منوعات

الأسباب الحقيقية وراء نمو الصين اقتصاديا

تعتبر الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث يعتمد هذا الاقتصاد بشكل أساسي على تصدير السلع الرخيصة إلى جميع دول العالم، والسيطرة على الأسواق الاستهلاكية لتحقيق أكبر دخل إنتاجي ورفع المستوى الاقتصادي للصين.

النمو الاقتصادي الذي حققته الصين منذ عام ١٩٧٨
قبل عام 1978 كان النمو الاقتصاي فى الصين لا يزيد عن 6% سنويا، و لكن الأمر تغير بعد ذلك العام حتي أصبحت النسبة تصل أحيانا إلى 13% سنويا، و هو نمو تعجز كثير من الدول عن تحقيقه، و قد تضاعف نصيب المواطن الصيني من الدخل القومي إلى عدة أضعاف، حيث أنه قبل عام 1979 كان نصيب الفرد من الناتج القومي حوالي 155 دولارا أمريكيا، و اليوم يصل نصيب الفرد إلى حوالي 6400 دولارا أمريكيا.

قام فريق بحث متابع لصندوق النقد الدولي مؤخرا بدراسة مصادر النمو الاقتصادي في الصين، وتوصلوا إلى نتيجة مذهلة، حيث وجدوا أن العامل الرئيسي في تحقيق هذا النمو الهائل هو الزيادة المستمرة والثابتة في معدل النمو، بالإضافة إلى ارتفاع الكفاءة العمالية في الصين وزيادة الأصول الرأسمالية من المصانع الجديدة وآلات التصنيع وأنظمة الاتصالات، وكانت الزيادة الإنتاجية هي العامل الرئيسي في تحقيق النمو خلال الفترة من 1979 إلى 1994، وهذا يتعارض مع التوقعات المتعلقة بأن الاستثمار الرأسمالي هو العامل الأهم في تحقيق النمو الاقتصادي.

اتجاه الصينيون نحو الصناعة
رغم أنه توجد قيود كثيرة على الاستشمار فى الصين إلا أنه توجد بعض الإحصائيات المدهشة و التي توضح مدي التحول الذي حدث فى الصين و ساهم بشكل كبير فى نموها الاقتصادي، فمثلا فى عام 1978 كان أربعة من أصل كل خمسة مواطنين يعملون بالزراعة، أي نسبة حوالي 80% من الصينيين، و فى عام 1994 تغير هذا الرقم كثيرا حيث أصبح واحد فقط من أصل كل اثنين من المواطنين يعمل بالزراعة أي بنسبة 50%، فى اقل من عشرين عاما نجحت الحكومة الصينية فى زيادة الإنتاجية الخاصة بكل فرد بشكل كبير، و تبع ذلك التحول عدة تغيرات أخري حيث ظهر بشدة توسيع حقوق الملكية فى الريف و ظهرت مشاريع صغيرة غير زراعية فى المناطق الريفية و تم إلغاء تحديد أسعار المنتجات الزراعية التي ارتفعت أسعارها تباعا مما ساهم فى زيادة إنتاجية المزارع (الأسر) و زيادة كفاءة استخدام اليد العاملة، و فى نهاية الامر وجد الصينيون أن الصناعة هي المستقبل و أنها توفر لهم حياة أفضل من الزراعة فترك الكثير منهم الزراعة.

هناك عوامل كثيرة تساهم في نمو الاقتصاد الصيني
تعتبر العوامل الآتية المساهمة الرئيسية في تصدر الصين للأسواق العالمية بمنتجاتها المختلفة:

تتوفر اليد العاملة في الصين حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار و300 ألف مواطن.
يساهم انخفاض الأجور وارتفاع معدل البطالة في جذب المستثمرين إلى الصين.
مشاركة المرأة في سوق العمل ساهمت في زيادة القوى العاملة في الصين.
يسيطر النظام السياسي في الصين على جميع القرارات ولديه السلطة لفرض كل ما يراه مناسبًا لتحقيق خطط التنمية.

– الاتجاه الصيني نحو السوق الحرة والابتعاد عن العزلة الاقتصادية.
تشجيع الاستثمار المباشر الأجنبي وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة.

تمتلك الصين عددًا كبيرًا من مصادر الطاقة، بما في ذلك محطات توليد الطاقة الكهرومائية والطاقة النووية.
تم تغيير هيكلة الاقتصاد من الحكومة التي كانت تسيطر على جميع الصناعات إلى نسبة القطاع الخاص التي وصلت الآن إلى 50%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى