فوائد الاغتسال بالسدر المطحون
ما هو نبات السدر
نبات السدر هو نبات ينمو في الأشجار ويعرف علميا باسم Ziziphus Spina-csisti، ويتواجد بشكل كبير في شبه الجزيرة العربية وشرق حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب غرب آسيا. ويتبع السدر الفصيلة العنابية ولونه بين الأصفر والأخضر الفاتح. وبعد ازهار اوراقه ينمو عليها ثمار تشبه التفاح وتسمى ثمار النبق. وأيضا تم ذكر فوائد الاغتسال بالسدر المطحون في الدين الإسلامي
تميز المملكة العربية السعودية بوجود هذا النبات بكثرة، حيث يعتبر نباتا صحراويا قادرا على التكيف مع الظروف القاسية، ولا يتطلب عناية خاصة، كما يزين شوارع وحدائق مدينة الرياض، ويشتهر بوجوده على طريق الملك فهد، ويعرف السدر بأسماء متعددة مثل زجزاج، وعرج، وزفزوف، وأردج، وغسل
أهمية نبات السدر
إن الدراسات والأبحاث عن نبات السدر وفوائده قليلة، لكن على الرغم من ذلك فقد نشر العديد من الأبحاث عنه، فلقد نشر تقرير عام 2013 في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية أن نبات السدر يساعد في تقليل الالتهاب، ويعمل على محاربة السمنة، كما أنه يحفز جهاز المناعة، ويحسن صحة الجهاز الهضمي.
تشير دراسة أخرى إلى أن نبات السدر قادر على علاج ارتفاع ضغط الدم لدى الفئران، كما أنه يحمي من الأمراض العصبية وغيرها من الفوائد التي تم اكتشافها من خلال التجارب والدراسات، ولكن معظم تلك الدراسات أجريت على الفئران، مما يجعلنا غير متأكدين من فعالية هذه الفوائد على البشر
وفقا لدراسة أولية نشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2000، فإن نبات السدر لديه قدرة عالية على علاج التوتر وتقليل حدة أعراضه. ونشرت دراسة أخرى في مجلة Pharmaceutical Biology عام 2010 تفيد بأن نبات السدر لديه فعالية كبيرة في علاج مرض السكر لدى الفئران، وأن له فوائد مضادة لمرض السكري أيضا. وتم نشر دراسة في عام 2015 في مجلة Pharmacognosy Review تقول إن المركبات النشطة بيولوجيا الموجودة في نبات السدر، مثل الأحماض الترايتيربينية والسكاريد، لديها القدرة على مكافحة مرض السرطان على مختلف أنواع الخلايا السرطانية
على الرغم من وجود العديد من الفوائد الصحية لنبات السدر، إلا أن الأدلة العلمية لا تزال غير كافية. ومع ذلك، فإن هناك فوائد صحية لنبات السدر وفقا للطب النبوي، وتشمل ذلك ما يلي
- القلق
- أزمة الربو
- الإسهال
- التعب
- الحمى
- ضغط الدم المرتفع
- الالتهابات
- الضغط العصبي
فوائد الاغتسال بالسدر
يتم استخدام السدر في الاغتسال لإزالة السحر الذي يمكن أن يصيب الزوجين، وهذا يعتبر فعلا مباحا في الدين الإسلامي، ولكن الأساطير التي تزعم أنه يحمي الفتيات من الاعتداءات هي باطلة، والاغتسال بالسدر ليس من السنة، وللتخلص من السحر يتم قراءة الرقية الشرعية واحترام أذكار الصباح والمساء والالتزام بالصلاة واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم تعرض للسحر وأخبره الله سبحانه وتعالى بهذا فتمكن من التخلص منه، ولذلك يجب علينا اتباع سنة النبي للتخلص من السحر
وقد ذكر في علاج السحر ما قاله اللالكائي عن عائشة رضي الله عنها: `أخبرنا محمد بن عثمان قال: أخبرنا سعيد بن محمد الحناط قال: أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: سمعت سفيان يذكر عن سليمان بن أمية شيخا من ثقيف، من ذرية عروة بن مسعود، دخل على عائشة، وسمعت أمه وجدته: سمعت امرأة تسأل عائشة: هل علي جناح أن أزم جملي؟ قالت: لا. قالت: يا أم المؤمنين، إنها تعني زوجها. قالت: أعيدوها علي. فقالت: ملحة ملحة في النار، اغسلوا على أثرها بالماء والسدر.` من كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.
طريقة الاغتسال بالسدر ابن باز
يقول العلامة الجليل ابن باز رحمه الله: (يؤثر السحر ولكن يحدث ذلك بإذن الله الكوني العظيم، لأن كل شيء في الوجود يحدث بقضاء الله وقدره، ولكن السحر له علاج ودواء ولقد تعرض النبي ﷺ للسحر، ولكن الله تعالى نجاه منه ووجد الناس ما فعله الساحر فأخذوه وأتلفوه، وبرأ الله نبيه عليه الصلاة والسلام من ذلك، وإذا تم السحر بتعقيد الخيوط أو ربط المسامير فإنه سيتلف، لأن السحرة ينفثون في العقد ويضربون عليه، ولكن ربنا على كل شيء قدير
في بعض الأحيان يتم علاج السحر بالقراءة، حيث يمكن للمسحور قراءة الآيات القرآنية بنفسه إذا كان عقله سليم، أو يتم قراءتها عليه من قبل شخص آخر. ويتم نفث الآيات في صدره أو أي عضو من أعضائه. ويتم قراءة الفاتحة، وآية الكرسي، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، وآية السحر المعروفة من سورة الأعراف وسورة يونس وسورة طه الآيات التالية:
- من سورة الأعراف قوله جل وعلا: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ)
- من سورة يونس قوله سبحانه: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ، فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ، فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ، وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ )
- من سورة طه قوله سبحانه: قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من يلقي، فقال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يبدو له كأنها تسعى بسحرهم، فشعر موسى بالخوف في نفسه، فقلنا له لا تخف، إنك أنت الأعلى، وألق ما في يمينك فإنه سيأخذ ما صنعوا، إنما صنعوا كيد ساحر ولن ينجح الساحر حيثما أتى.
يقول ابن باز أيضًا: يوصى أيضا بقراءة سورة الكافرون من البداية إلى النهاية، وسورة قل هو الله أحد، وسورة قل أعوذ برب الفلق، وسورة قل أعوذ برب الناس. والأفضل أن يكرر سورة قل هو الله أحد والآيتين اللتين تحتويان على الاستعاذة ثلاث مرات، ثم يدعو لنفسه بالشفاء، قائلا: اللهم رب الناس، أذهب الأذى واشف، فإنك الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما. ويكرر هذا الدعاء ثلاث مرات. ويمكنه أن يرقي نفسه، قائلا: باسم الله أرقيك من كل ما يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، فإن الله يشفيك. ويكرر هذا الدعاء ثلاث مرات، ويدعو لنفسه بالشفاء والعافية. وإذا قال في رقيته: أعيذك بكلمات الله التامة من شر ما خلق، وكررها ثلاث مرات فذلك جيد. وكل هذا من الدواء المفيد. وإذا قرأ هذه الآيات والأدعية في ماء، ثم شرب منه المسحور واغتسل به، فإن ذلك من أسباب الشفاء والعافية، وإذا وضع في الماء سبع ورقات من السدر الأخضر وجعلها في الماء فذلك أيضا من أسباب الشفاء