تعليمدروس

قائمة من التصرفات التي تؤدي الى حاله من التوتر الذي قد يصيب الطالب

التصرفات التي تؤدي إلى حالة من التوتر الذي يصيب الطالب

هذا السؤال يندرج ضمن الدروس التي يدرسها الطلاب، وهو يتعلق بالتصرفات التي تؤدي إلى حالة التوتر التي قد يشعر بها الطالب، وكما ذكرت الإجابة النموذجية في الكتاب المدرسي، فإنه يتعلق بالإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي

يعتبر من السلوكيات التي تسبب حالة من التوتر للطالب، ونستعرض الإجابة العامة على هذا السؤال في السطور التالية.

يواجه الطلاب في المدارس الثانوية والجامعات مجموعة واسعة من التحديات المستمرة والضغوط المتعلقة بالدراسة، ومع ذلك، ما يشكل الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي هو ما يلي:

أصبح التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي نشاطا شائعا بشكل متزايد خلال العقد الماضي، وعلى الرغم من أن استخدام معظم الناس لوسائل التواصل الاجتماعي ليس مشكلة، إلا أن هناك نسبة صغيرة من المستخدمين أصبحوا مدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي وينخرطون في استخدامها المفرط أو القهري.  

في الواقع، يقدر علماء النفس أن نسبة تتراوح بين 5 إلى 10٪ من الأمريكيين يستوفون معايير الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي.  

يعتبر الادمان على وسائل التواصل الاجتماعي ادمانا سلوكيا يتميز بالقلق المفرط بشأن استخدام هذه الوسائل، ويتم تحفيزه برغبة لا يمكن السيطرة عليها في تسجيل الدخول أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويتم تخصيص الكثير من الوقت والجهد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي حتى يؤثر سلبا على مجالات الحياة الأخرى المهمة

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مدمر ومدمن يمكن أن يتسبب في الاضطرابات مثل الإدمان على المخدرات، ويمكن أن يشمل ذلك:

  • تغيير المزاج (على سبيل المثال، يؤدي المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحويل إيجابي في الحالات العاطفية).
  • الانغماس في وسائل التواصل الاجتماعي، أي التشبث بالسلوكيات والمعرفية والعاطفية المتعلقة بها، والتعود على استخدامها بشكل متزايد مع مرور الوقت.
  • يشير مصطلح أعراض الانسحاب إلى المشاكل الجسدية والعاطفية التي يمكن أن يتعرض لها الشخص عند تقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو إيقافه
  • الصراع هو أية مشاكل شخصية تنشأ بسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
  • يشير الانتكاس، أي عودة المدمنين بسرعة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بعد فترة الامتناع.

يمكن أن يعزى ظاهرة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي إلى البيئات الاجتماعية التي تحفز إفراز الدوبامين الذي يوفره مواقع التواصل الاجتماعي.  

تنتج منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وسناب شات وإنستجرام نفس التأثير العصبي الذي تنشئه المقامرة وتعاطي المخدرات لجعل المستهلكين يستخدمون منتجاتها قدر المستطاع.  

أثبتت الدراسات أن التفاعل المستمر على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل إعادة التغريد وإعجاب المنشورات والمشاركات، يثير منطقة المكافأة في الدماغ بنفس الطريقة التي يثيرها استخدام الكوكايين وغيرها من العقاقير، وتم مقارنة تفاعل وسائل التواصل الاجتماعي مع حقنة الدوبامين المحقونة مباشرة في الجسم من قبل علماء الأعصاب

كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الدماغ

نتيجة لتأثيرها على الدماغ، تسبب وسائل التواصل الاجتماعي الإدمان جسديًا ونفسيًا، حيث أظهرت دراسة جديدة من جامعة هارفارد أن الحديث عن الذات على مواقع التواصل الاجتماعي ينشط نفس الجزء من الدماغ الذي يتفعل عند تعاطي المواد المدمنة 

تؤثر منطقة المكافآت في الدماغ وممرات رسولها الكيميائية على القرارات والأحاسيس، عندما يختبر شخص ما شيئا مجزيا أو يستخدم مادة الإدمان، يتم تنشيط الخلايا العصبية في المناطق المنتجة للدوبامين في الدماغ وارتفاع مستويات الدوبامين، لذلك، يتلقى الدماغ “مكافأة” ويربط الدواء أو النشاط مع تعزيز إيجابي.

