فرق مرعب بين متلازمة التوأم المتلاشي و الكيميرا
متلازمة التوأم المتلاشي
من المعروف أن كل شهر يخرج من المرأة بويضة واحدة فقط ، و وقتها يتم تخصيب البويضة ،عن طريق الحيوانات المنوية التي تخرج من الرجل ، حيث أن أحدى هذه الحيوانات تكون قادرة على أختراقها و تتحد معها ، و ينتج عن ذلك تكوين جنين ، و بالطبع ما شرحته شيء معروف ، و لكن هناك أمر أخر لا يعرفه إلا أشخاص قليلة ، و هو أن في حالات نادرة لا يخرج من المرأة بويضة واحدة فقط بل يخرج أثنين ، و في هذه الحالة من المحتمل أن يتم تخصيب الاثنين ، و ينتج عن هذه العملية ، تكوين توأمان غير متطابقين و هذا يفسر لك وجود توأم غير متشابهين .
ولكن ماذا عن حالة التوأم المتلاشي؟ في هذه الحالة، يحدث أمر ثالث وهو اختفاء أحد التوأم تماما، ويحدث ذلك بسبب امتصاص المشيمة لخلايا الجنين أو بسبب امتصاص جسم الأم له والتخلص منه .
متى تم اكتشاف حالة التوأم المتلاشي :
تم اكتشاف هذه الحالة في عام 1945، بعد أن لاحظ الأطباء في الولايات المتحدة أن هناك حالات اختفاء كثيرة لأحدى التوأم عند إجراء فحوصات السونار .
أعراض متلازمة التوأم المتلاشي :
– حدوث نزيف مهبلي .
– الشعور بألم في منطقة الحوض.
– حدوث انقباضات في الرحم.
– الولادة المبكرة للطفل الثاني
حالة الكيميرا :
في هذا الحالة يتم أيضاً اختفاء أحدى التوأم ، و لكن هذه المرة عن طريق الجنين و ذلك يعد أمر مرعب عند سماعه ، حيث يمتصه الأخر أو يندمج مع جسده و يلتحم معه ، و ينتج عن هذا الحالة ولادة جنين واحد فقط ،و لكن يحمل خلايا شقيقه فيصبح شخصين في شخص واحد فقط ، بمعنى أن من الممكن أن يكون لهذا الشخص فصلتين دم و ليس فصيلة واحدة كباقي البشر ، أو يحمل في جسده حمض نووي لشخصين ، فتجد على سبيل المثال الخلايا الخاصة بالكلى تحمل حمض نووي له ،و الخلايا الخاصة بالكبد تحمل حمض نووي لشخص أخر .
ولكن ماذا يحدث إذا كان أحدهم ذكرا والآخر أنثى؟ في هذه الحالة، من الممكن أن يكون المولود أنثى ولديها أعضاء جسدية داخلية للذكور مثل المخ، العظام، الكبد أو القلب، على سبيل المثال. كما أنه من المحتمل أيضا أن تكون لديها أعضاء تناسلية ذكرية. هذه الحالة ليست مقتصرة على البشر فحسب، بل يمكن أن تحدث أيضا في الحيوانات والنباتات .
لماذا أطلق على هذه الحالة الكيميرا :
تم استخدام هذا الاسم من مخلوق أسطوري ينتمي إلى الأساطير الإغريقية، وهي مجموعة من القصص المؤمن بها من قبل الإغريق القدماء. كان الإغريق يؤمنون بوجود وحش يدعى “تشيميرا”، وكان له رأس أسد ورأس معز وسيقان أمامية للأسد وخلفية للمعز، وكان لديه أيضا ذيل أفعى. وتقول الأسطورة إنه كان مصدر الرعب، حيث كان يقتل الأطفال ويمتلك قدرة قوية على نفخ النيران وحرق الأراضي. وفي النهاية، تم قتل الوحش على يد الفارس الشجاع “بيليروفون .
متى تم اكتشاف حالة الكيميرا :
حدثت العديد من الوقائع الطبية الغريبة ولم يتم اكتشاف الحالة، مثل عمليات نقل الدم التي تنتهي بالفشل وتسبب الضرر للمريض، على الرغم من تطابق فصيلة دم المتبرع مع المريض. في عام 2002، رفعت امرأة دعوى قضائية للحصول على نفقة من طليقها لأطفالها، حيث كانت تحمل طفلين وحامل بالثالث. بموجب القانون، أجريت اختبارات الحمض النووي لإثبات نسب الأطفال للأم وللزوج، ولكن النتيجة كانت صادمة حيث أثبتت الاختبارات أن السيدة ليست والدة الأطفال، مما أثار الجدل والدهشة .
كان الحل الوحيد هو الانتظار حتى ولادة الطفل وإجراء الاختبارات له، ومتابعة عملية الولادة، ثم أخذ المولود وإجراء الاختبارات عليه. ولكن كانت النتيجة بأن هذا الطفل الذي ولد أمام الجميع ليس ابنتها، والسبب في ذلك هو أن الأم كانت تعاني من حالة كايميرا .