قصة عن الكلمة الطيبة صدقة و فضلها
الكلمة الطيبة هي تلك الكلمات التي تسعد السامعين وتؤثر إيجابيا في نفوسهم، وتستطيع أن تثمر الأعمال الصالحة في كل الأوقات، بفضل الله. وتفتح الكلمة الطيبة أبواب الخير، وتغلق الكلمة السيئة أبواب الشر. ولذلك، حثنا الدين الإسلامي على استخدام الكلمة الطيبة كأساس للعلاقات الإنسانية بين الناس، وحثنا الله عز وجل كثيرا في القرآن الكريم على استخدام الكلمة الطيبة وفوائدها في نفوس البشر.
الكلمة الطيبة صدقة
من بين ما ورد عن الكلمة الطيبة أنها تكشف عن ما يكنه الأشخاص في الداخل؛ فإن الشخص الذي يتحلى بالكلمة الطيبة يحمل المزيد من الخير في داخله. والشخص الذي يعتاد على استعمال الكلمة الطيبة لا ينطلق منه إلا كلمات جميلة. تشمل الكلمة الطيبة ذكر الله عز وجل، وتعليم الآخرين، وأمر الناس بالمعروف والنهي عن المنكر والفواحش. بواسطة الكلمة الطيبة، يتجنب الشخص الأذى وآلام الصداع.
في الدين الإسلامي، تم تعزيز أهمية الكلمة الطيبة حتى أصبحت في مرتبة الصدقة، استنادا إلى قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، “إن الكلمة الطيبة صدقة”، وكما أنه يمكن للإنسان أن يتجنب النار بواسطة الكلمة الطيبة، وقد ذكرت هذه الأفعال في الأحاديث الشريفة.
خصائص الكلمة الطيبة
يوجد العديد من خصائص الكلمة الطيبة التي تم توضيحها في الدين الإسلامي، ومن بينها ما يلي:
تعد الكلمة الطيبة من شعائر الإيمان.
يعتبر أن يكون الشخص مؤمنًا حقًا وصادقًا في تعاملاته مع الآخرين من سماته المميزة.
إنها تجمع بين قلوب الناس وتزيل الغضب والهم والحزن.
4- يتشكل الانسجام بين القلوب من خلال تلك الكلمة.
إن المؤمن يمكنه الانتصار على الشيطان باستخدام الكلمات الحسنة.
من الممكن أن يكون سببًا في النجاة من النار.
تعد الكلمة الطيبة من الكلام الذي يصعد إلى السماء ويفتح أمامه جميع الأبواب.
يقول الله عز وجل في كتابه الحكيم: `هل جزاء الإحسان إلا الإحسان وجزاء الكلمة الطيبة الإحسان`، ويعد الله بأن يجازي المحسنين خيرًا عن كل عمل إحساني.
الكلمة الطيبة مع الأسرة
بالتأكيد، الكلمة الطيبة لا تقتصر على التحدث مع الآخرين فقط، بل يجب أيضا أن تمتد إلى أفراد عائلتك وحتى والديك. يجب أن تتعامل مع والديك بلطف وحسن تصرف. الكلمة الطيبة بين الزوجين هي من الأشياء التي تزيد من سعادة المنزل، على العكس من ما يحدث في الوقت الحالي من تبادل الألفاظ الجارحة بين الزوجين. لذا، من الأفضل أن تتعاملوا بلطف مع بعضكما البعض. والكلمة الطيبة ليست مقتصرة على المسلمين فقط، بل تنطبق على الجميع.
يجب على المسلم الحديث بلطف ولين مع الجميع، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين أو حتى مع الحيوانات، فقد حث الله تعالى على الحديث بلين مع فرعون وهو من الطغاة، لأن الكلمة الطيبة تؤثر بشكل إيجابي على النفس، ولذلك يجب على الإنسان الحديث بلطف ولين ليحيا حياة سعيدة خالية من المشاكل.
قصة عن الكلمة الطيبة صدقة
توجد العديد من القصص حول الكلمة الطيبة، ومن بينها قصة عن عامل في مصنع تجميد الأسماك، وتدور القصة على النحو التالي
كان هناك رجل يعمل في شركة تجميد الأسماك في إحدى الدول، وفي أحد الأيام، بينما كان ينهي عمله، شرف على إحدى ثلاجات الأسماك، وأغلق الباب عليه من الخارج بينما انصرف العمال حوله.
بدأ الرجل يصرخ في كل مكان عسى أن يسمعه أحد وينقذه من الموت المحتوم، ولكن لا حياة لمن تنادي، وكانت الموت حتمية. لكن المعجزة حدثت ودخل حارس المصنع ونجاه من الموت.
انتشرت تلك القصة بشكل واسع داخل المصنع، فذهب صاحب المصنع إلى الحارس وسأله كيف علمت أن العامل لا يزال داخل المصنع، فأجاب الحارس قائلاً إن المصنع يضم آلاف العمال الذين يدخلون ويخرجون يوميًا، لكن ذلك العامل كان الوحيد الذي كان يسأل عن حاله بشكل يومي.
وعندما أنتهي الدوام لم أسمع تلك الكلمة وكان العامل قد أتي صباحا ما يعني أنه لا يزال في الداخل، فعملت أنه في مأزق ما ويريد المساعدة وأخذت أبحث عنه في كل أرجاء المصنع وهذة القصة هي مثال واضح على أن الكلمة الطيبة صدقة ومن الممكن أن تنجيك في يوما ما ولا تندم على التعامل بالحسنة مع الأخرين.