التعرف على إدمان وسائل التواصل الاجتماعي

رغم استخدام العديد من الأشخاص وسائل التواصل الاجتماعي بشكل معتاد، إلا أن القليل فقط منهم مدمنون عليها بشكل حقيقي، ولتحديد ما إذا كان شخص ما معرضًا لخطر الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن الإجابة على الأسئلة الستة التالية:

  •  هل يقضون الأفراد الكثير من الوقت في التفكير في وسائل التواصل الاجتماعي أو التخطيط لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
  •  هل يشعر الناس بالحاجة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد؟.
  •  هل يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للهروب من مشاكلهم الشخصية؟.
  •  غالبًا ما يحاولون تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون جدوى.
  •  هل يشعر الأشخاص بالاضطراب إذا لم يتمكنوا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟.
  •  هل يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير لدرجة أن لها تأثير سلبي على عملهم أو دراستهم؟.

تعد إجابة “نعم” على أكثر من ثلاثة أسئلة من هذه الأسئلة إشارة إلى وجود إدمان على وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يكون الخلاص من السموم الرقمية، وهي فترة زمنية تخفض فيها الشخص بشكل كبير من استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية أو الحواسيب، إجراء احترازيا حكيما  

يمكن أن تشمل ذلك إجراءات بسيطة، مثل إيقاف تشغيل الإشعارات الصوتية وفحص مواقع التواصل الاجتماعي مرة واحدة في الساعة فقط.  

يمكن أن تتضمن التغييرات الأخرى وجود فترات في النهار حيث لا يتعلق الشخص بالشاشة، مثل أوقات تناول الطعام، أو ترك الهاتف في غرفة منفصلة أثناء الليل لعدم إزعاج النوم.  

يسمح هذا باستعادة التركز على التفاعل الاجتماعي في العالم المادي ويقلل من الاعتماد على مواقع الشبكات

وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالصحة العقلية

أظهرت الأبحاث وجود صلة لا يمكن إنكارها بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية السلبية وانخفاض احترام الذات. على الرغم من فوائد منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن استخدامها بشكل منتظم يمكن أن يجعل المستخدم يشعر بالضيق وعدم السعادة، والوحدة والعزلة بشكل أكبر من العادة.  

المشاعر العاطفية السلبية لا تحدث نتيجة للضغط الاجتماعي الناتج عن رغبة تقليد الأقارب والأصدقاء وجذب إعجابهم وتفاعلهم. إنها تحدث أيضا بسبب رغبة المشاركة مع الآخرين في المواضيع، وأيضا بسبب مقارنة الأمور المادية التي يمتلكها الأشخاص وأنماط حياتهم التي يعرضونها على هذه المنصات، سواء للتشجيع أو الدعاية

على مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستجرام وفيسبوك وتويتر، يشاهد المستخدمون محتوى منظم، إعلانات ومنشورات مصممة خصيصا لاستقطاب المستخدمين بناء على اهتماماتهم. قد يشاهد المستخدمون أشخاصا آخرين يشاركون عن أعمالهم المذهلة أو شركاء ممتازين أو منازل جميلة ويشعرون بالسعادة أو النشوة بسبب ذلك.  

على الرغم من ذلك، يمكن أن يشعر آخرون بالغيرة أو الاكتئاب تجاه صور الآخرين ونجاحهم التي يرونها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وانستجرام وتويتر، ويمكن لبعضهم أن يصل بهم الأمرإلى الانتحار، نتيجة لأن حياتهم الشخصية ليست “مثالية” ولا ترقى لما يرونه الآخرون على تلك المواقع.

الخطر الذي يتعرض له الشباب 

إفراط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مشكلة أكبر للأطفال والشباب؛ نظرا لتطور أدمغتهم ومهاراتهم الاجتماعية.

تشير الأبحاث إلى أن المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي عادة ما يكونون صغارا في السن، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نقص المهارات، وخاصة مهارات التفاعل الاجتماعي. ومع ذلك، يتفاعل هؤلاء المستخدمون في هذه الفئة العمرية مع بعضهم البعض على تلك المنصات، والعديد من هذه التفاعلات لا تنعكس بالضرورة على الواقع، مما يجعلهم مقيدين داخل مواقع التواصل الاجتماعي. 

أظهرت الدراسة أن هؤلاء الشباب يمكن أن يعانوا من مشاكل مثل القلق الاجتماعي ومستويات أعلى من الإصابة بالاكتئاب، بالإضافة إلى صورة سلبية للجسم وانخفاض في مستوى التعاطف والرحمة تجاه الآخرين عند إجراء الاستبيان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى