: لا يمكن إنكار أهمية اللعب في تنمية المهارات، وفي رأيي أنه المفتاح لتطوير العديد من مهاراتنا، سواء كانت مهارات معرفية أو اجتماعية أو تواصلية، والألعاب الأولى التي نقوم بها هي تبادلات بين الناس، وفي بعض الأحيان تكون بسيطة للغاية، ولكنها تعزز العلاقات العاطفية وتشكل الأساس الأول للتواصل.
بعد ذلك، تبدأ الألعاب في تمثيل المواقف اليومية وتساعدنا في تطوير لغتنا من خلال الرموز. في الوقت نفسه، تساعدنا أيضا في اكتساب القيم وأشكال التفاعل. على الرغم من أنها تساعدنا في هذه النقاط على التطوير الإدراكي فيما بعد من خلال ألعاب البراعة، إلا أننا سنعمل أيضا على تطوير إدراكنا وسنكون قادرين على العمل على مهارات فكرية ذات صلة كبيرة مثل الاندفاع والتخطي.
تسمح لنا الألعاب في الوقت نفسه بالبدء في تعلم القواعد، والتي تشكل أساس تنميتنا الشخصية، ولا يمكن إغفال أهمية الألعاب في تطوير صحتنا البدنية والرياضية.
أهمية الألعاب المختلفة للأطفال
في البداية، لا ينمو الأطفال إلا من خلال الوعي الفوري بالوضع ويفعلون أول ما يتبادر إلى أذهانهم، ولكن هذا النوع من السلوكيات له حدوده الخاصة، خاصة عندما يواجه الطفل مشاكل خلال اللعب. يتعلم الطفل في هذه الحالة كيفية التطور في البيئة العقلية ويستخدم الفكر لتجاوز العالم الملموس الخارجي. كما يستطيع توجيه سلوكه والتأثير على الموقف، ويتم تحفيزه وإجباره على تطوير استراتيجيات لحل المشاكل. يعد اللعب تمرينا يقوم به الطفل لتطوير قدراته المختلفة
جسديًا: يتطور لدى الأطفال التنسيق الحركي والمهارات الحركية الجسمية والدقيقة عن طريق حركتهم وممارستهم للتمارين الرياضية دون أن يدركوا ذلك، كما يساعد التمرين على صحة الجسم بشكل عام، بما في ذلك العضلات والعظام والرئتين والقلب، كما يساعدهم على النوم بشكل جيد خلال الليل.
النمو الحسي والعقلي: يتم التمييز بين الأشكال والأحجام والألوان والقوام مثل لعبة التطابق وما شابه ذلك.
عاطفي: يستخدم تجربة العواطف كوسيلة لإحداث مفاجأة أو توفير توقع أو فرح. كما يعتبر استخدامها حلا للصراعات العاطفية، بهدف تلبية احتياجاتهم ورغباتهم التي قد لا يمكن تحقيقها في الحياة الواقعية. تساعدهم هذه التجارب على التعامل مع المواقف اليومية.
الإبداع والخيال: تستيقظ اللعبة وتطورها.
تعلم تشكيل عادات التعاون، فاللعب يتطلب وجود شريك.
تساعد اللعبة الرضع والأطفال الصغار على تعلم معرفة أجسامهم وحدودها والمناطق المحيطة بها.
يجب أن يستمتع الأطفال بألعابهم وأنشطتهم الترفيهية الخاصة بهم، ويجب أن يتم توجيههم نحو الأغراض التعليمية للحصول على أقصى فائدة.
فوائد لعبة التطابق في تعليم الأطفال
يعتبر اللعب هو النشاط الرئيسي للأطفال، ويتطور هذا النشاط بشكل كبير في شخصياتهم المختلفة، فاللعب يساعد الأطفال على أن يصبحوا أكثر وعيا بالواقع ويشاركوا في العمل ويستخدموا التفكير المنطقي والحكم، ولذلك يجب الإبقاء على لعبة التطابق.
يعرف التعليم كعملية محفزة وبديلة للتكيف والسيطرة، وبالتالي فإن قيمتها تكمن في كونها أداة تعليمية مهمة. إذا تم تجاهل أهمية اللعب في التعليم، فإنه يعني حرمانها من أحد أكثر أدواتها فاعلية. ولذلك، يجب على المعلم التأكد من أن نشاط الطفل هو أحد المصادر الرئيسية لتعلمه ونموه، حيث يعبر الأطفال من خلال العمل والتجريب عن اهتماماتهم ودوافعهم واكتشاف خصائص الأشياء والعلاقات.
يتمثل دور مربي الأطفال في تسهيل تحقيق الأنشطة والتجارب التي تساعدهم على التعلم والنمو من خلال ربطهم بحاجات الأطفال واهتماماتهم ودوافعهم.
مميزات لعبة التطابق و أهمية اللعبة في التعليم
يُعَدُّ موردًا إبداعيًا بالمعنى المادي (التنسيق الحسي والحركي والعضلي والعقلي)؛ إذ يَضَعُ الطفل خلال تطوره كلَّ إبداعه وقدرته الذهنية والخيالية.
تمتلك العاب الأطفال قيمة اجتماعية واضحة حيث تساهم في تكوين عادات التعاون والمساعدة ومواجهة الصعوبات في الحياة، وبالتالي تساعدنا في فهم العالم بشكل أكثر واقعية.
تعتبر وسيلة للتعبير العاطفي التطورية، مما يجعلها تقنية ذات فائدة كبيرة لعلم النفس والمربين، خاصة عندما يتعلق الأمر بتحديد المشكلات التي تؤثرعلى الطفل.
تتمتع اللعبة بقيمة “بديلة”، حيث تساعد في تمثيل حالات البالغين خلال الطفولة الأولى والثانية.
توفر هذه اللعبة السياق المناسب لتلبية الاحتياجات التعليمية الأساسية للأطفال، ويجب اعتبارها أداة وسيطة بسبب سلسلة من الشروط التي تسهل عملية التعلم.
تتميز طبيعتها المحفزة بتحفيز الطفل أو الطفلة وتسهيل مشاركتهما في الأنشطة التي قد تكون غير جذابة، وتصبح بديلًا لتلك الأنشطة الروتينية.
عن طريق اللعب، يتعرف الطفل على قيمة “الآخر” ويستوعب المواقف والقيم والأعراف التي تساهم في تطوره العاطفي الاجتماعي وفي تحقيق عملية التنشئة الاجتماعية التي يبدأها.
يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا نشطين للنمو وتطوير قدراتهم، واللعبة مهمة لتعلم الأطفال ونموهم الشامل، لأنهم يتعلمون مهارات الحياة من خلال اللعب.
يجب على الأطفال القيام بالأشياء مرارًا وتكرارًا قبل أن يتعلمونها، لذا فإن الألعاب لها طابع تكويني من خلال جعلها تواجه مرارًا وتكرارًا، وهي مواقف يمكن أن تسيطر عليها أو تتكيف معها، من خلال اللعبة يسعى الأطفال إلى استكشاف العالم لأنفسهم ومحاولة اكتشافهم كونهم أداة فعالة للتعليم.