احكام اللباس والزينة
يدعو الإسلام دائما إلى ستر العورات والتحلي بالفضيلة، ويحث على ارتداء اللباس الجيد الساتر للعورات، ويعد اللباس والزينة من الأمور التي تم شرحها بالتفصيل لمعرفة شرع الله سبحانه وتعالى، وما هو الزي الإسلامي الذي على الرجل والمرأة الالتزام به، وما هي أحكام الزينة.
مبادئ اللباس والزينة
يعتبر اللباس واحدا من أعظم نعم الله على الإنسان، حيث يعمل على ستر عورة الرجل والمرأة، ومن أجل هذا السبب، يجب على الإنسان ارتداء اللباس الشرعي الذي شرعه ديننا الحنيف.
إن ستر الجسد هو علامة على الحياء سواء للرجل أو للمرأة، إذ تعتبر فطرة منذ خلق الإنسان، وبالتالي يستمر الشخص في الحفاظ عليها. ومع ذلك، يحاول البعض حالياً إزالة الحياء من قلوب وعقول البشر، وهذا ما يسعى إليه الغرب وكذلك حكماء الصهيونية.
قام الصهاينة بحملات مهاجمة للحجاب والحياء باسم الموضة والتحرر، وكانت خططهم تدمير الأخلاق الإنسانية بأفكارهم الفاسدة، وتمكنوا من إقناع الناس بأن الحياء واللباس الساتر للعورات يؤدي إلى تخلف الشعوب وعدم تطورها.
حكم مشروعية اللباس
يجب على الإنسان ارتداء ملابس تحميه من البرد والحر وأي ضرر بصفة عامة، حيث تقي الملابس الإنسان من جميع الأشياء التي تؤذيه، خاصة إذا كان لديه نفس ضعيفة.
عند ارتداء الملابس، يجب عليك تغطية عورتك سواء كنت رجلا أو امرأة، ويحفظ هذا أيضا عرضك ويحمي المجتمع من الفساد والانحلال الأخلاقي.
يحدد القرآن الكريم بشكل كامل الزي الرسمي للرجال والنساء، خاصة في الصلاة وأداء الفرائض، ويضع شروطًا لهذا اللباس.
وكما أمرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعدم إسراف شراء الملابس وصرف المال بكثرة وبذخ، فإن فعل ذلك يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف.
أحكام اللباس بالنسبة للمرأة
يوجد صفات خاصة للبس المرأة الصحيح والشرعي وهي الصفات التي حثت عليها تعاليم ديننا الحنيف، وتُعد شروط هذا اللباس هي:
الشروط المتعلقة بالخياطة والتفصيل
يجب أن يكون اللباس الذي ترتديه المرأة يستر عوراتها بشكل كامل، ويجب أن يكون فضفاضًا ولا يلتصق بجسدها، كما يجب أن يستر زينتها التي لا يجوز لأي رجل غريب رؤيتها.
ينبغي أن يكون اللباس مريحًا ويسهل الحركة، ولا ينبغي أن يكون ضيقًا ويظهر تفاصيل الجسد بالكامل، فهذا يشبه لباس الغرب الذين يريدون محو تعاليم ديننا الحنيف.
– يجب ألا يكون مشابه للبس الرجال.
الشروط المتعلقة بنوع اللبس
يجب أن يكون نوع القماش يخفي ما يوجد تحته ولا يظهره.
يجب أن يكون الشخص محتشمًا ولا يظهر مفاتن جسده.
– يجب أن يتم ارتداء الملابس بدون أي تزيين حتى لا يلفت انتباه الأشخاص.
حكم الزينة للمرأة
تم تقسيم زينة المرأة إلى ثلاثة أقسام وهي كالتالي
الزينة المباحة
تعتبر الزينة التي شرعها الله عز وجل مثل اللباس الملون أو الحرير أو الحلي وغيرها.
الزينة المحرمة
من الأشياء التي حرمها الله عز وجل هي التمثيل بالنمص والوشم وتمديد الشعر بشعر مستعار أو الرموش وأمور أخرى.
الزينة المستحبة
تعد الزينة التي أمر بها الدين الإسلامي مستحبة مثل سنن الفطرة.
أحكام اللباس عند الرجال
هناك أحكام للباس عند الرجل تشبه تلك التي تُفرض على المرأة، ولكنها تختلف بالطبع فيما يشرعه الله عز وجل وما يحرم، ومن هذه الأحكام:
يجب تفادي ارتداء الملابس التي تشبه ملابس الكفار والمشركين.
يجب تجنب ارتداء ملابس مشابهة لملابس السيدات.
ينبغي على الرجال الاهتمام بنظافة ملابسهم والعناية بالنظافة بشكل عام.
ينبغي على الرجال، عند ارتداء الملابس، عدم كشف عوراتهم.
من السنن المستحبة أن يرتدي الرجل ملابس بيضاء اللون.
يجب عليك تجنب ارتداء الملابس التي تهدف إلى الشهرة والتميز عن غيرك، فهذا حرام شرعًا، وهذا هو الأمر الثالث والعشرون.
أحكام الزينة عند الرجال
يتعين على الرجل اختيار زينته وفقًا للأنماط المناسبة له وللتزين بها، ثم يتعين عليه التفكير في الزينة المناسبة له كرجل والملائمة للمجتمع الذي يعيش فيه.
يجب على الرجل عدم محاكاة النساء في استخدام مستحضرات التجميل للتزيين، لأن هذا حرام شرعا. فالرجل بطبيعته شخص قوي صلب، ومستحضرات التجميل مخصصة للاستخدام النسائي فقط، ولا يمكنه استخدامها لإخفاء بعض العيوب مثل الحبوب الموجودة على الوجه، بل يجب علاجها والتخلص منها.
لا يجوز للرجل أن يتزين بالذهب والحلي والحرير، كما أن ذلك مخالف لتعاليم الدين الإسلامي.