عملية الديسك بالليزر بدون جراحة
الليزر في الأصل هو عبارة عن ذلك الإشعاع الكهرومغناطيسي ، و الذي يقوم بإرسال كميات متعادلة من الضوء من حيث التردد علاوة على الطور الموجي ، و التي تندمج مع بعضها البعض لتصبح على هيئة نبضة ضوئية تتم بالطاقة الكبيرة الدرجة ، و ذات التماسك الشديد ، و هو إشعاع ذات زاوية منفرجة إلى حد ما إذ يتم الاعتماد على تحفيز الإشعاع من أجل توليده .
أصبحت أشعة الليزر هذا النوع من الإشعاع ذا أهمية كبيرة واستخدامها انتشر في العديد من المجالات. وتعد أشعة الليزر واحدة من الأنواع المهمة للإشعاع المستخدم في مجالات عديدة بسبب أهميتها .
تستخدم عملية الديسك بالليزر بدون جراحة بكثرة في العديد من المجالات، وخاصة في المجال الطبي، وسنتناول في هذا المقال موضوعًا هامًا يهم الكثيرين، وهو عملية إجراء عملية الديسك بالليزر بدون جراحة .
تعريف فتق النواة اللبية (الديسك)
يحتوي العمود الفقري للإنسان في الصل على ما عدده 24 فقرة تضم مادة الجيلاتين ، و هذه الفقرات تكون معرضة للإصابة بمشكلات صحية من أبرزها الجفاف علاوة على الفتق (الديسك) ، و ينتج فتق النواة اللبية عن العديد من الأسباب ، و التي من أبرزها :-
1- يتعرض الشخص المصاب للحوادث بأنواعها .
2- حمل المصاب عادة يكون ثقيلًا بالأوزان .
3- ممارسة أعمال شاقة أو صعبة، والتي غالبا ما تتطلب الوقوف لفترات طويلة .
4- التقدم في السن .
5- الجلوس لفترات طويلة بشكل غير صحي .
6- الوقوف بوضعيات غير صحية .
7- الوزن الزائد للمصاب (مشكلة السمنة) .
تشمل أسباب الخمول الشديد وعدم الالتزام بممارسة الرياضة .
عملية الديسك بالليزر بدون جراحة
يعتمد هذا النوع من العلاج بالليزر لمشكلة الإصابة بالديسك على تسليط أشعة الليزر ، و ذلك يكون عبر أبرة خاصة على تلك المواد الموجودة داخل الغضروف بهدف تنشيطها لكي تتمكن من أداء دورها بشكل جيد إذ لا تتطلب عملية العلاج بالليزر لمشكلة الديسك إحداث أي جرح للمريض كما هو الحال في العمليات الجراحية.
حيث يتم تنفيذها عن طريق التجليد، وهذا يعني أنه يتم إجراؤها للمصاب عن طريق حقن الجلد، تحت التخدير الموضعي، حيث يتم إدخال إبرة خاصة في بروز الديسك، وتحت إشراف الكمبيوتر أو جهاز الأشعة، ويتم تحريك الأشعة الليزرية الدقيقة حتى منتصف التقوس، وذلك عن طريق تبخير الأجزاء الداخلية بمساعدة قوة الأشعة الليزرية، وبالتالي يستطيع الطبيب تخفيف الضغط عن التركيبات المحايدة .
مميزات إجراء عملية الديسك باستخدام الليزر
يعتبر اتباع الوسائل الطبية المؤثرة، مثل تخفيف الضغط بالليزر من خلال الجلد، طريقة علاجية أساسية لبروز الغضروف مع إضافة طريقة علاج جذور الأعصاب .
يؤدي قصر مدة العملية إلى الحفاظ على سلامة المفاصل والعضلات دون تعرضها لأي إصابات نتيجة إجراء العملية .
تُعد هذه الطريقة من العلاج مناسبة بشكل كبير للمرضى الذين يشكل التخدير الكلي خطرًا كبيرًا على صحتهم .
يمكن إجراء العملية في العديد من أجزاء العمود الفقري .
المفعول العلاجي لإجراء عملية الديسك بالليزر
يتلخص التأثير العلاجي لإجراء عملية الديسك باستخدام أشعة الليزر في أربع نقاط رئيسية، وهي:
1- حدوث ضمور لنواة الغضروف ، و الحلقة الخارجية للغضروف ، و ذلك يرجع بفعل نفصان حجم الديسك ، و بالتالي يختفي الضغط الخاص على جذر الأعصاب ، و بفعل ذلك تختفي الألام الإشعاعية .
يتمثل الهدف في تعطيل تلك الأنسجة الخاصة بالألم، التي تقوم بعملية نقل الألم إلى مركز الألم في الدماغ.
تتسبب طاقة الليزر في انصهار الغضروف، مما يؤدي إلى تعطيل إنتاج المواد التي تنقل الألم إلى الدماغ، وبالتالي يختفي الألم عند المصاب .
تعمل أشعة الليزر على تلتئم التصدعات في العظم، بالإضافة إلى الغضروف، مما يجعل الغضروف يبقى ككتلة واحدة ويتوقف بذلك انخفاض الارتفاع بين الفقرات .
يتميز العلاج بالليزر بأنه غير مؤلم، بالإضافة إلى أنه لا يحتاج إلى فترة نقاهة طويلة من جانب المريض .
الوقت الزمني اللازم لإجراء عملية الديسك بالليزر
في بعض الحالات، يمكن للطبيب أن يكتفي بجلسة واحدة، وفي بعض الأحيان قد يستغرق العلاج ما يصل إلى 12 جلسة، ويتوقف ذلك على عدة عوامل مثل عمر المريض وعدد الأسنان المصابة وتطورها. عادة، تستغرق الجلسة ما بين 30 و 60 دقيقة، ويمكن تنظيم عدة جلسات بفترات زمنية متباعدة، مثل جلسة شهرية أو متكررة .
تشمل أهم القواعد التي يجب على المريض اتباعها أثناء العلاج بالليزر:
يجب على المريض في فترة العلاج تجنب الانحناء إلى الأمام، لأن هذا الفعل يؤثر على نجاح العلاج .
يجب على المريض النوم على أحد جانبيه مع وضع وسادة بين ركبتيه .
– يُحظر على المريض ممارسة الرياضة أثناء العلاج، ويتم تطبيق عدة تمرينات طبية خاصة بالتليين .