فوائد الماكريل في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
تناول السمك مرتين على الأقل في الأسبوع قد يساهم في الحد من التهاب المفاصل لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي (RA)، وفقا لتحليل جديد نشرته شركة آرثرتيس كير آند ريسيرش مؤخرا .
السمك والتهاب المفاصل الروماتويدي
قامت دانييلا دي جوزيبي، حاصلة على درجة الدكتوراه، بدراسة العلاقة بين التهاب المفاصل الروماتويدي واستهلاك الأسماك في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الأسماك يتمتعون بأسلوب حياة صحي ونظام غذائي أفضل بشكل عام، مما قد يساعد على تحسين الأعراض المصاحبة للتهاب المفاصل الروماتويدي .
بعد مراعاة العرق والجنس ومؤشر كتلة الجسم وحالة التدخين واستخدام مكملات زيت السمك وأدوية التهاب المفاصل وغيرها من العوامل، اكتشف الباحثون أن زيادة تناول الأسماك تحسن أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي وتخفف الآلام والالتهاب لديهم. تناول السمك مرتين على الأقل في الأسبوع يؤدي إلى انخفاض أعراض المرض بشكل كبير مقارنة بتناوله أقل من مرة واحدة في الشهر أو عدم تناوله على الإطلاق، ويمثل هذا الانخفاض حوالي ثلث ما يحدث لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية الميثوتريكسات لالتهاب المفاصل .
الماكريل والتهاب المفاصل الروماتويدي
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول السمك ومكملات زيت السمك أو الحصول على نظام غذائي غني بزيوت السمك، وخاصة سمك الماكريل، يمكن أن يكون مفيدا في السيطرة على التهاب المفاصل الروماتويدي. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تناول كمية أكبر من زيت السمك إلى تقليل احتمالية تطور المرض. وقد وجدت بعض الدراسات أن التهاب المفاصل الروماتويدي أقل شيوعا في الأماكن التي يتم فيها استهلاك الأسماك بكميات أكبر. وهناك دراسة جديدة تؤكد فكرة أن تناول زيت السمك (أو استهلاك السمك) يمكن أن يساعد في الوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يشير الباحثون الذين نشروا بحثهم في مجلة “Arthritis Care & Research” إلى أن تحكم التهاب المفاصل يتحسن كلما تم تناول كميات أكبر من الأسماك .
قام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل بيانات 176 شخصًا يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، ومقارنة ما تناولوه من أسماك “غير مقلية” بنتائج الفحوصات المشتركة واختبارات الدم، وتوصلوا إلى النتائج التالية:
كان لديهم الذين يستهلكون أسماكًا بشكل أكبر (أكثر من حصتين في الأسبوع) تحكمًا أفضل في التهاب المفاصل .
كان هناك تأثير متغير بناء على الجرعة المستخدمة، سواء كانت منخفضة أو مرتفعة أو في حالة زيادة استهلاك الأسماك، حيث زادت فاعلية العلاج كلما زادت الجرعة المستخدمة وزادت الأسماك المستهلكة .
وقد لوحظت هذه النتائج حتى بعد احتساب العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على مدى السيطرة على التهاب المفاصل، مثل مدة المرض واستخدام زيت السمك.
حقائق سريعة عن الماكريل وغيره من الأسماك الزيتية
تم ربط الأسماك الزيتية بالعديد من الفوائد الصحية، ويمكن الاستمتاع بها كجزء من نظام غذائي متوازن .
تعد الأسماك الزيتية مصدرا جيدا للبروتين وأوميغا 3 من منظور التغذية .
يجب تجنب استهلاك الأسماك الكبيرة بشكل متكرر، حيث يمكن أن تسبب الزئبق الموجود فيها مشاكل صحية مع الوقت .
تم اقتراح فوائد، بما في ذلك خفض مخاطر الإصابة بالخرف والسرطان .
الفوائد الصحية للماكريل
الأسماك الغنية بالزيوت مثل الماكريل تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية غير المشبعة المتعددة، وقد ثبت أنها تقلل الالتهاب وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل. كلا الأسماك البيضاء والدهنية تعتبر مصادر جيدة للبروتين. الأسماك البيضاء تحتوي أيضا على الأحماض الدهنية. ووفقا لدراسة نشرت في مجلة سجلات الأمراض الروماتيزمية، فإن تناول متوسط يومي لا يقل عن 0.21 جرام (أو 210 ملليجرام) من أوميغا 3 يرتبط بخطر أقل بنسبة 52٪ للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي (RA)، وتشير بحوث أخرى إلى أن أحماض أوميغا 3 قد تحمي من التطور المستقبلي لالتهاب المفاصل الروماتويدي .
1- سمك الماكريل وأمراض القلب والأوعية الدموية
يمكن لزيت السمك حماية القلب والأوعية الدموية من الأمراض، حيث تشير دراسة نشرت من قبل الجمعية الأمريكية للفيزيولوجيا إلى أن زيوت السمك الدهنية يمكنها أيضا حماية القلب أثناء فترات الإجهاد العقلي .
2- الماكريل والحماية من سرطان الجلد
يمكن أن يساعد استهلاك السمك الدهني في الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد في مراحل مبكرة ومتأخرة، حيث يتم العثور على أحماض دهنية أوميغا 3 فيها، والتي تمنع بشكل انتقائي نمو الخلايا السرطانية .
3- فوائد أخرى للماكريل
تشير الأبحاث إلى أن استهلاك الأسماك الدهنية خلال الأشهر الأخيرة من الحمل يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على تطور الطفل الحسي والمعرفي والحركي، ولم تجد الدراسة نفسها أن الرضاعة الطبيعية تقدم نفس الفوائد. وقد يكون أطفال النساء اللواتي يستهلكن سمك الماكريل والسلمون بانتظام أثناء الحمل أقل عرضة لإظهار علامات الربو في سن عامين ونصف .