ادب

قصة عن الرفق بالانسان

الرفق بالإنسان هو أحد أسمى المعاني التي يجب على جميع الأشخاص أن يحرصوا عليها، ويأتي ذلك من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: `إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه`.

ومن الملاحظ أهمية الرفق أنه يشير إلى اللطف وحسن المعاملة تجاه جميع الأشخاص المحيطين، وهو أمر مؤكد في الإسلام وتشجيعا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويلاحظ أن الرفق يعني تجنب القسوة والعنف، ويجب أن يتم التعامل بلطف مع الجميع، وهناك أنواع مختلفة من الرفق مثل الرفق بالوالدين والأصدقاء والحيوانات والأطفال، وسنتعرف في هذا المقال على أهم القصص التي تحكي عن الرفق تجاه الإنسان.

الرفق بالإنسان

تعني الرفق معاملة جميع الأشخاص بلطف ورقة، والابتعاد عن العنف والقسوة التي تؤدي إلى إيذاء مشاعر الأفراد سواء من الناحية النفسية أو المعنوية.

2- هناك بعض المعتقدات التي تكون خاطئة ومنتشرة بمجتمعنا الحالي والتي تشير إلى أن الشدة في التعامل مع الأشخاص الأخرى تعتبر من أمور التربية الجيدة والحسنة، ولكن هذا الإعتقاد خاطيء تمامًا، وذلك لأن الشدة والصرامة تؤدي لوجود أفراد مشوهين من الناحية النفسية والناحية الإجتماعية والإنسانية أيضًا، ويعتاد هؤلاء الأفراد على الصراع والعنف والقسوة دائمًا.

قصة عن الرفق بالانسان

سوف نقدم لكم مجموعة من أفضل القصص عن الرفق بالإنسان، ومن بين هذه القصص ما يلي:

قصة يحتاج أحدا ليشعر به

كان يوجد مزارع يمتلك بعض الجراء الصغيرة التي يريد بيعها

قام المزارع بتعليق لوحة إعلانية على سور حديقة منزله كتب عليها `4 جراء صغيرة للبيع`

وعندما كان يقوم بتثبيت اللوحة بالمسامير، شعر بشيء يسحب ملابسه، ونظر إلى الأسفل ليجد طفلاً صغيرًا يحاول لفت انتباهه

قال الطفل: ياسيدي انا اود شراء أحد الجراء

حك المزارع مؤخرة عنقه وقال: على الرغم من جودة الجراء، إلا أنها تنتمي إلى فصيلة نادرة وتكلف الكثير من المال

أخفض الولد رأسه للحظة
ثم مد يده في جيبه وأخرج حفنة من العملات المعدنية، ورفعها بيده إلى المزارع

وأردف الطفل قائلا: أنا عندي تسعة وثلاثون قرشًا، هل هذا المبلغ كافٍ لشراء جرو؟ يا سيدي

قال المزارع: بالطبع هو كافٍ

ثم صفر المزارع ونادى بصوت عالٍ قائلا: دوللى تعالي هنا..

فجأة، ظهرت كلبة لطيفة من بين الكلاب المجاورة، وكانت تتبعها أربعة جراء صغيرة مغطاة بالفراء..

نظر الطفل بفرح شديد إلى الكلاب التي كانت تتجه نحوهم
وأثناء مشاهدة الطفل للكلاب التي خرجت من منزلهم، لاحظ شيئًا آخر يتحرك داخل جار الكلب، وعندما نظر بعناية، اكتشف أنه كلب آخر، لكنه أصغر حجمًا من الكلاب الأخرى..

بدأ الكلب بالركض بطريقة متخبطة ومحاولة اللحاق بركب إخوته الكبار الذين سبقوه إلى المزارع..

قال الولد: يريد الحصول على هذا الكلب، ويشير إلى الكلب الصغير الحجم في الخلف..

قال المزارع: يا بُنَيَّ، إنك لا تريد هذا الكلب حقًا، فهو لا يستطيع الجري واللعب مثل الكلاب الأخرى

بالرغم مما قاله المزارع، صعد الولدالصغير فوق السياج ليصل إلى الكلب الصغير.

