قصة نجاح لي كا شينج
لي كا شينج أغنى أغنياء قارة آسيا وثالث أغنى رجال الأعمال في العالم كله، يعد السيد “لي” أكبر تاجر تجزئة لمستحضرات التجميل في العالم كما أنه يعمل كرئيس لشركة امبو المحدودة وشركة كونج القابضة، على الرغم من كل هذه النجاحات لم يكمل “لي” دراسته، حيث كانت اضطرته ظروف أسرته المادية أن يترك الدراسة، لكن رجاحة عقله وذكائه جعله واحد، من أغنى رجال العالم، وفيما يلي نبذة مختصرة عن قصة نجاحه ومشواره.
أولا: نشأته
ولد لي كا شنج في 29 يوليو 1928 في إقليم كونغدنغ بجنوب الصين.
بدأت رحلته في عام 1940 عندما هاجرت عائلته من الصين أثناء حربها مع اليابان .
– مكثت العائلة في جزيرة “هونج كونج”، لكن اليابان احتلت الجزيرة بعد ذلك .
أُصيب والده بمرض عضال ودخل في الحجر الصحي بسببه .
– توفي والد “لي كا شينج” بسبب إصابته بمرض السل، مما اضطرها للعمل منذ عمر يناهز أربعة عشر عامًا .
ترك المدرسة والتحاق بالعمل لتأمين عائلته .
عمل والد الشخص كمدرس ثم ناظر مدرسة، ونجح في زرع حب التعلم والقراءة والبحث عن كل ما هو جديد في الحياة لدى ابنه .
كان يبدأ في شراء الكتب المستعملة وقراءتها، وعندما ينتهي منها يبيعها مرة أخرى أو يستبدلها مقابل مزيد من الكتب المستعملة.
كان “لي” يعمل في مصنع للملابس ويقضي فيه حوالي 16 ساعة يومياً .
بعد قضائه فترة طويلة في العمل، كان يتوجه لبيع الساعات في متجر عمه لزيادة دخله .
كان يحلق شعره بالكامل مرة كل ثلاثة أشهر لتوفير المصاريف .
ميلاد شركة صناعات تشونج كونج
حقق `لي` شهرة كبيرة في مجال المبيعات بدءًا من عمله في محل عمه، وقد اكتسب خبرة كبيرة في صناعة البلاستيك .
تمكن من زيادة سرعته وتولي مزيدًا من المناصب والمسؤوليات في المصنع .
واصل هذا العمل حتى بلغ عمر 22 عامًا، حيث ادخر المال واكتسب مزيدًا من المعرفة حول صناعة البلاستيك .
استعار بعض المال من الأصدقاء والأقارب ليضيفه إلى مدخراته، لإنشاء شركته الخاصة المختصة بصناعة اللعب البلاستيكية والمشط وعلب الصابون. وأطلق عليها اسم “تشيونج كونج” وهو اسم أطول نهر في الصين والمعروف أيضا باسم “يانغتسي
كان إجمالي رأس المال الذي تم استثماره في شركة عند تأسيسها حوالي 6500 دولار أمريكي، وكان هذا المبلغ يعادل 50 ألف دولار هونغ كونغ في ذلك الوقت .
كان “السيد لي” يتابع كل شيء في العمل بنفسه، لذلك تعلم أصول المحاسبة بنفسه .
كان يقوم بتقييد المعاملات في السجلات .
كان يقوم هو أيضًا بإصلاح تروس الماكينات في المصانع عند حدوث عطل بها .
عندما كان عمره 22 عامًا، اشترى أول شقة خاصة به وبقي يقيم فيها حتى وفاته، ويتذكر دائمًا أنه شعر بالسعادة الكاملة عندما اشتراها .
لاحظ السيد لي أن هناك طلبًا كبيرًا على الزهور الصناعية المصنوعة من البلاستيك .
قرر السفر إلى إيطاليا وبعض دول غرب أوروبا لتعلم طرق ووسائل مزج الألوان المستخدمة في صنعهذه الورود.
وفي جهوده لتعلم كيفية صنع الأزهار البلاستيكية الملونة والزاهية، جمع الكثير من الكتب المختلفة حول هذا الموضوع ليتمكن من الحصول على أكبر قدر من المعلومات .
بعد عودته من أوروبا، قرر تحويل نشاطه من صنع اللعب البلاستيكية إلى صنع الزهور الصناعية الفاخرة بأسعار منخفضة .
تمكنت أعماله من الازدهار في فترة زمنية قصيرة لتصبح أكبر مورد للزهور في آسيا بأكملها.
دخل “لي” في مجال العقارات والأراضي، حيث عُرف عنه أنه مشترٍ ذكي يدرس كل خطوة بعناية.
زادت أرباح وتعاملات الشركة خلال فترة الثورات التي شهدتها هونج كونج عام 1967، حيث سارع الكثيرون لبيع ممتلكاتهمم