فوائد النظام في حياتنا
يعتقد بأن الله تعالى خلق هذا الكون بنظام ثابت لا يتغير، ويسير بنظام محدد، فلا يمكن لليل أن يسبق النهار، ولا للصيف أن يسبق الشتاء، ولا يختلف طبيعة البشر من شخص لآخر،وبالتالي يحتاج المجتمع إلى التنظيم والنظام وتحديد الحقوق والواجبات ليعيش الجميع بشكل طبيعي.
أنواع النظام في حياتنا
طوال رحلة حياة الإنسان، يمكن رؤيته يطبق النظام في جميع جوانب حياته، لأن النظام هو أحد الأوامر الدينية التي يحث عليها الإسلام، ولكل شخص نظام شخصي يتبعه في حياته الشخصية، مثل تنظيم وقته بين العمل والمنزل والالتزام بأوقات العمل، والوفاء بالمواعيد والتزامات الأسرة، حتى يكون قادرا على أداء المهام الموكلة إليه. أما أنواع النظام الملزمة للشخص فهي
النظام الاجتماعي
الذي ينظم العلاقة بين الأفراد ويساعدهم على التعاون بينهم حتى يستطيعوا القيام بالمهام المطلوبة منهم بشكل جيد، ويساعد التنظيم الاجتماعي على تعزيز الروابط بين الأفراد والجماعات والعلاقات الأسرية.
النظام الاقتصادي
يتألف النظام الاقتصادي من مجموعة من الأنظمة الفرعية المكملة له، بما في ذلك النظام الاشتراكي والأنظمة الرأسمالية، والتي تستخدم في معظم الدول في العالم، ويشمل النظام الاقتصادي الهيئات وآليات الإنتاج في الدولة، ويساعد على زيادة الإنتاج وتحريك عمليات البيع والشراء.
النظام السياسي
النظام السياسي هو النظام الذي يفرضه الدولة على جميع سكانها، ويشمل أنظمة خاصة بالتعاملات التي تشمل الشعب ورئيسه، والتعاملات التي تشمل أفراد الشعب بينهم. يساهم النظام السياسي في الحفاظ على أمن واستقرار الدولة وسلامة مواطنيها، وفي اتباع قوانين محددة تعمل على حل المشاكل الشعبية، ويسهم في رفع اقتصاد الدولة بين دول العالم الأخرى.
النظام الدولي
النظام الدولي هو الإطار المتبع بين الدول وبعضها الآخر، حيث يهدف إلى تنظيم العلاقات بينها وتسهيل تبادل الأفكار، وحل النزاعات والمشاكل التي تواجه بعض الدول.
فوائد النظام في حياتنا
يتم الحفاظ على حقوق الأفراد داخل المجتمع وحماية الضعيف من سلب حقوقهم بواسطة السلطة القوية.
الهدف هو السيطرة على المجتمع وأفراده وتحديد صلاحيات كل فرد لحماية المجتمع من الفوضى.
تحقق تطبيق النظام على جميع أفراد المجتمع المساواة بينهم، حيث لا يشعر أي شخص بأنه يتمتع بأفضلية على الآخرين، مما يساهم في الحفاظ على ترابط الجميع.
يمنع تطبيق النظام على الجميع الشعور بالظلم والضغينة تجاه من يخالف النظام ولا يتم محاسبته.
عند تطبيق النظام، يستطيع الفرد الإبداع والابتكار في ظل الشعور بالأمان وحفظ الحقوق، مما يؤدي إلى تحقيق الأداء الأفضل والأمثل في العمل.
يساعد تربية الأولاد على الالتزام بالنظام واحترام الوقت في تنظيم حياتهم على الشعور بالمسؤولية الفردية في أمور حياتهم الشخصية، وبالتالي عندما يكبرون وتتزايد مسؤولياتهم، سيحترمون نظام العمل ونظام الدولة وسيتبعون القوانين المفروضة من النظام السياسيللدولة.
النظام المتبع داخل المدارس يساعد الطلاب على تطوير شخصيتهم وقدراتهم ومهاراتهم، ويعمل على تعزيز السلوكيات الاجتماعية المقبولة من خلال الالتزام بأوامر وقوانين المدرسة. وتشمل هذه السلوكيات الالتزام بالزي المدرسي وحضور طابور الصباح والالتزام بجدول الحصص الدراسية طوال اليوم والالتزام بمواعيد الانصراف المحددة.
ينبغي على الشخص العمل على اتباع نظام محدد في الحياة وإدارة المال بطريقة سليمة، بحيث يلبي حاجاته وحاجات عائلته دون الإسراف والعيش في رفاهية، حتى لا تفسد الأبناء.
إذا تعود الأطفال على اتباع النظام المتبع داخل المنزل والمدرسة في جميع مرافق الدولة، فسيتم الحفاظ على الممتلكات العامة ومنع التلف، وبالتالي توفير الأموال العامة واستخدامها في أمور أخرى مهمة.
تنظيم الشؤون الدينية والاجتماعية بطريقة تتوافق مع الظروف التي يعيشها الإنسان يسمح للمجتمع بالعيش في حالة توازن، حيث يتم الجمع بين التقدم والتطور واتباع الدين والأخلاق الحميدة، ويؤدي ذلك إلى وجود احترام متبادل بين جميع أفراد المجتمع.
النظام هو أحد الأسباب الرئيسية لتقدم الدولة وتفوقها على بقية الشعوب. فأي دولة تحترم الوقت وتنظم العمل بشكل مناسب، تتمكن من التقدم وتحقيق النجاح وتحتل مكانة متفردة بين الشعوب الأخرى. اليابان هي مثال جيد حيث تتبع نظاما وقوانينا مقدسة لا يمكن لأحد كسرها أو تجاهلها، وهذا النظام ساعدهم على تحقيق التقدم بسرعة كبيرة. واستطاع الشعب بناء دولتهم من جديد على أساس نظام وهيكل محدد يتبعه الجميع داخل الدولة، حيث يعرف كل مواطن ياباني حقوقه وواجباته، وبالتالي لا يتجاوز أحد حدود النظام.