أثناء عبوره للسور ورفع قدميه، كشف عن وجود دعامة فولاذية متدلى على جانبي ساقه ومرتبطة بحذائه الذي صُمم خصيصًا ليساعده في المشي.

وعند عودته إلى المزارع ، قال: يقول الشخص للآخر: `أنا لا أستطيع المشي أو اللعب بشكل جيد، وهذا الكلب يحتاج إلى شخص يفهمه ويتعاطف معه مثلي`

بعينين مملوءتين بالدموع، مد المزارع يده إلى الأسفل وأخذ الجرو وأعطاه للطفل

قصة من الأفضل أن تعطي بدلا من أن تأخذ

في يوم من الأيام، كان أحد الطلاب يتمشى مع أحد الأساتذة الذي كان محبوبًا وصديقًا لجميع التلاميذ بسبب لطفه الشديد

 وفيما كانوا يسيرن في طريقهم، لاحظوا حذاءً بالياً ملقى على جانب الطريق، وتبين أن الحذاء يعود إلى رجل فقير كان يعمل في إحدى الحقول القريبة، وكان الرجل قد انتهى من أعماله اليومية تقريبًا.

التفت الطالب إلى الأستاذ قائلا: ما رأيك في تنفيذ خدعة على الرجل، حيث نخفي حذائه ونختبئ وراء تلك الأشجار ونراقب حيرته عندما لا يستطيع العثور على حذائه بعد الانتهاء من عمله؟.

أجاب الأستاذ طالبه قائلاً: `يا صديقي، لا يجب أن نذهب ونستمتع على حساب الفقراء`.

ربما تكون غنياً وتمتلك المال، ولكن يمكنك الحصول على متعة أكبر إذا استخدمت خدعة أخرى لإيذاء هذا الرجل الفقير.

ما رأيك في وضع عملة نقدية في كل فردة حذاء، ثم الاختباء ومشاهدة كيف يتأثر الرجل بعد اكتشاف هذا المال؟.

وافق الطالب وقام بوضع بعض النقود في كل فردة من حذائه البالي، ثم اختبأ الاثنان خلف شجرة قريبة.

انتهى الرجل الفقير سريعًا من عمله، ثم عبر الحقل إلى الطريق الذي ترك فيه معطفه وأحذيته.

وفيما كان يحاول الرجل ارتداء حذائه، شعر بشيء غريب داخله، وانحنى ليتأكد منه، فوجد العملات النقدية

كان ينظر بدهشة وذهول على وجهه، إذ ظل يحدق بالمال وينظر إليه مرارًا وتكرارًا.

ثم نظر حوله لكنه لم يتمكن من رؤية أي شخص.

وضع المال الآن في جيبه، ثم بدأ في وضع الحذاء الآخر بيده.

لكن تفاجأ بشدة عند اكتشافه للعملة الأخرى.

تملكته مشاعره، فسقط على ركبتيه ونظر إلى السماء ونطق بصوت عالٍ: `اللهم لك الحمد يا رب العالمين`

وسالت الدموع على خدي الرجل في حين كان يدعو ربه ويشكره، ويقول: يا رب، لك الحمد والشكر، فقد رزقتني لعلاج زوجتي المريضة وأولادي الجائعين، أشكرك يا الله على إرسال المساعدة في الوقت المناسب.

بكى الرجل كثيراً، تمامًا كما بكى الطالب الذي كان يختبئ خلف الأشجار ويراقبه وتأثربما حدث..

فقال الأستاذ لطالبه:  هل كانت ستكون أكثر سعادة لو كنت قد لعبت خدعتك الأولى وأخفيت حذاء الرجل؟

أجاب التلميذ: “لقد علمتني درساً لن أنساه أبداً.

أشعر الآن بمعنى تلك الكلمات ، التي لم أفهمها من قبل:يفضل التبرّع بدلاً من الحصول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى