فوائد التلبينه النبوية وطريقة التحضير
التلبينة عبارة عن حساء الشعير مع نخالته، وأطلق عليها التلبينة بسبب شدة بياضها. كما أنها تشبه في رقتها رقة الحليب، وأما الفرق بين التلبينة وبين ماء الشعير فأن ذلك يطبخ بواسطة الشعير الصحيح، أما التلبينة فتصنع من الشعير المطحون، فبهذا يكون أكثر فائدة، حيث أن الطحن يجعل الشعير أكثر في فوائده. وتم ذكر التلبينة في الطب النبوي حيث أنه يوجد الكثير من الأحاديث الشريفة التي توضح أهمية التلبينة، كما أن التلبينة لها فوائد ومعجزات متعددة في الطب، والناس الآن بحاجة كبيرة إليها.
التلبينة في السنة النبوية
حساء التلبينة الذي يتم أخذه من دقيق الشعير بنخالته، الفرق بينه و بين ماء الشعير أنه يتم طبخه صحيح و يتم طبخ اللتلبينه منه مطحونا، و هي تكون في الفائدة أكثر منه حيث يتم خروج خاصية الشعير في الطحن، و روت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت إذا مات الميت من أهلها اجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها، أمرت ببرمة من تلبينة، فطبخت وصنعت ثريدا، ثم صيت التلبينة عليه، ثم قالت: كلن منها فإني سمعت رسول الله صل الله عليه و سلم يقول: (التلبينة مجمَّةٌ لفؤاد المريض، تَذهَب ببعض الحزن).
إذا نظرنا إلى الشعير، فإنه علامة من آيات الله ونبتة تنبت من الأرض. كان الشعير في القرون الوسطى هو المصدر الرئيسي لغذاء الإنسان من خلال الخبز. له قيمة غذائية عالية حيث يحتوي على نسبة عالية من البروتين مقارنة بالمحاصيل الأخرى. ذكر النبي صلى الله عليه وسلم التلبينة وفوائدها.
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الصحيحين وغيرهما، إن التلبينة تجعل القلب الحزين يشعر بالراحة، ويذهب بعض الحزن، وروي في البخاري أن عائشة رضي الله عنها كانت تصنع برمة من التلبينة، ثم تصنع ثريدا وتصب عليه التلبينة، ثم تقدمه.
فوائد التلبينة
أكثر ما تشتهر به التلبينة أنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف، و بهذا تساعد في عملية الهضم و تحافظ على صحة الجهاز الهضمي، و الكوب الواحد من التلبينة يحتوي على ستة غرامات من الألياف و هي تساعد في الشعور بالشبع، و الشعير يعتبر اختيار جيد لمن يعانون من مرض السكر، و هذا بسبب دور الشعير الكبير الذي يلعبه في تنظيم مستوى السكر في الدم، حيث أنه يساعد في تقليل معدل اطلاق السكر في مجرى البول.
تعمل التلبينة على خفض نسبة الكولسترول في الجسم، مما يساعد على الحفاظ على صحة القلب. فالشعير يحتوي على نسب عالية من الألياف غير القابلة للذوبان، وتعمل هذه الألياف على تحسين صحة القلب ومنع الأمعاء من امتصاص الكوليسترول الضار.
التلبينة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية مثل الكالسيوم والماغنسيوم والنحاس والنياسين وغيرها من المعادن الأخرى، وتلك المعادن الموجودة في الشعير لها أهمية كبيرة في العديد من العمليات الحيوية، حيث يساعد السيلينيوم بشكل كبير في عملية الأيض ويحسن صحة البشرة ويحافظ على الشعر، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين E الذي يعمل كمضاد للأكسدة.
طريقة تحضير التلبينة
يتم احضار ملعقتين كبيرتين من دقيق الشعير، و أيضا يتم احضار كوب و ثلاثة أرباع من الحليب، و قليل من القرفة و ملعقة صغيرة من عسل النحل، و هذا على الحسب الرغبة بالاضافة الى قليل من الزنجبيل للتزين، يتم خلط الحليب مع دقيق الشعير جيدا و بعد ذلك يتم رفعه على نار متوسطة مع الاستمرار في التقليب، و يترك على النار المتوسطة حتى الغليان و يقلب من فترة الى الأخرى، بعد ذلك يتم تخفيف النار مع الاستمرار في التقليب لمدة خمس دقائق، بعد ذلك يكون تم الانتهاء من التلبينة و يمكن وضع عسل النحل عليها للتحلية، و توضع في أطباق و يرش عليه القليل من القرفة و الزنجبيل للتزين و هذا على حسب الرغبة.