قصة الشاعره فلجا
فن الشعر هو واحد من أجمل الفنون الأدبية التي يعشقها الكثيرون، وهناك العديد من أنواع الشعر العربي المشهورة. كما يوجد العديد من الشعراء العرب المشهورين الذين قدموا العديد من الأعمال الرائعة، بمن فيهم الشاعرة فلجا.
الشاعرة فلجا
فلجا، الشاعرة السنجارية من شمر كبيرة في السن، ويطلق عليها لقب أم شيحان، تعيش في مدينة جبة بمنطقة حائل. قضت فترة طفولتها وشبابها في الصحراء، وعاشت حياة الترحال متنقلة بين مناطق شمال المملكة من النفود إلى الحزول والحجرة واللبة وحفر ابن رخيص.
تغطي شعر الشاعرة ألوان الحياة في الصحراء والبدو، وتمتد جذوره في أعماق البيئة الصحراوية، وهو يعتبر تسجيلا دقيقا وواعيا للعديد من مظاهر التغيير في المفاهيم الاجتماعية والقيم التي عاشتها الشاعرة، بالإضافة إلى المواضيع الاجتماعية التي تتناولها أشعارها، مثل علاقتها بأبنائها مزلوه وشيحان، ومع بلدتها جبة وأهلها.
الاسلوب الشعري لفلجا
أسلوبها الشعري يتميز بالخفة والتصوير الدقيق والعبارة السلسة، ويحمل لمحات فنية وإشارات ساخرة بارعة. نجحت في بناء مكانة أدبية خاصة بها من خلال أسلوبها الشعري المميز واختيارها الدقيق للمواضيع الفنية وأسلوبها الساخر في التعبير. انتشر شعرها بين الناس من خلال النقل الشفهي والروايات. يستحق شعرها دراسة نقدية مفصلة، ومع ذلك، لا يمكن عرض سوى عدد قليل من النماذج من مجموعة قصائدها في هذا المقام.
مع بداية انتشار السيارات لاحظت فلجا أن العديد من الشباب في البادية تخلوا عن إبلهم وباعوها حتى يشتروا بثمنها سيارات لا يتمكنون من قيادتها ولا استخدامها حيث أنها تحتاج إلى الوقود والتصليح وقطع الغيار بالإضافة إلى أنها تضيع الوقت وتشغل الشباب عن واجباتهم والتزاماتهم، مما يعني أنها خسارة بدون ربح وتسبب ضررا لا يجدي فيها. وتقول في ذلك
لا يُعرف مكان الجيب وصاحبه مجهول *
يا جا الضحى هم عابي وعاب، يا سرعة ركضه بدون هدف
انحنى وقبِّل رأس النبي وتأمَّل ** ثم انحدر وتقرش الأرض
ثم، لكسر تقل شارب زجاجة، احتاج إلى مشط مع حبة صغيرة
شعر فلجا عندما اشترى واحدا من أبنائها جيباً ولم يوفق فيه
يا رب، لا تسامح الصياف بصيفة ما هو واحليله
القرص والفرامل والتروس، جميعها تحتاج إلى تشديد مساميرها
تعطل الدبل والتروس بالإضافة إلى تعطل الرمنبل وكويله
يا جاك، مع طلوع الميهاف، فر ولقى الهوى ذيله
شعر فلجا في شخص مسن لا يستطيع القيادة
راشد عبري جاب لنا مطراشًا ينصد عن رائحته
عند وقت الظهيرة، يسير فوق الجسر ** تعطلت وضاعت مفاتيحه
يقود سيارته بشكل مجبر ويتحدى الرهان على الحادث
يقود ولكنه ليس مدربًا وسيارته غير معتمدة
شعر فلجا وهي تحرض شباب البادية على أن لا ينشغلوا بالسيارات
ياهيه ياعيال يالطرقان ** كثرت عذاريبه، من هس
من لا يشرح عن الذرعان، فهو لا يعرف شيئًا عن طيبة النفس
الجيب يطعم الجوعى، ويحتاج الجيب إلى عشاء من جيبه
ياهيه يا أولاد الطرقان، يا مجتمع السلوكيات السيئة
أيها الشباب، اهتموا بالشيباء ** كنتم تلفون حول التنافيل
يا مورد حصنان تعيش من ورد الهيل
شعر فلجا في نصح ابنها مزلوه
عندما تبحث في جميع الأرجاء، لن تجد عفنًا **
ترى الولد يريد أن ينصب الخيمة ويتعب على نار هادئة
حازب على شبكتك لا يتصل بهذا الكارت
ترضيك ببهارها والحب، ولو كان كل الحب بدينار واحد
حتى لو كبر الولد فإنّه سيبقى بلا تجربة وخبرة
يتم تحصليه عند نصف النهار من مكان الاستحواذ
الصبح يطلع وهو متناول الطعام، وليس بحاجة إلى الاهتمام به
ما يفرق المدح هو السب، يسعى في طريق الردي بصخب
العفن يا طاش، ما به طب، هويشة أنجس من الفأر
قلجا تمدح طلال ابن غضبان
وتملك قصيدة تمجد فيها الشيخ طلال بن غضبان بن رمال، أمير هجرة القاعد وشيخ قبيلة الرمال من شمر، ويشتهر الشيخ طلال بالاحترام والفصاحة والرحابة والعقلانية وصفات الكرم والرجولة الحقيقية.
راكب اللي ما عسفوها بالنجيرة، ليس لديه أي خوف ولا يعرف طريق الرجوع
من يمارس الشيء الذي يشعر به بالمرارة، فليشرب التنباك حتى لا يضرب بالمثل
يوم ركبه ما تونت من مطيره ** مع طوارق الهوى ما هو مراوي
امسح الأرضيات وأدهش بالكبرى ** وتأثيرها المخدر تشبه ريف المقاومين
من يثني الفنجال فهو على دراية بالحيلة، وخبرته تأتي في جميع المواقف
يا طير السعد، أنت صغير ولكنك تحشين كل الفود، يا صقر النداوي
أنت زعيم النشامى وأنت أميرهم، أنت شيخهم يا أعز خطوات السواعي
أنت شيخٌ من شيوخٍ من عميرة ** تتحدى كل الصعاب
بعد فقدانك لها، هناك العديد من الناس، مثل فقدان مفلي الطرش لمفلي الشواوي
عارضوا حديث الصخا بأي عشيرة، مع العلم بأن المجهود المناسب يُحدِّد الحدود
باقٍ شيحان من تيهة مريرة، يرتدي ثوب الغوى ليذل غاويًا
دور المقرود هو أن يعود إلى ديره، ويا شوقاً لتزين المطاوي، لأنه بايعٌ لي
لو كان عدد الرجال كثيرا في تونس ** كنت مثل الخلاوي بين العرب