صحة

فيتامين د للرضع

تحقق مع طبيب طفلك عن فيتامين د ومكملات الحديد خلال السنة الأولى .
أثبتت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، التي توصي بالرضاعة الطبيعية كمصدر وحيد لتغذية الأطفال لمدة 6 أشهر، بأن إضافة الأطعمة الصلبة إلى غذاء الطفل والاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى عمر 12 شهرًا على الأقل، يعد أمرًا مفيدًا ومناسبًا .

لا يحتوي حليب الأم على نسبة كافية من فيتامين د، ولتفادي نقص هذا الفيتامين الهام، والذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام التي تتميز بتليين العظام، يجب تناول مصادر أخرى لهذا الفيتامين .

على الرغم من أن أشعة الشمس تحفز الجلد لتصنيع فيتامين (د)، إلا أنه يجب على الأطفال ارتداء واقي الشمس عندما يكونون في الهواء الطلق حتى يمنع الجلد من تصنيع فيتامين (د) .

ونتيجة لذلك، توصي الأكاديمية بتزويد الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن بمكملات فيتامين د ابتداء من فترة قصيرة بعد الولادة.

ينصح بتناول مكملات فيتامين (د) بمقدار 400 وحدة دولية يوميا، وذلك في إطار مزيج متعدد من الفيتامينات أو مكمل فيتامين (أ) الذي يحتوي على فيتامينات (A، C، وD)، وذلك للأطفال الرضع الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية، ما لم يتم فطمهم وإطعامهم بحد أدنى 32 أوقية (1000 مل) من صيغة محصنة بفيتامين (د). بالنسبة لجميع الرضع الذين يتناولون أقل من 32 أوقية (1000 مل) يوميا من صيغة معززة بفيتامين (د) .

فيتامين (د) يختلف عن الفيتامينات الأساسية الأخرى في تركيبته الخاصة التي يمتلكها جسمنا، ويمكن تصنيعه عند التعرض لأشعة الشمس .

تتمثل مهمة فيتامين د الرئيسية في تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور في عظام الجسم ومساعدة الخلايا على الاتصال ببعضها البعض في جميع أنحاء الجسم .

يكفي التعرض المتكرر لأشعة الشمس على الجلد لتحفيز فيتامين د والتوليف دون الحاجة إلى تناول المكملات الغذائية .
تم اكتشاف خمسة أشكال من فيتامين د، وهي فيتامين د 1، د 2، د 3، د 4، د 5، ومن بينهما فيتامينات د 2 (إرغوكالسيفيرول) ود 3 (كوليكالسيفيرول) هما الشكلان اللذان يهمان البشر في معظم الأحيان .

كيفية الحصول على فيتامين (د)
يتم الحصول على فيتامين (د) للبشر عن طريق التعرض لأشعة الشمس، وكذلك عن طريق الغذاء والمكملات الغذائية .
يعمل الكالسيتريول على تعزيز امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام في الجهاز الهضمي وإعادة امتصاص الكالسيوم في الكليات، مما يزيد من تدفق الكالسيوم في الدم .
هذا يعد أمرًا ضروريًا لتمعدن العظام السليم ومنع تكسُّرها ونقص الكالسيوم في الدم .

يعاني المرضى الذين يعانون من نقص كلس الدم من نقص الكالسيوم، مما يؤدي إلى فرط نشاط المنعكسات العصبية وتشنجات في الأيدي والقدمين والحنجرة .

يلعب الكالسيتريول أيضاً دوراً رئيسياً في الحفاظ على عدة أجهزة في الجسم .

توصي وزارة الصحة ما يلي:
الرضاعة الطبيعية والنساء الحوامل يجب أن تأخذ فيتامين د يوميا والذي يحتوي على 10 ميكروغرام تكملة (400 وحدة دولية) ، للتأكد من استيفاء متطلباتها ، وأيضا للتأكد من أطفالهن و بناء عالي من المخازن الكافية .

يجب أن يتناول الرضع والأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات فيتامين (د) الملحق اليومي، على شكل قطرات، بمقدار 7-8.4 ميكروغرام (تقريبًا 300 وحدة دولية) .

يحتاج الأطفال الرضع الذين يتناولون حليب الأطفال إلى مكملات فيتامين د فقط إذا كانوا يتناولون أقل من 500 مل من الحليب يوميًا .

قد تحتاج الرضاعة الطبيعية إلى قطرات من فيتامين د بعد شهر واحد إذا لم تتناول الأم المكملات الغذائية أثناء الحمل .

(جرعات فيتامين د للاطفال الرضع تختلف وفقا للبلد والمواسم)
توصي جمعية طب الأطفال الكندية بأن يتلقى الأطفال الرضع الذين تبلغ أعمارهم 9 أشهر 800 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د في فصل الشتاء، خاصةً عندما يكون هناك انخفاض في شدة أشعة الشمس .

فيتامين د والتغذية
على مدى السنوات القليلة الأخيرة، تغيرت أنماط حياة الإنسان بشكل كبير. أدت الثورة الصناعية إلى زيادة العمل في الأماكن المغلقة وتقليل التعرض لأشعة الشمس .
في البداية، اشتكى بعض العلماء من عدم كفاية الإغناء الغذائي والمكملات الغذائية في تعويض النقص الغذائي .

يأتي معظم فيتامين (د) في النظام الغذائي الغربي من المصادر المدعمة، حيث يتم إضافته بشكل اصطناعي إلى الأطعمة المحصنة، ويحتوي معظم الحليب المدعم على 100 وحدة دولية/كوب من فيتامين (د) .

دراسات وابحاث
وفقا لدراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية ان التعرض لأشعة الشمس بطريقة معقولة (عادة 5-10 دقائق من التعرض للذراعين والساقين أو اليدين والذراعين والوجه أو 2 أو 3 مرات في الأسبوع) فذلك يؤدي إلى زيادة الغذائية والتكميلية لمآخذ فيتامين د وهي النهج المعقول لضمان الاكتفاء بفيتامين (د) ” .
تشير البيانات المستمدة من المسح الصحي والتغذية إلى وجود معدلات مقلقة من نقص فيتامين د، حيث تم جمع البيانات من الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د (بمقدار 15 نانوجرام/مل من الدم أو أقل) ووجد أن 61% منهم أو ما يعادل 50.8 مليون طفل لديهم منتوج فيتامين د كافٍ (15-29 نانوجرام/مل) .
تشير هذه الدراسة إلى أن نقص فيتامين (د) يسرع عملية شيخوخة العظام حيث وجد العلماء الأمريكيين والألمانيين أن الناس الذين يعانون من نقص فيتامين (د) يبدون أكبر سناً بشكل أسرع مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات صحية من هذا الفيتامين، وتم نشر هذه الدراسة في مجلة ساينس العلمية الطبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى