صحة

أسباب وتشخيص النزف المهبلي

من الطبيعي لكل سيدة أن تعاني من نزف طبيعي كل شهر مع الدورة الشهرية، ويستمر النزف طوال فترة الدورة وتستمر هذه الفترة من 4 إلى 7 أيام. إذا استمر النزف لأكثر من أسبوعين، فهذا يشير إلى وجود مشكلة صحية في الجسم تحتاج إلى استشارة طبية للعلاج، لأن النزف المهبلي غير الطبيعي يمكن أن يكون مقلقا لأي سيدة في أي مرحلة من عمرها، حتى بعد انقطاع الدورة الشهرية. لذلك، يعتبر التعرف على أسباب وعلاج النزف المهبلي أمرا هاما لكل سيدة .

ما هو النزف المهبلي :  هو كمية من الدم تتدفق من المهبل خلال فترة الدورة الشهرية أو بعد الجماع، ولا يرتبط بجدول زمني محدد، بل يحدث فجأة ويستمر لأكثر من أسبوعين، ويكون ذو كمية كبيرة جدا. ولذلك، من المهم جدا على كل سيدة أن تبحث عن سبب حدوثه حتى يتمكن من تقديم العلاج المناسب لتجنب وقوع مشاكل أخرى، بما في ذلك فقر الدم .

أسباب النزف المهبلي :
توجد الأورام الليفية الرحمية داخل الرحم، وهي أورام غير سرطانية كما هو معروف، ولكنها من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى النزيف الشديد لفترات تصل إلى عدة أسابيع .
2- يحدث توازن هرموني في الجسم، سواء زيادة أو نقصان الهرمونات، مما يسبب نزيفا مهبليا. على سبيل المثال، أثناء فترة الرضاعة، يمكن أن يتسبب ارتفاع هرمون البورلاكتين في سماكة بطانة الرحم، مما يتعرض فيه السيدة المرضعة للنزيف بشكل غير متوقع. بالإضافة إلى ذلك، تتسبب الأدوية الهرمونية مثل حبوب منع الحمل في اضطرابات هرمونية وحدوث نزيف .

تلعب الغدة الدرقية دورًا كبيرًا في حدوث النزف المهبلي، حيث أن أي اضطرابات هرمونية في الغدة الدرقية تؤثر سلبًا على صحة المرأة، مما يعرضها للإصابة بالنزف المهبلي .
يمكن أن تصيب الجهاز التناسلي بأنواع مختلفة من السرطانات، مثل سرطان عنق الرحم وسرطان الرحم وسرطان المبيضين وسرطان المهبل .
يمكن أيضًا حدوث النزيف المهبلي أثناء الحمل، مما يتطلب التدخل الطبي الفوري خوفًا على الجنين .

تشخيص النزف المهبلي :  تختلف أعراض النزف المهبلي حسببه، وبالتالي يجب على الطبيب تحديد الأعراض لتمكينه من التعرف على السبب وتقديم العلاج المناسب، ومع ذلك، يتم التشخيص المتفق عليه في مثل هذه الحالات على أنه:
يبدأ الطبيب فحص المريض في منطقة الحوض ويقوم بإجراء فحص بالأشعة فوق الصوتية على الأعضاء الداخلية ويحدد سمك بطانة الرحم، كما يمكنه أخذ خزعة من بطانة الرحم لإجراء الفحص عليها في المختبر تحت المجهر لتحديد السبب .

يتم إجراء الفحوصات الطبية بعمل تحليل كامل للدم ومتابعة مستويات الهرمونات في الجسم .
– في بعض الحالات يتطلب الأمر إجراء تنظير للرحم وذلم بإستخدام أنبوب صغير لرؤية بطانة الرحم من الداخل وكشطها بإستخدام المكاشط ، فإن لم يتوصل الطبيب إلى حل من خلال تنظير الرحم فإنه يلجأ إلى تنظير البطن حتى يتعرف السبب الحقيقي وراء النزف المهبلي وهي أخر مرحلة من مراحل التشخيص .

طرق معالجة النزف المهبلي :  لكل سبب من أسباب النزف المهبلي طريقة علاج محددة، وهذا يعتمد أيضا على سن المريضة ورغبتها. أول علاج يتم استخدامه في حالة النزف المهبلي هو الأقراص الهرمونية، وتشمل حبوب منع الحمل والحقن الهرمونية واللولب الهرموني. ومع ذلك، هذا العلاج ليس مناسبا للسيدات اللواتي يرغبن في الحمل، وتستمر مدة العلاج عادة لبضعة أشهر حتى يتم التغلب على النزف المهبلي .

هناك طريقة أخرى لعلاج النزيف المهبلي الناتج عن وجود أورام ليفية وهي الجراحة، ويمكن أيضًا كشط بطانة الرحم. وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن يتم علاجها بإزالة الرحم، ولكن يتوقف ذلك على رغبة المريضة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى