قصة عن اداب اللباس للاطفال

إن اللباس هو واحد من نعم الله تعالى علينا في الأرض، ولذلك يجب علينا أن نشكر الله تبارك وتعالى على هذه النعم التي نمتلكها، واليوم سنتعرف على أهم آداب اللباس، وسنقدم لكم قصة قصيرة عن اللباس وآدابه.

من اهم احكام اللباس والزينة

1_ التوسط والاعتدال، يجب ان تكون معتدل في اللباس من حيث الزينة المباحة لقول الله تبارك وتعالى في سورة الفرقان بسم الله الرحمن الرحيم، {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال، «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا مَا لَمْ يُخَالِطْهُ إِسْرَافٌ أَوْ مَخِيلَةٌ».

يجب الحرص على نظافة الملابس، حيث تعد النظافة شرطًا أساسيًا يجب توافره في الملابس، حيث تظهرنا بمظهر جميل للغاية.

العمل على تجميل اللحية وشعر الرأس وإصلاحهما، فعن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا شعثا قد تفرق شعره، فقال: «أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره»، ورأى رجلا آخر وعليه ثياب وسخة فقال: «أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه»، والمقصود من ذلك هو الاهتمام بنظافة اللحية والشعر وتطيبهما وتمشيطهما.

4_ يجب البدء باليمين أولا عند اللبس، وذلك بناء على حديث السيدة عائشة رضي الله عنها التي قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب اليمين في كل شيء يتعلق بالطهور والترجل والتنعل”، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال ليكون اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع.

ينصح بذكر اسم الله عند اللبس، لأنه يجلب البركة، وينبغي ذكر اسم الله على كل شيء، لأن الشيطان يشرك الإنسان في كل ما لم يذكر اسم الله عليه، وقد قال جابر رضي الله عنه: “إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل ولم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء.

قصة عن ادب اللباس

كان باقي على العيد اقل من أسبوع فقط، ذهب محمد الى ابيه يطلب منه ان يشتري لبس جديد للعيد، فنظر اليه والده في حب وشديد ولم يجبه شعر محمد بالحزن الشديد، وكلما رأى ملابس أصدقائه الجديدة شعر بالحزن لأنه لا يملك مثلها وان والده لا يستطيع ان يشتري له ملابس جديدة، وكان دائما ما يبكي في غرفته ولا يعرف لماذا لا يستطيع هو فقط ان يشتري لبس للعيد، فقرر ان يذهب الى والدته ويطلب منها ان تشتري له لبس للعيد، ولكنها أيضا نظرت اليه وعانقته ولم تجب على طلبه، وهنا شعر محمد بان هناك امر مريب في الموضوع، فذهب على الفور الى اخيه الأكبر حتى يطمئن على والديه لماذا لا يجيبون على طلبه، فقال له أخيه الأكبر ان يحترم صمت ابيه وامه، فربما هناك شيء لا يريدون ان يخبروك به.

طلب أخوه منه عدم إزعاج والديه وأن يتركهم في حالهم، ولذلك قرر محمد عدم طلب أي أموال أو ملابس من والديه خلال تلك الفترة، لأنه كان يفكر أنهم ربما يواجهون أمورًا يخفونها عنه، وهكذا قال له أخوه.

انقضت الأيام وبقي يومان فقط على العيد، ولم يشتر محمد أي ملابس حتى الآن. عندما ذهب إلى غرفته، سمع والديه يتحدثان عن قلة المال لديهم وعدم قدرتهم على تلبية احتياجات الأطفال. بعد ذلك، فهم محمد أن والديه لا يمتلكون الأموال الكافية لشراء الملابس، ولدى محمد فكرة.

عندما بدأت تكبيرات العيد الأولى، كانت العائلة مستيقظة، ولكن كان الأول منهم محمد الذي ذهب وهو سعيد جدا، فاغتسل ونظف جسده، ثم توجه بسرعة إلى غرفته وابتدأ بقول بسم الله ولبس اليد اليمنى أولا ثم اليد اليسرى، واكتمل لبسه بشكل كامل وتطيب، ثم قام بتسريح شعره وقراءة دعاء المرآة ودعاء اللباس، ثم خرج سعيدا ليصلي مع أبيه وأمه وأخيه.

وذهب بسرعة إلى والديه وأمه وقبل أيديهم وعانقهم بحب. فاستغربت العائلة هذا التصرف وسألهم لماذا تفرح بهذا القدر؟ فسأله والده لماذا هذه الفرحة وأنت لم تشتر لباسا جديدا للعيد؟ فأجاب محمد بفرحة قائلا: يا أبي العزيز، لقد اشتريت لي قبل فترة قصيرة الكثير من الملابس، فارتديت بعضها وتركت بعضها، وأمس تذكرت أنني لم أرتدي بعضا من تلك الملابس. فحمدت الله أنه تذكرني بالملابس الجديدة التي لم ألبسها، فذهبت على الفور وارتديتها، وقبلت يد والدي وشكرته على أنه لم يمنعني من شيء أردته. ففرح الوالدين بشدة وذهبت العائلة سعيدة معا لصلاة العيد.