للدجاج
هذه القصة تتحدث عن رجل أمريكي عاش في ولاية أمريكية، كان يجهز الدجاج المقلي ويبيعه في محطة القطار. توسع نشاطه تدريجيا ليشمل بلدانا مختلفة في العالم، وذلك باستخدام نفس التتبيلة والمذاق الرائع الذي يشتهر به دجاج كنتاكي الذي يتميز بشهرته الواسعة.